محمود السقا حارس احلام الرياضيين

كتب ماجد ابوعرب

عملت في الصحافة منذ ربع قرن ويزيد ,عاصرت جهابذة الصحافة وسدنتها ,حاربت في صفوف صاحبة الجلالة كمقاتل شرس ,لم يرتجف قلمي يوما ,وكنت جلادا للفاسدين ,حاربوني في لقمة عيشي ,لكنني واصلت مسيرتي ,لم أنافق أحدا ولم اعمل طبالا في سوق المزمرين,, لكنني عاصرت خلال مسيرتي اثنان عملا بجد ,وحفرا اسميهما في سجلات المبدعين وهما إبراهيم ملحم ومحمود السقا .

إبراهيم عمل مثلي مدرسا في مدارس وكالة الغوث دهرا طويلا ومحررا مبدعا في جريدة الشعب المقدسية ,إبراهيم كان محررا فوق العادة ,مبدعا في عناوينه ,صنع للكرة الفلسطينية مجدا ,خلق من صفحته في الشعب ثورة ,ثم انتقل إبراهيم للعمل في هيئة الإذاعة والتلفزيون ومن ثم معا حتى وصل إلى القدس الالكترونية .

أما الزميل محمود السقا فقد لمع مجده عندما اشرف على تحرير أيام الملاعب ,لم يكن صحفيا تقليديا ,بل كان نجما متألقا ومحررا غير عاديا ,يضع العناوين النارية ,يلهب مشاعر الرياضيين ,ويجلد بقلمه تقاعس المتقاعسين ,يضع يده على الجرح ,ويداوي رأس من يشكو الصداع ,حول أيام الملاعب إلى إمبراطورية إعلامية ومنبرا لكل صاحب قلم ,يبعث الحياة في عناوين وسطور المقالات الباهتة ,لتخرج إلى نور الإعلام بأبهى صورة وأجمل تعبير .

محمود السقا إعلامي حر , إنسان دمث وخلوق لايجامل ولا ينحني أمام العواصف يحترم أصحاب المواهب ويقرأ ما بين السطور ,في عاموده نحث الخطى يعالج كل صغيرة وكبيرة ,ينتقد ولايجرح ,يحلل ويتفيأ بظلال الحرية الصحفية الواسعة التي منحه إياها ضميره .

,واصل أخي محمود مسيرتك اكتب وحلل وانتقد ,ولا تنظر إلى الخلف ,واصنع بقلمك مجدا لفلسطين , فالأمانة الصحفية تحتم علينا أن نبقى أوفياء وصادقين مبدعين ومثابرين ,لانخاف في الحق لومة لائم .