وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يمنع سكان القدس من شراء اللحوم والبيض والخضار والفواكه من أسواق الضفة ويطلب منهم اتلافها على الحواجز العسكرية

نشر بتاريخ: 18/04/2007 ( آخر تحديث: 18/04/2007 الساعة: 12:37 )
بيت لحم- تقرير معا- في تطور جديد على صعيد الجدار الذي شيده رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارئيل شارون, يمنع جنود الاحتلال الاسرائيلي المواطنين الفلسطينيين من سكان القدس من شراء بضائع "التموين المنزلي" من بيت لحم ورام الله وغيرها من المدن .

وأكد تجار بيت لحم لوكالة "معا" ان محلاتهم تعرضت مؤخراً الى " نكسة" كبيرة في المبيعات جراء الاوامر العسكرية الجديدة.

وفي هذا الاطار قال ح.ح هو تاجر لحوم معروف في بيت لحم: انخفضت قيمة مبيعاتنا من اللحوم بنسبة تفوق 70% حيث يجبر جنود الاحتلال على حاجز بيت صفافا العسكري ( تطلق عليه اسرائيل حاجز 300 وهو يقع شمال قبة راحيل) المقدسيين على اعادة مشترياتهم المنزلية الغذائية او اتلافها على الحاجز مقابل السماح لهم بالعودة الى منازلهم.

وفي سياق متصل إشتكى تجار الخضروات والبيض والدجاج والفواكه من الاوامر العسكرية الجديدة لما لذلك من اثر تدميري على اقتصادهم.

علماً ان السكان الفلسطينيين لا يستطيعون ايضا نقل البضائع بين قطاع غزة والضفة الغربية, كما يمنع في كثير من الاحيان نقلها بين المدن نفسها ما يجعل من كل مدينة ( امبراطورية مستقلة) على حد الوصف الساخر لاحد من تجار الخضار.

بدوره، استنكر د.فكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم اجراءات الاحتلال القاضية بالضغط على سكان المحافظة، بفرض حصار اقتصادي بمنع مرور البضائع من المحافظة الى القدس مثلا، واعتبره حصارًا جديدًا على بيت لحم اضافة للحصار المفروض على الشعب الفلسطيني والجدار الفاصل.

وطالب بطارسة السلطة الوطنية بالضغط على اسرائيل من اجل وقف هذه الاجراءات التي وصفها بالتعسفية.

أما فايز السقا عضو المجلس التشريعي من محافظة بيت لحم فاعتبر هذه الاجراءات نوع جديد من الجدار الاخر "الاقتصادي"، وسياسة تركيع وتجويع، لاجبار الشعب على الخضوع.

واشار السقا ان اي اجراء غير مستبعد من قبل سلطات الاحتلال، وخصوصا على محافظة بيت لحم التي عانت من الحصار بصورة كبيرة، واي اجراء على المحافظة هو جزء من المخطط الاسرائيلي للاستيلاء على مزيد من الاراضي في بيت لحم التي تقع في موقع استراتيجي بالنسبة للقدس.

وطالب السقا المواطنين والتجار ان يرفعوا صوتهم عاليا، ليعبروا عن رفضهم لهذه السياسات، وان يتمسكوا بحقوقهم بمقاومة الاحتلال بالوسائل المشروعة للدفاع عن اراضيهم، من المخطط الاسرائيلي.

واضاف السقا ان الاحتلال يريد مزيدا من الانفجار الداخلي الفلسطيني، لانه كما قال السقا يرتاح عندما يرانا متصارعين.