وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حمد: العلاقة مع طهران ودمشق تأثرت بفعل الأزمة السورية

نشر بتاريخ: 19/06/2013 ( آخر تحديث: 19/06/2013 الساعة: 19:49 )
غزة- معا - قال غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة إن العلاقة مع إيران وسوريا قد تأثرت بسبب الأزمة السورية، وكان لذلك أثر على الدعم المالي المقدم لحركة حماس.

وأوضح حمد ان حماس كان لها الدعم السياسي والمالي الكبير من النظام والشعب السوري الا أنها بسبب موقفها من "الثورة" وتأييدها لحق الشعب السوري قد خسرت هذا الدعم بالإضافة الى تراجع شهده الدعم من قبل طهران.

وأكد حمد أن حركة حماس لا تبني سياساتها الخارجية على المصالح بل على القيم، موضحا ان هناك معيارين للعلاقات الخارجية الاول القضية الفلسطينية وموقف الدول من القضية والثاني عدم التدخل في اي شأن داخلي لاي دولة.

وأوضح ان تفسير العلاقات الخارجية الفلسطينية يرتكز الى الكثير من الشطط من قبل المراقبين، فمثلا اذا تقاربت حماس من قطر يكون هناك مال سياسي واذا كان لدى الرئيس ابو مازن علاقة مع أمريكا فهو تحت الضغط الأمريكي.

وأضاف انه لم يسجل لاي دولة ان أعطت حركة حماس أوامر او أملت عليها مواقف او تبني سياسات معينة وان حركته لن تسمح لاي دولة التدخل بالشأن الفلسطيني حتى لو مدتنا بالمال والسلاح وان جميع الدول التي زارتها الحركة وكذلك المسؤولين الذين زاروا غزة أكدوا دائما على اهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية.

كما جدد حمد تأكيده على انه لا يوجد اي صراع على التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في الخارج على الرغم من وجود تحفظات كبيرة ولكن يجب الا ينقل الانقسام الى الخارج وان الحكومة المقالة في غزة حاولت الا يكون هذا مجالا للصراع مع رام الله.

وحول علاقة غزة في مصر، قال حمد خلال ندوة عقدها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية إن مصر هي الدولة رقم واحد وهي صاحبة الثقل الإقليمي وان العلاقة كانت مع النظام السابق كانت وفق المنظور الأمني أما اليوم فهناك انفتاح سياسي وان كل ما يقال ان حماس إخوان مسلمين والإخوان المسلمين في مصر يحكمون النظام المصري الا ان حركة حماس لم تسع يوما للتدخل في الشأن المصري وانها على علاقة بجميع الأطراف في مصر.

وأضاف حمد لقد تعرضنا الي حملة ظلم وتشويه ولدينا وثائق مؤكدة حول عمليات الضخ الإعلامي اليومي على المستوى الفلسطيني والمصري تدين كل من يشارك في هذه الحملة التي تهدف الى إلحاق الظلم في غزة وحماس.

وأوضح حمد ان كل القضايا التي اتهمت فيها غزة لم يقدم أي مسؤول مصري فيها دليل واحد علي تورط حركة حماس و ان أجهزة الأمن المصرية تشهد بان حماس و غزة ليس لها علاقة بذلك وأن الحركة تتعرض لهجمة ظالمة وان هذه الهجمة تهدف لاعطاء صورة سلبية هائلة ولقد قدمت حركة حماس الكثير من التوضيحات.

وقال حمد لقد استفادت غزة من بعض التسهيلات بعد الثورة خاصة في معبر رفح و تم مناقشة العديد من القضايا الخاصة بالكهرباء والطاقة والغاز والمنطقة التجارية الحرة ولكن الحكومة المقالة لا تريد ان تثقل علي مصر وان غزة تتفهم الإشكاليات الموجودة.

وحول جولة حماس الخارجية الحالية اوضح حمد ان الجولة تهدف الي لفت الأنظار للاستيطان والتهويد والى الحصول على دعم تركي ومصري خاصة في موضوع المصالحة الفلسطينية.