وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس مجلس أبو غوش لمعا: صمدنا امام الدبابات فهل سيرحّلنا ثقب إطارات..

نشر بتاريخ: 18/06/2013 ( آخر تحديث: 18/06/2013 الساعة: 15:08 )
القدس – معا - "صمدنا فترة المدافع والدبابات والقصف المستمر، وتم تهجير 40 قرية فلسطينية بين القدس غربا حتى جسر الزرقاء على الساحل، فهل سترحّلنا أعمال إجرامية وثقب إطارات السيارات؟"، هذا ما قاله رئيس مجلس أبو غوش، سليم جبر، بعد تعرض قريته الليلة لاعتداءات نفذها متطرفين يهود تحت مسمى "تدفيع الثمن" .

واقدم المتطرفون على ثقب إطارات 28 سيارة في القرية الواقعة على بعد 13 كلم غربي القدس، وخطّت شعارات "تدفيع الثمن" على جدران بينها "انصهيار أو عنصرية؟ - ليغادر العرب". وقد شرعت الشرطة الإسرائيلية بالتحقيق في ملابسات الحادث العنصري.

وأكد جبر في حديث لمراسلنا، أنّنا بصدد عمل جبان, ويعتقدون أنهم بفعلتهم سيخيفوننا،..أهل القرية صمدوا أثناء قصف المدافع ولم يرحلوا. سنعيش في أبو غوش – والتي ترمز إلى السلام والتعايش – حتى النهاية".

وأشار رئيس المجلس إلى العديد من اتصالات التضامن لا سيما اعضاء كنيست زاروا القرية ظهيرة اليوم للتعبير عن استنكارهم من هذا العمل، مضيفا: "هذه المجموعة تريد جرنا للعنف لتقول لحكومتها إننا متطرفون, وسنواجه تطرفهم بمزيد من الصمود والعمل من أجل التعايش والتعليم الأكاديمي والنهوض بالقرية في كافة المستويات".

"الحكومة تبث التمييز والعنصرية"

واستنكر رئيس الحركة العربية للتغيير، النائب أحمد الطيبي (القائمة الموحدة والعربية للتغيير)، الاعتداء على قرية أبو غوش من قبل يهود متطرفين، حيث قال: "إنّ الحكومة التي تمرر قوانين عنصرية وترفض الاعلان عن عصابات دفع الثمن "منظمات إرهابية"، هي شريكة في أحداث الجريمة والكراهية ضد العرب عامة، وفي أبو غوش مؤخرا". وأضاف الطيبي: "الحكومة تبث التمييز، العنصرية، والكراهية تجاه المواطنين العرب وهذا ما يستوعبه كل أزعر في اليمين. وهذه الجرائم والاعتداءات ستستمر طالما الحكومة تدّعي نظافة يديها الملطختين".

وتابع الطيبي: "ليست فقط إطارات السيارات في أبو غوش هي التي تمزقت، وإنما الجهاز القضائي والعدالة تمزقا، من قبل هذا التصعيد الواضح في جرائم الكراهية والتمييز ضد العرب في جميع مجالات الحياة".

كما توجه النائب الطيبي إلى كل من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاك أهرونوفيتش، والمفتش العام للشرطة الجنرال يوحنان دنينو، مطالبا بتكثيف الجهود وتوسيع خطوات التصدي لهذه العصابات العنصرية المتطرفة. وجاء في رسالة الطيبي: "هذه ليست المرة الأولى التي نتوجه اليكم بهذا الطلب مما يدل على أنّ الخطوات التي تتخذ ليست كافية وليست رادعة، واتساع المناطق والبلدات التي تتعرض لهذه الاعتداءات العنصرية يؤكد ان الظاهرة في انتشار وتتطلب خطة عمل جادة لإلقاء القبض على هؤلاء العنصريين ومحاكمتهم".

وبموازاة ذلك توجه الطيبي الى المستشار القضائي للحكومة، مطالبا إياه بعدم التنازل عن تعريف هذه العصابات على أنها "منظمات ارهابية"، رغم اكتفاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية بتسميتها " تنظيمات غير مسموحة" لأن في ذلك أيضا إشارة للتساهل مع هذه الجرائم ورسالة مخففة لهذه المنظمات التي ترتكب ارهاباً بكل معنى الكلمة.

"منظمة إرهابية"

من جانبه عقّب المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية في إسرائيل، على عملية الاعتداء على القرية, بالقول: "تضرب منظمة "تدفيع الثمن" الإرهابية مرة أخرى في قرية أبو غوش وتسبب أضرارا جسيمة ويرفض رئيس الحكومة أن يعتبر مرتكبو هذه الجرائم "منظمة إرهابية"، وذلك رغم كل تصريحات الجهات القضائية والأمنية في الحكومة التي تشير الى ذلك. هذا الأمر إنما يدعم عمليات الارهاب ضد العرب بالتساهل مع مرتكبي مئات عمليات الكراهية والإرهاب ضد الجماهير الفلسطينية داخل 48 وفي الضفة الغربية المحتلة".