وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دحلان: استقالة رئيس الوزراء متوقعة ولن ينجح أحد إلا بمنطلقات جديدة

نشر بتاريخ: 20/06/2013 ( آخر تحديث: 20/06/2013 الساعة: 20:24 )
رام الله - معا - قال النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان انه لم يتفاجئ من نبأ استقالة رئيس الوزراء رامي حمدالله، اعتبر ذلك نتيجة طبيعية في ظل ما قال عنه "إصرار قيادة السلطة على إعادة إنتاج ذات الأخطاء".

واضاف دحلان في تصريح له تلقت معا نسخة منه :" أن أي حكومة قائمة أو قادمة ستفشل إن بقيت المهام المحورية حكرا على الرئاسة وخادمة لمصالحها، فلا يجوز أن تدار مصالح الشعب الفلسطيني عبر أدوات أثبتت أنانيتها ولم تعد تلتزم بضوابط المصلحة العامة" على حد وصفه.

وأوضح النائب في المجلس التشريعي :" أن المشكلة ليست في شخوص رؤساء الحكومات السابقين أو القادمين، فحتى لو اجتمع كل الخبراء والأكفاء عبر العالم فلن يتمكنوا من تقديم معالجات شاملة، إذا لم نجرؤ على إعادة النظر فيما لم يعد يصلح من منطلقات تقوم عليها السلطة، وأولى هذه المراجعات ينبغي أن تستهدف تقوية السلطة عبر مأسستها بعيدا عن الشخصنة كي تستطيع مواجهة الضغوطات الخارجية والأزمات الداخلية".

كما كشف دحلان عن جهود متواصلة يقوم بها، بالتعاون والشراكة مع مختلف مكونات المشهد السياسي الفلسطيني، نحو الوصول لحلول متكاملة تتوج بمصالحة واقعية، وتستند على التوافق والتكامل في تسيير الحياة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا.

ودعا دحلان حركتي فتح وحماس، إلى قراءة المشهد جيدا، فهو يرى بأن تجربة الحركة الإسلامية على المحك، وعلّة وجود السلطة في خطر، وتساءل: إن عجزت السلطة عن إدارة نفسها، وأخفقت حماس في الحفاظ على كرامة شعبها، فهل سنستطيع إجبار الآخرين على احترام حقوق الفلسطينيين؟!.

وفي نهاية تعقيبه وعد دحلان بالمساهمة في "رفع الظلم" عن الشعب الفلسطيني وتحديدا في غزة، وتحميل أهله مسؤوليات ما لم يرتكبوه، كما حذر الفلسطينيين من الانجرار خلف دعوات مغرضة، ستنتهي إن نجحت إلى تراجع القضية ونبذ الإنسان الفلسطيني في أقطار عربية وإسلامية.