وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشاركون يدعون تبني استراتيجية وطنية لمقاومة الاستيطان

نشر بتاريخ: 19/06/2013 ( آخر تحديث: 19/06/2013 الساعة: 21:41 )
غزة- معا - دعا مشاركون تبني إستراتيجية وطنية لمقاومة الاستيطان باعتباره العقبة الرئيسية أمام عملية السلام ومستقبل الشباب .

وأكد المشاركون خلال اختتام ورشة عمل شبابية نظمها تحالف السلام بعنوان " دولة فلسطين ... بين واقع الاستيطان ورؤية الشباب الفلسطيني وذلك "بالشراكة مع مؤسسة ألوف بالمة السويدية المتحدثون أن النشاط الاستيطان الإسرائيلي التي تقوم به حكومة إسرائيل يقوض كل فرص إحياء عملية السلام و القضاء على مستقبل الدولة وحلم الشباب الفلسطيني نحو حياة كريمة .

وأضاف المشاركون أن الحالة الفلسطينية لن تستقر لن يتحقق الاستقرار في المنطقة طالما إسرائيل لم توقف الاستيطان ولا تعمل على إزالة المستوطنات من كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشريف، مؤكدين أن الشباب يطلعون لمستقبل أفضل نحو دولة تضمن لهم العيش بحرية وكرامة.

وفي كلمة له قال الدكتور عبد الكريم شبير الخبير في القانون الدولي إن على الشباب مسؤولية كبيرة في تحمل عبئ المستقبل وحفاظهم على حقوقهم المشروعة في دولة فلسطينية، مشددا على ضرورة تبني خطة وطنية موحدة من اجل مقاومة الاحتلال و تفعيل المقاومة الشعبية من اجل تحقيق الحلم الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967.

وقال شبير إن الانقسام الفلسطيني احد أهم الأهداف الإستراتيجية الإسرائيلية، مضيفا ان الجهود الدولية و جهود وزير الخارجية الأمريكي حول حل الدوليين معرضة للخطر في ظل استمرار الاستيطان.

واستعرض شبير واقع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وخطورة على الوضع الفلسطيني، معتبرا أن الاستيطان غير شرعي و قانوني ويتعارض مع قرارات الشرعية الدولية.

وقال شبير أن إسرائيل من خلال التوسع الاستيطاني تهدف إلي عزل التجمعات السكانية الفلسطينية و فصلها عن بعضها البعض وتمزيق الأراضي الفلسطينية وعدم إبقاء الأراضي الفلسطينية وحده جغرافية واحدة، موضحا ان الاستيطان هو انتهاك لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني و انتهاك صارخ لأهم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف شبير أن هذه الممارسات الإسرائيلية تعد بعد إنشاء المحكمة الجنائية الدولية جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي الجنائي، متابعا" تم إدراج الاستيطان بوصف جريمه حرب في معاهده روما".

وأكد ان مصادرة الأراضي الفلسطينية يعتبر خرقا للقانوني الدولي الإنساني و خاصة المادة 23 من اتفاقية لاهاي و المادة 147 من اتفاقية جنيف 1949 و التي تعتبر الاستيلاء و مصادرة الأراضي عملا غير مشروع و غير قانوني و يشكل خرقا خطيرا للقانون الإنساني .

من جانبه طالب عاطف أبو مطر أستاذ علم الاجتماع السياسي باستنهاض كل القوي الفلسطينية من أجل مواجهة التحديات التي تعصف بالمشروع الوطني الفلسطيني .

وقال نعمل على إنهاء الاحتلال ونصل إلي دولة فلسطينية تعيش بأمان قابلة للحياة ضمن نصوص و قوانين متعارف عليها على حدود 67 ، و العيش بكرامة داخل الدولة بما يضمن سلامة و حقوق مواطنيها، مضيفا ان الدولة عندما تقام و تحقق للشعب كل ما يريده تكون دولة قوية و متطورة .

وقال أبو مطر إن استمرار الاستيطان أدى إلى فصل أجزاء كبيرة من الضفة الغربية عن بعضها البعض وحولتها إلى كنتونات صغيرة ينعدم معها إمكانية قيام الدولة الفلسطينية، مضيفا ان الحالة الفلسطينية الحالية سيئة جداً ولن تقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وتابع :"أنه لا علاقة للأحزاب بالواقع وليس لديها القدرة على التغيير والعمل على تحقيق الأهداف السامية للشعب الفلسطيني، وان الجميع فقد روح المبادرة والعطاء ومفهوم الانتماء وأصبحنا نعيش حالة اغتراب".

وقال إن حالة الإحباط التي تسيطر على الشارع أدت إلى الاعتماد على مجموعة من السياسيين على راس الأحزاب، منتقدا التعصب في الانتماء للأحزاب على حساب التعصب للوطن والأهداف الإستراتيجية مؤكداً أن المواطنين أصبحوا يحابون المسؤول والحزب على حساب الوطن.

وقال إن القضية الفلسطينية بدأت تفقد زخمها على المستوى العالمي بسبب دخول قوى خارجية لاحتضان واستغلال القضية من خلال دعم بعض الأحزاب واستغلالها للسيطرة وفرض القوة داخل المجتمع الفلسطيني.

من جهته استعرض الناشط السياسي عز الدين المصري التوزيع الاستيطاني في الضفة الغربية و الوحدات الاستيطانية العشوائية وخطورتها على مستقبل الدولة الفلسطينية

و قال المصري إن إسرائيل تفرض حقائق على الأرض من خلال توسعها الاستيطاني حتى تقتل حلم الدولة الفلسطينية، مضيفا ان هناك 600الف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية مقابل 2 مليون في فلسطيني، مؤكدا ان استمرار الاستيطان و تهويد القدس بشكل خطورة على الدولة او أي حل سياسي قادم و مستقبل حل الدوليتين المطروح .

و قال المصري إن م ت ف تعمل على دولة فلسطينية على حدود 67 أي ما يعادل 22% من ارض فلسطين التاريخية قابلة للحياة ضمن حدود معترف بها، مؤكدا ان كل هذه الإجراءات أدت إلى فصل أجزاء كبيرة من الضفة الغربية عن بعضها البعض وعاق حركة من تنقل وحركة المواطنين

من جهته قال إياد الكحلوت المحاضر في جامعة فلسطين ان الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية يحد من القدرة على إقامة الدولة الفلسطينية.

وأكد أن المستوطنات تخلق حالة من الضغط والارهاق النفسي للمواطنين بسبب الضرر التي تخلفه لطول الانتظار على الحواجز.

وقال الكلحوت ان لدى الشباب القدرة على التغيير وحشد كل الطاقات من اجل انهاء الاحتلال ووقف الاستيطان لانه عقبه امام كل تطور و تنمية للمجتمع الفلسطيني بما يؤهله لاقامة الدولة الفلسطينية.

ودعا الكحلوت إلى تكثف الجهود من قبل المجتمع الدولي و العربي من اجل إنهاء الاحتلال لأنه غير شرعي وهذا ما أجمعت عليه كل القوانين الدولية، مضيفا" انه أن الاوان ان ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة".