|
كرة اليد الفلسطينية: اتحاد اللعبة يحاول استنهاضها من جديد
نشر بتاريخ: 19/06/2013 ( آخر تحديث: 20/06/2013 الساعة: 17:35 )
أريحا – معا – احمد البرهم : تنوع الالعاب الرياضية ضرورة تستدعيها المواهب المتعددة لدى شبابنا وشاباتنا وحتى الاطفال في المراحل الدراسية المختلفة. حيث تتنوع المواهب الرياضية لدى الشباب من كلا الجنسين، ومن هنا تأتي فكرة فتح المجال لممارسة العديد من الالعاب الرياضية في مدارسنا ايمانا من بعض معلمي التربية الرياضية بفكرة تنوع الالعاب الرياضية وممارستها كل حسب هوايته ورغبته لدى الطلاب.
لعبة كرة اليد احدى الالعاب التي انطلقت بقوة في فلسطين من بداية السبعينيات وحتى منتصف الثمانينيات وبدأ نجمها بالأفول لعدة اسباب منها غياب الوعي الكافي لدى معلمي التربية الرياضية في المدارس، والسبب الرئيس وراء ذلك هو التقليل من اهمية حصة التربية الرياضية من قبل وزارة التربية والتعليم وكذلك ادارات المدارس، علما ان مساق التربية الرياضية في الدول المتقدمة يعتبر اساسي ومقدس لدى المسئولين في اروقة وزارات التربية والتعليم، والنضوج الكافي لدى ادارات المدارس هناك لفكرة التنويع في تعليم العديد من الالعاب الرياضية المختلفة وافساح المجال لطلاب المدارس لتحديد نوع اللعبة التي يرغبون بممارستها وتعلمها، وهذا يعتبر حلم في مدارسنا لم يتحقق بعد للأسباب سالفة الذكر. وتعتبر المرحلة الدراسية هي النواة التي تعول عليها ادارة الاتدية الشيء الكثير في تكوين فرق رياضية تعنى بها من اجل المشاركة والتنافس على الالقاب في البطولات الرسمية التي تنظمها اتحادات الالعاب المختلفة مثل لعبة كرة القدم والسلة والطائرة. ولعبة كرة اليد شآنها شآن الالعاب الاخرى، لها محبيها وممارسيها، ومن هنا نشأت فكرة تشكيل فرق للعبة كرة اليد في العديد من الاندية الفلسطينية في مختلف محافظات الوطن، وتم تشكيل اتحاد خاص باللعبة من اجل تنظيم البطولات الرسمية واعطاء المزيد من الرعاية والاهتمام لهذه اللعبة ولممارسيها ومحبيها. |224629| في هذا التقرير نلقي الضوء على لعبة كرة اليد في فلسطين، نبذة عن تأسيس الاتحاد، وعدد الاندية والمعوقات والمشاكل التي يواجهها الاتحاد في نشر اللعبة بين الاندية قي شقي الوطن. واهم النشاطات التي يقوم بها اتحاد اللعبة، وكذلك البطولات التي ينظمها ويشرف عليها. نبذة عن تاريخ كرة اليد الفلسطينية تأسس الاتحاد الفلسطيني لكرة اليد في قطاع غزة عام 1964، لكن الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1967 أثر على انطلاقة الاتحاد كباقي مرافق الحياة في فلسطين؛ ليتابع الاتحاد مسيرته خارج أرض الوطن، وكان مقره الرئيسي في الكويت، حيث أنشأ في المنفى فروعا له في أماكن تواجد الفلسطينيين في شتات البلاد العربية، منها سوريا و الأردن والإمارات و قطر ولبنان بالإضافة إلى مصر . وحصل الاتحاد الفلسطيني لكرة اليد لعضوية الاتحاد العربي لكرة اليد عام 1974 والاتحاد الأسيوي عام 1976 والاتحاد الدولي عام 1980. وكانت الكويت