وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شبكة المنظمات الاهلية تطالب بالغاء المنطقة الحدودية المحظورة

نشر بتاريخ: 19/06/2013 ( آخر تحديث: 19/06/2013 الساعة: 16:50 )
غزة- معا - طالب القطاع الزراعي بشبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية المجتمع الدولي بإلغاء المنطقة الحدودية المحظورة الوصول اليها وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وخاصة المزارعين داعين المؤسسات الفلسطينية الرسمية والاهلية المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفه العمل لتنفيذ برامج من شانها تعزيز صمود المزارعين بالمنطقة وتحقيق تنمية حقيقية بها.

جاء ذلك خلال الجولة الميدانية التي نظمتها الشبكة في منطقة السناطي بعبسان الكبيرة شرق خان يونس بمشاركة وفد من شبكة المنظمات الأهلية الفرنسية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وممثلين عن منظمات الامم المتحدة والمؤسسات الدولية والصحفيين.

واكد رئيس الهيئة الادارية لشبكة المنظمات الاهلية محسن ابو رمضان أن هذه الجولة التي نظمها القطاع الزراعي في الشبكة في المنطقة الحدودية المحظورة، وذلك للتضامن مع المزارعين الفلسطنينين في هذه المنطقة وتوجيه تحية الصمود لهم لبقاءهم رغم الحصار ورغم الاحتلال ورغم حظر الوصول الى هذه المنطقة.

واوضح ابو رمضان ان هذه المنطقة تعتبر منطقة محظورة بالقوة الحربية المخالفة للشرعية الدولية ولوثيقة جنيف الرابعة والتي تشكل عقابا جماعيا واقتصاديا مباشرا وتمس حياة المزارعين على المنطقة الحدودية.

واعلن ابو رمضان ان هذا الاجراء الاحتلالي الجديد القديم هو من الانتهاكات الظالمة التي تمس مصالح الاف مزارع، في هذه المنطقة الهامة من الاراضي الزراعية والتي تعتبر سلة غذاء ذات أهمية كبيرة للمواطنين الفلسطنيين.

ونوه ابو رمضان الى ان القطاع الزراعي بالشبكة يقف مع المزراع وتقديم الخدمات لزراعة ارضه رغم الحصار ورغم المنطقة العازلة.

واكد ابو رمضان ان هذه الوقفة التضامنية ستكرر في اطار صمود وجهود الشبكة، مشيرا الى انها معركة مشتركة مع الشبكة بالضفة تضامنا معنا من اجل مواجهة الجدار ومن اجل البقاء في مواجهة الاحتلال ومن اجل ان ينتصر المزارع والفلاح الفلسطيني.

بدوره، اكد مدير شبكة المنظمات الاهلية امجد الشوا ان هذه الوقفة التضامنية جاءت للإطلاع على معاناة وواقع المزراع الفلسطيني في منطقة السناطي بعبسان الكبيرة شرق خان يونس، معتبرا ان هذه الوقفة بالغة الاهمية في ظل الاعتداءات الاسرائيلية التي تمارس ضد المزراعين وعدم قدرتهم الوصول الي هذه المنطقة المحظورة الغنية بأهلها وبأرضها.

واشار الشوا ان هذه الاراضي حتى هذه اللحظة لا يوجد بها أي استثمار ولا أي مشروعات حيوية لإحياء هذه الأرض والسبب الرئيسي لذلك هو الحصار المفروض على القطاع والاعتداءات الاسرائيلية كاطلاق النيران على المزارعين اثناء تواجدهم بالأرض.

ووجه الشوا دعوة الى كافة الجهات الفلسطينية والعربية والدولية من اجل توجيه كافة اشكال الدعم للمزارعين في هذه المنطقة لزراعتها والاهتمام بها، كما دعا الشوا المؤسسات الدولية وكل الجهات المعنية من اجل دعم المزراع والعمل من اجله والإطلاع على معاناتهم وعلى هذه المنطقة المحظور الوصول اليها بدل من اهمالها.

واستنكر الشوا حال صمت المجتمع الدولي وعدم تحركه لمعالجة هذه القضية ورؤيته لحال المزارعين وتعرضهم لكافة الانتهاكات خاصة ان اراضيهم بحاجة الى كل اشكال الدعم.

وتلى الشوا البيان الصادر عن القطاع الزراعي في شبكة المنظمات الأهلية الذي يطالب بإلغاء المنطقة محظورة الدخول " العازلة " وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سبعة سنوات والذي مس كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وشدد على ان الحصار يندرج في اطار سياسية العقاب الجماعي التي تتنافى مع القانون الدولي الانساني ووثيقة جنيف الرابعة كما تهدف إلى تحويل القطاع إلى معتقل كبير محكم السيطرة عليه من قبل قوات الاحتلال، وبما لا يتيح المجال لحرية الحركة للبضائع والافراد ويؤدي إلى تدهور الحياة الاجتماعية والمعيشية.

واشار الى ان سياسة الحصار أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات الفقر والبطالة، كما ان احتمالية استمرارية الوضع الراهن على ما هو عليه دون تغيير ستضاعف معاناة المواطنين في ظل شح وملوحة المياه وتلوث البيئة واضمحلال مساحة الأرض الصالحة للزراعة، وفي ظل كثافة سكانية كبيرة، وانعدام فرص العمل بسبب تدمير البنية التحتية والإنتاجية التي تساهم في معالجة التحديات الاقتصادية المختلفة.

وشدد البيان على انه آن الأوان لقيام المجتمع الدولي ممثلاً بالمؤسسات التابعة للامم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية العاملة بفلسطين للقيام بالضغط المباشر على حكومة الاحتلال بهدف الغاء هذه المنطقة " العازلة "إلى جانب السماح للصيادين بالصيد لمساحة تصل إلى 20 ميل وفق القانون الدولي.

وقال إن الضغط لإلغاء المنطقة العازلة وحصار البحر يجب ان يترافق مع العمل الفوري لانهاء الحصار غير الشرعي المفروض على القطاع بما يتيح لأبناؤه من تحقيق حرية الحركة للبضائع والأفراد وبما يسمح بالتواصل مع الشق الثاني من الوطن المجسد بالضفة الغربية، وكذلك مع البلدان العربية وبلدان العالم ايضاً.

من ناحيتها، استنكرت كلود ليوستيك رئيس شبكة المنظمات الاهلية الفرنسية للتضامن مع الشعب الفلسطيني اعتداءات الاحتلال بحق المزارعين الفلسطينين، معبرة عن صدمتها لما شاهدته من اثار العدوان الاسرائيلي على المزارعين واراضيهم واقتلاع الاشجار بالمنطقة.

ووصفت هذه الاعتداءات الاسرائيلية بالجرائم، مطالبة برفع الحصانة عن اسرائيل التي تنتهك القانون الدولي من خلال هذه الاعتداءات وحرمان المزارعين من الوصول الامن الى اراضيهم واطلاق النار عليهم.

واكدت انها ستقوم بايصال رسالة المزارعين ومطالبهم الى مختلف الجهات الاوروبية من اجل ضمان التحرك لمساعدتهم وتوفير الحماية لهم.