ساعة الحسم تقترب شيئاً فشيئاً لانتخابات نادي شباب الظاهرية - بقلم سامر ابو شرخ

بيت لحم - معا - يتوجه نحو 1500 شخص ممن يحق لهم التصويت في انتخابات نادي شباب الظاهرية المزمع عقدها يوم الجمعة القادم في العشرون من شهر نيسان الجاري، وسط توقعات بأن تكون حامية الوطيس وبنتائج ماسية متوقعة وغير متوقعة.
وتسود هذه الأيام أجواء من الترقب والانتظار في أوساط جماهير ومحبي النادي للموعد المنتظر، و تتجمع عدة أمور لتعطي أهمي لانتخابات النادي وللمؤسسة نفسها من حيث المد الجماهيري الذي اكتسبته هذه المؤسسة العريقة منذ زمن بعيد، إضافة للانجازات التي تحققت وتشريف الفريق للبلدة في ملاعب وميادين مختلفة.
كذلك تتميز العينة القادرة على التصويت والمشاركة في هذه الانتخابات بالوعي الملحوظ، خلافاً لأي انتخابات عامة أخرى، وهي تضم الشريحة الرياضية وأكاديميين ومهنيين وفئات مثقفة أخرى.
وبالتالي فان المنتظر نجاحهم في هذه الانتخابات سيتحملون عبئ المحافظة على انجازات النادي ومواصلة المسيرة بغض النظر عن الظروف والمعيقات التي لا تنتهي أصلاً في الساحة الرياضية الفلسطينية، و تخضع إدارة النادي كذلك لمراقبة أعضاء الهيئة العامة والقاعدة الجماهيرية التي توجه انتقاداتها ونصائحها دوماً في سبيل المحافظة على المسيرة.
ويرى مراقبون بأن عوامل عدة تساهم في نجاح من يترشح لهذه الانتخابات، فاهمها هو السجل الاجتماعي النظيف والسمعة الطيبة وأن يكون محبوباً جماهيرياً، إضافة للعامل العشائري لما تتميز به بلدة الظاهرية كتركيبة عشائرية أسوة بباقي محافظة الخليل ومعظم أرجاء فلسطين، الى جانب الوضع الحزبي للمرشح وترجيح كفة حزب سياسي على آخر، في حال تجمع أفراد وقيادات الحزب الواحد على قائمة موحدة بعيدة عن التشتت.
وعدد أعضاء الهيئة الإدارية الحالية للنادي تسعة وهم: واكد ألعقبي رئيس النادي، وبسام جودة أمين السر ومدرب فريق كرة القدم، والمشرف الرياضي محمد نعيم، و محمد رباع مسؤول الإعلام والعلاقات العامة، و محمد رضوان أمين الصندوق، ومحمد جراد مسؤول اللجنة الاجتماعية، و محمود عوض مسؤول الطلائع والطفولة، و اسماعيل حرب مسؤول اللجنة الثقافية.
وتأسس نادي شباب الظاهرية في العام 1974 وحصد عدداً كبيراً من الانجازات أهمها الفوز بكأس الضفة الغربية في العام 83، والفوز بدرع الشهيد أبو عمار في العام 2005، والحصول على لقب عدة بطولات أهمها البطولتين الرمضانيتين في العامين 2005 و 2006 بشكل متتالي، وفوز فرق الأشبال والناشئين بعدة بطولات على مستوى الضفة، الى جانب المشاركات الخارجية والعلاقات الودية والمتميزة مع عدد من الفرق المحلية.
ومع قرب موعد الانتخابات، فعلى من يرغب بالترشح أن يكون على مقدرة من العطاء ويتمتع بالكفاءة القادة على خلق الإبداع وتجسيده على أ{ض الواقع، ويتمتع بقدر جيد من العلاقات القادرة على تعزيز موقع النادي ومكانته بين الأندية الفلسطينية، ودعم فرقه ولا سيما فريق كرة القدم الذي يشكل العمود الفقري للرياضة وللنادي في الظاهرية.
وحول بعض التقصير الذي لوحظ خلال الفترة الأخيرة للنادي قال أحد أعضاءه بأن هذا يعود للنشاط الرياضي الذي كاد أن يكون متوقفاً في كافة أرجاء الضفة الغربية بفعل ممارسات وحواجز الاحتلال الاسرائيلي، الى جانب شح الإمكانيات والأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها نادي شباب الظاهرية الذي يعتبر أنجح وأفضل المؤسسات الظهراوية.
وبرغم ذلك، فان الإدارية الحالية للنادي قدمت عدداً من الانجازات للنادي والبلدة وساهمت في تعزيز مسيرة النادي والحفاظ على انجازاته.