المقر الرئيسي للاتحاد حيث شهدت فترة السبعينيات و الثمانينيات العصر الذهبي لكرة اليد الفلسطينية وكان لها مشاركات عديدة وانجازات مشرفة في البطولات العربية والقارية والدولية مثل:كأس أسيا – كأس فلسطين – البطولة العربية للشرطة – تصفيات كأس العالم – بطولة الصداقة والسلام – كأس العرب الفوز على منتخبات: الهند – الامارات – مالي – المغرب – السعودية أفضل النتائج: المركز الرابع بطولة آسيا للمنتخبات / الصين 1979 المركز السابع بطولة آسيا للمنتخبات / الكويت 1977 وعلى مستوى الأندية كان لناديي القدس وغزة أبطال الدوري الفلسطيني في الكويت مشاركات عديدة في بطولات الاندية العربية أبطال الدوري وحققا انتصارات على أندية قطرية وأردنية ولبنانية وسودانية وحصل نادي القدس الفلسطيني على المركز الثالث في عام 1976 في ليبيا ،وكان لاعب غزة الفلسطيني حسن صالح الغلبان صاحب أكثر مشاركات دولية على مستوى الأندية والمنتخبات وحصل على جائزة أحسن لاعب في بطولة الأندية العربية عام 1986 والتي أقيمت في المغرب. في عام 1996 وبعد دخول السلطة الوطنية أجريت أول انتخابات رسمية على أرض فلسطين حيث استمرت بعض الأسماء من اللجنة التحضيرية مثل المرحوم عبد العظيم أبو رجب الذي ترأس الاتحاد حتى وفاته عام 2005م. |224630| غياب الاهتمام باللعبة من قبل المسئولين لا يختلف اثنان على ان لعبة كرة القدم تحظى بأكبر قاعدة شعبية وجماهيرية على مستوى العالم، وكذلك الامر هنا في فلسطين الا ان الوضع هنا تعدى كل الحدود حتى اصبح الاهتمام بلعبة كرة القدم على حساب الالعاب الاخرى منها لعبة كرة اليد. فبعد دخول السلطة الوطنية الفلسطينية تركز الاهتمام بكرة القدم اكثر من غيرها، فحظي اتحاد اللعبة بالدعم المادي الكبير وكذلك اهتمام ورعاية وتوفير كافة اشكال الدعم من السلطة وحكوماتها المتعاقبة. وبقيت الالعاب الاخرى تراوح مكانها وأصابها الركود والخمول رغم صمود بعض رموز لعبة كرة اليد الذين اخذوا على عاتقهم حمل لوائها والصمود والاستمرار في تأدية رسالتهم والحفاظ على هذا الموروث الرياضي الوطني الذي ساهم بشكل كبير في الحفاظ على الهوية الفلسطينية والنضال والصمود في وجه الاحتلال منذ تأسيس اتحاد اللعبة. اصدار التعليمات وتعميم الموسم الرياضي 2013 – 2014:نائب رئيس الاتحاد - اصدر مجلس ادارة الاتحاد الفلسطيني لكرة اليد مؤخرا تعليمات وتعميم الموسم الرياضي الحالي وتوزيعه على الاندية والذي اشتمل على كل ما يتعلق بالفئات العمرية لكلا الجنسين واللوائح والقوانين الخاصة بالبطولات الرسمية التي ينظمها ويشرف عليها اتحاد اللعبة. وصرح نائب رئيس الاتحاد جواد غنام ان عدد الاندية في المحافظات الشمالية (33) نادي للرجال (10) اندية ممتازة و(8) اندية درجة اولى و(15) نادي درجة ثانية، و(10) اندية نسوي. وحدد مجلس ادارة اتحاد اليد انطلاق موسمه الجديد بتنظيم بطولة كأس فلسطين يوم 16/8/2013 كموعد مبدئي. وهناك تنسيق تام وغير مسبوق بين اعضاء الاتحاد في شقي الوطن حيث ان الامور تسير