وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاعلام: يجب تضافر الجهود للحد من ظاهرة عمالة الأطفال

نشر بتاريخ: 20/06/2013 ( آخر تحديث: 20/06/2013 الساعة: 16:09 )
رام الله- معا - بحسب دراسة أعدها مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بخصوص عمالة الأطفال في محافظات الوطن، بينت أن 30.3% من الأطفال العاملين هم من الفئة العمرية ما دون 15 عاماً، موزعين على أساس الجنس بواقع 25.8%، و4.5% إناث.

وأكدت الدراسة، أن هذه الظاهرة تنتشر في المحافظات الكبرى أكثر من غيرها، حيث بلغت أكبر نسبة لعمالة الأطفال في الخليل بنسبة 8.2%، يتلوها نابلس 6.9%، والقدس 4.6%، وجنين 4.5% ثم رام الله 4.1%.

لا شك بأن ظاهرة عمالة الأطفال بدأت تتسع في القرى بنسبة 15%، والمدن بنسبة 9.8%، وأخيراً المخيمات بنسبة 5.5%.

وأشارت الدراسة أن 15.7% من الأطفال العاملين أحد والديهم متوف، أو خارج البلاد، أو يوجد انفصال بين والديهم، كما بينت تدني المستوى التعليمي لأبوي الأطفال، حيث ظهر أن 5.5% من الآباء و6.2% من الأمهات غير متعلمين، و81.9% من الأباء و90.6% من الأمهات تحصيلهم العلمي ما دون الثانوية العامة، ما يشير إلى تفشي ظاهرة العمل المبكر للأطفال في الأسر ذات التعليم المتدني.

ووفقاً لنوع المهن، التي يعمل بها الأطفال، أوضحت الدراسة أن 22.1% يعملون في الزراعة، و14.5% يعملون في الصناعة، و24.3% في التجارة، و14.1% في أعمال البناء، و5.4% في ورش حدادة، و10.2% ميكانيكي سيارات، و2.8% في جمع الحصمة، و4.3% في مزارع الدواجن، و4% في جمع النفايات الصلبة، و1.1% في هدم المباني، و16.8% باعة متجولين، و2.2% في المطاعم، و1.7% في الخياطة، و2.9% في العتالة، و1% في تربية الدواجن والأغنام، ويعمل الأطفال دون 15 عاماً في ذات هذه المهن.

ومن خلال الدراسة يتبين بأن هناك استغلال للأطفال من قبل المشغلين، حيث يتقاضى الأطفال أجور متدنية، بالإضافة إلى حرمانهم من حقوقهم إذ لا يحصل 39% من الأطفال العاملين في محافظات الوطن على اجازات، ويتضح بأن 86.3% من الأطفال غير منضمين للتأمين الصحي، وأن 15.2% من الأطفال لا يحصلون على أجر.

إن وزارة الإعلام تستشعر خطورة هذه الظاهرة، وتدعو لتضافر كافة الجهود من قبل مؤسسات دولة فلسطين للقضاء على هذه الظاهرة التي بدأت تتسع وخاصة مع حلول العطلة الصيفية.

علينا كمجتمع مدني معالجة هذه الظاهرة للإسهام في الإبقاء على حق الطفل بالتمتع بطفولته، وحقه في تنمية جسده وفكرة وروحه دون معوقات للوصول الى شخصية قادرة على تحمل أعباء الحياة ومتطلبات التنمية.