وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قطر الخيرية تُشارك بالإجتماع التنسيقي للمؤسسات المنفّذة لمشاريع رمضان

نشر بتاريخ: 20/06/2013 ( آخر تحديث: 20/06/2013 الساعة: 16:29 )
رام الله - معا - شاركت قطر الخيرية في الإجتماع التنسيقي الذي دعت إليه الهيئة الوطنية للمنظمات غير الحكومية والذي يهدف لتنسيق عمل المنظمات والمؤسسات التي تنفّذ مشاريع موسمية خلال شهر رمضان المبارك.

وحضر الإجتماع وزير الشؤون الإجتماعية كمال الشرافي، ومدير عام إدارة المنظمات غير الحكومية في وزارة الداخلية عبد الناصر الصيرفي، وممثلاً عن اللّجنة الرئاسية لتنسيق المساعدات الانسانية في السلطة الوطنية الفلسطينية ظافر النوباني، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والجمعيات المحلية.

وأكد وزير الشؤون الإجتماعية على الدور الفاعل لهذه المؤسسات في مجالات عملها ودعمها الإنساني من خلال مشاريعها في فلسطين عامة وخلال شهر رمضان خاصة.

وركّز الإجتماع على قضايا أساسية جاء من أبرزها التأكيد على أهمية العمل في مدينة القدس خلال شهر رمضان، حيث تستهدف مشاريع رمضان خاصة الفلسطينيين من سكان مدينة القدس ومن خارجها، مما يُعزّز تواجد وصمود الفلسطيني في أرضه والحفاظ على مقدساته، لا سيما مدينة القدس التي تتعرّض بشكل يومي لكافة أشكال التهويد من الإحتلال الإسرائيلي، خاصة سكان البلدة القديمة الذين يعانون يومياً ممارسات الإحتلال الرامية لتهجيرهم من بيوتهم، وسكان ضواحي مدينة القدس الذين هُجّر أغلبهم من بيوتهم نتيجة لبناء جدار الفصل العنصري من قِبل الإحتلال الإسرائيلي، بالإضافة للمصلين الوافدين للمسجد الأقصى والمعتكفين فيه.

يأتي التركيز على مدينة القدس تنشيطاً لعجلة الإقتصاد في المدينة، حيث سيتم من خلال المشاريع الرمضانية تشغيل الشركات والمطاعم التي يملكها فلسطينيين مقدسيين، والذي ينعكس على تنشيط الحركة التجارية والإقتصادية في مدينة القدس بشكل عام، لا سيما أن القطاع الإقتصادي يُعاني العديد من الصعوبات جراء سياسات الإحتلال الإسرائيلي. كما جاء في هذا السياق أيضاً، ضرورة التركيز على أن تكون مكوّنات الوجبة الغذائية للصائمين من المنتجات الوطنية الفلسطينية أو المنتجات العربية، تعزيزاً لدعم الإقتصاد الفلسطيني، والمنتج الوطني خاصة، ومقاطعة المنتج الإسرائيلي.

كما تناول الإجتماع أهمية الإستفادة من تجارب السنوات السابقة وإستخلاص العِبر في تنفيذ الإفطارات، مع التأكيد على أهمية تفعيل دور الجمعيات المحلّية ولجان الزكاة العاملة في مدينة القدس وتعزيز الشراكة والتنسيق فيما بين هذه المؤسسات لتجنّب الإزدواجية بالعمل وتوزيع الوجبات.

وأكد الاجتماع على أهمية تنظيم العمل لتجنّب الفوضى في ساحات المسجد الأقصى إحتراماً لخصوصية الشهر الكريم من جهة ولكرامة المصلين من جهة أخرى، عدا عن التوصية بالعمل على حلّ الإشكاليات المتعلقة بالخدمات والمرافق الصحية داخل ساحات المسجد، وهنا قدّمت قطر الخيرية مقترحها لتجهيز وجبات يتم توزيعها على مرافقي المرضى في المستشفيات الواقعة في مدينة القدس، بالإضافة لتقديم وجبات بحجم عائلي يتم توزيعها على الأسر في بيوتها، مما يقلّل من عدد الإفطارات الجماعية من جهة، ويعزّز التكافل الأسري وإجتماع أفراد الأسرة الواحدة على المائدة الرمضانية من جهة أخرى. وفي هذا السياق تم التنويه لإمكانية إقامة الإفطارات الجماعية لدور الايتام ورعاية المسنين لخصوصيتها.

وخرج الإجتماع بتوصيات عديدة من أهمها: أن تقوم وزارة الشؤون الإجتماعية بتحضير نموذج تقرير تقدّمه المؤسسات العاملة في شهر رمضان يتضمن نوع النشاط المنوي تنفيذه وعدد المستهدفين وتوزيعهم الجغرافي. كما ستقوم وزارة الشؤون الإجتماعية بإجراء اللّازم للربط ما بين قاعدة البيانات الخاصة بالمستفيدين من الوزارة مع قواعد البيانات للمكفولين لدى المؤسسات المتعددة.

كما أكّد ديوان الرئاسة على دراسة إمكانية إعفاء المشاريع الموسمية من دفع الضريبة المضافة وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية الأمر الذي ينعكس على استخدام المخصصات المالية لزيادة أعداد المستفيدين.

ومن جهة أخرى؛ تم التأكيد على ضرورة التواصل مع وزارة الداخلية – الإدارة العامة للمنظمات غير الحكومية من أجل التأكّد من الوضع القانوني والإداري والمالي للمؤسسات الشريكة في تنفيذ المشاريع لكل منها قبل الشروع بالتعاون معها في أعمال المشاريع، والتي يأتي كجزء من دعم جهود اللّجنة الرئاسية للإستمرار بالتحضير للمؤتمر حول تنسيق المساعدات والمشاريع الإنسانية وخاصة لدى المؤسسات الدولية خلال الأشهر القادمة.