بسلاسة ومهنية عالية، حيث يعكف االزملاء في المحافظات الجنوبية على العمل بجد لاطلاق البطولات الرسمية بالتزامن مع موعد انطلاقها في المحافظات الشمالية. - - التمويل : وأضاف غنام يقف التمويل العائق والتحدي امام خطتنا حيث وضعنا خطة متكاملة للموسم الحالي وخطة متكاملة للثلاث سنوات القادمة ووضعنا هدف اعلى وهو تشكيل منتخب وطني لكافة الفئات قادر على المضي قدما بكرة اليد الفلسطينية إلى ابعد الحدود ليس من اجل المشاركة وانما من اجل تحقيق النتائج الطيبة ، لكن التمويل يقف حائلا امام تنفيذ خطتنا خاصة اننا طرقنا عدة ابواب للأسف لكثير من المؤسسات الاقتصادية لكننا نجد اذان مغلقة وتوصد الابواب بوجهنا ،كما ان صندوق الاتحاد تسلمناه وهو مثقل بالديون السابقة ومطالبون بتسديدها وبصراحة اذا لم نجد الدعم المالي الكافي سنضطر اسفين للنزول من سفينة الاتحاد . - النشاط : وعن نشاطات الاتحاد قال غنام قمنا ببطولة تنشيطية لإعادة الحياة لملاعب كرة اليد بعد غياب طويل حيث راعينا المصاريف المادية للأندية فقسمنا الفرق المشاركة وعددها 15 فريق إلى مجموعات وهي مجموعة الشمال والوسط والجنوب وقد انتهت المباريات باستثناء مجموعة الوسط التي انطلقت متأخرة بسبب عدم جاهزية صالة ايبسا في رام الله لكنها ستنتهي يوم السبت القادم باذن الله ، واعتقد اننا حققنا الهدف من هذه البطولة حيث ان وتيرة اللعب والفنيات قد ارتفعت من مباراة لمباراة والحمد لله . - الملاعب : قرر الاتحاد في جلسته الاخيرة اعتماد الصالات الرياضية المتواجدة في الشمال والوسط والجنوب وهي صالة نادي ثقافي طولكرم وصالة ايبسا في رام الله وصالة بلدية الخليل حتى يستطيع اللاعب اظهار ما لديه من امكانيات على ارضية مناسبة مع ان صالة الخليل هي الوحيدة التي تمتاز بالمواصفات الدولية . - الحكام : يقود مباريات البطولات المختلفة حكام معتمدين من الاتحاد الفلسطيني لكرة اليد ، حيث قمنا قبل شهر تقريبا بعمل دورات كتغذية راجعة لهؤلاء الحكام بمشاركة عدد لا باس به من الحكام العاملين وطلاب جامعتي خضوري والنجاح وأبو ديس ودورة اخرى بالتزامن معها للمدربين حيث قاد دورة التدريب رئيس لجنة الحكام الكابتن منذر نصر الله وقاد دورة المدربين الكابتن حسن الغلبان مدير المنتخبات الوطنية ، وقد كان هناك تعاون جيد بين الاتحاد ووزارة التربية وجامعة خضوري والنادي الثقافي الكرمي ، ومن المزمع ايضا اقامة دورة متقدمة للحكام والمدربين بدعم من الاتحاد العربي حيث سيحاضر حكام من الاتحاد الأردني وستنطلق في 19/8- 28/8 القادم بهدف صقل الحكام وتصنيفهم تماشيا مع سياسة الاتحاد الرامية إلى تطوير اللعبة بكل اركانها . - بهدف توسيع وانتشار اللعبة في كل محافظات الوطن نظم اتحاد اليد دورة تدريبية لمعلمي التربية في محافظة القدس وقد كان الحضور جيدا وتكللت جهود الجميع بالنجاح ويعود الفضل لمسئولي قسم النشاط الرياضي في وزارة التربية الذين قدموا كل التسهيلات لانجاح الدورة من خلال تكليف مدرسي التربية الرياضية رسميا بحضورها. |