العمل الصحي تعلن الفائزين بجوائز السحب على بطاقات التبرع لدعم المؤسسة

رام الله - معا - نظمت مؤسسة لجان العمل الصحي مهرجاناً في قاعة المدرسة الإنجيلية برام الله لإعلان نتائج السحب على بطاقة التبرع التي أطلقتها قبل أشهر والتي تضمنت السحب على سيارة كيا 2013.

وفي كلمة المؤسسة أكدت المديرة العامة شذى عودة على أن مؤسسة لجان العمل الصحي مؤسسة صحية تنموية أهلية غير ربحية ولدت في مدينة القدس أواسط ثمانينيات القرن الماضي وأخذت بالتطور حتى صارت تغطي معظم الأراضي الفلسطينية بخدماتها الصحية والتنموية المختلفة ويقدر عدد المستفيدين والمستفيدات من كافة خدماتها الصحية والتنموية بـ 500 الف نسمة ويعمل بها 400 من الكوادر في تخصصات مختلفة.

وأضافت عودة: المؤسسة حالياً تدير 17 مركزاً صحياً منتشرة في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية وفق مستويات متدرجة. وتقدم في مركز بيت ساحور الصحي ومركز قلقيلة خدمات الجراحة النهارية إضافةً إلى أنها تصل إلى 22 موقعاً وتجمعاً سكانياً عبر العيادات المتنقلة في جنوب الضفة والأغوار الشمالية. وقالت :"نفتخر بتأسيس مركز دنيا لتشخيص أورام الثدي والنسائية في عام 2011 حيث يشهد له بالمهنية والدقة والنوعية المتميزة في التشخيص ويديره فريقا وطنياً ذا كفاءة. وتمتلك المؤسسة مبنى مستشفى للنسائية والولادة في طوباس وأخر جراحي في بيت ساحور، وما زالا يحتاجان إلى التشغيل. وأنجزت المؤسسة مؤخراً طابقاً للولادة في مركز قلقيلية الصحي".

وقالت عودة تشرف المؤسسة على عدة برامج صحية مستهدفة الفئات الأكثر تهميشاً واحتياجاً وعلى رأسها برنامج الصحة المدرسية في القدس حيث يخدم فيما يقارب 66 مدرسة عبر طواقم الصحة المدرسية التي تجتهد في خدمة طلبتنا عبر الفحوصات التشخيصية والتطعيم والتثقيف الصحي وتعزيز الهوية والبنية الشخصية للطلبة وهمومهم النفسية الاجتماعية. وكذلك فإن برنامج صحة المراة والذي يطبق في كافة مراكز المؤسسة بمختلف مستوياتها إيماناً بأهمية تعزيز حقوق المرأة الصحية والإنجابية. ومن البرامج الهامة برنامج الطفل السسليم الذي يهتم بتطور ونماء الطفل الفلسطيني. ولزيادة نسب الامراض المزمنة جاء برنامج رعاية مرضى السكري ضرورةً ملحة لعلاجهم ومتابعتهم وإرشادهم.

وعلى الصعيد التنموي تتوجه المؤسسة لبناء نماذج تنموية من خلال برنامج تأهيل الاشخاص ذوي الاعاقة في مركز الواحة للاشخاص ذوي الاعاقة العقلية، وكذلك تقدم المؤسسة خدمات لكبار السن في نادي نهاري للمسنين، وللأطفال فروضة وحضانة للاطفال إضافة الى خدمات الشباب في مركز نضال وبرامجه التي تهتم بالشباب المقدسي.

وحول فكرة بطاقة التبرع أوضحت عودة: أن المؤسسة اعتمدت في تشغيل هذه الخدمات على الدعم المالي من الأصدقاء المحليين والعرب والدوليين تحت سقف أن لا شروط على هذا التمويل وهو ما دفع بالمؤسسة لإتخاذ موقف يقوم على مقاطعة تمويل بعض الجهات التي تضع شروطاً على ما تمنحه واليوم وفي ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي تعصف بالكثير من الدول ومنها أصدقاء وقفوا إلى جانب المؤسسة وعلى مدى سنوات، عدا عن تردي الوضع الاقتصادي في فلسطين بقي الرهان على المجتمع المحلي الحاضنة الدافئة لكل المكونات الفلسطينية والتي لا تبخل في تقديم أي دعم ممكن إيماناً منها في ضرورة تمتين ودعم كل مقومات البقاء والصمود ومنها مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية العريقة كمؤسسة لجان العمل الصحي.

وعلى هذا الأساس كان القرار بالتوجه إلى مجتمعنا المحلي من أجل دعم موارد المؤسسة المالية حتى تستطيع الاستمرار في تقديم خدماتها . ولم يكن الأمر مفاجئاً فمع إطلاق حملة التبرعات لصالح المؤسسة كان الإلتفاف حولها كبيراً وهو أمر عودتنا عليه قطاعات شعبنا المختلفة من أفراد ومؤسسات فمن لم يقتني ورقة تبرع بادر وقدم هدايا قيمة سيتم الاعلان عنها في هذا المهرجان وستوزع على مستحقيها.

وبعد ذلك شكلت لجنة للإشراف على سحب البطاقات ضمت كل من رفعت يعيش مدير الشركة العربية لتجارة السيارات – وكلاء كيا، والمهندس خالد الهدمي مدير عام إتحاد لجان العمل الزراعي، والدكتور سعيد عياد مدير عام البرامج في تلفزيون فلسطين ويعقوب غنيمات رئيس مجلس ادارة لجان العمل الصحي، والدكتور نيل عبد الرازق أخصائي جراحة الأعصاب، وجرى السحب على عشرين جائزة مقدمة من الشركة العربية لتجارة السيارات وشركة القدس للمستحضرات الطبية وشركة المناصرة للسجاد ولجان العمل الصحي وشركة طنطاوي ومطعم فويجو وشركة قواس للأدوات الكهربائية ومكتبة عين كارم وغيرها.

وكانت الجائزة الكبرى وهي عبارة عن سيارة كيا ريو 2013 من نصيب البطاقة رقم 444988 حيث ستقوم العمل الصحي بالاعلان عن البطاقات الفائزة جميعها ليتسلمها اصحابها خلال الاسبوعين القادمين.