وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 22/06/2013 ( آخر تحديث: 22/06/2013 الساعة: 19:04 )
بقلم : صادق الخضور
التحضيرات للموسم الجديد تتواصل وسط حالة نشاط من أندية محدودة، في حين تراقب معظم الأندية المشهد، ويبدو أن تراكم التبعات المالية على الأندية لثلاث سنوات وصل مرحلة تستوجب من الإدارات التغيير في منهجيات التعاطي، وتفعيل واقع التسويق، وتجاوز الدور المقتصر فقط على جوانب محدودة.

مدرب قدير ..يودّع الدوري
إنه المدرب سمير عيساوي، الحيفاوي الذي أعلن عبر موقعه على الفيس بوك رحيله عن دوري المحترفين، وليس من باب المجاملة فإن سمير عيسى من المدربين الذين كانت لهم بصمات واضحة في الدوري ومع العديد من الفرق التي أشرف على تدريبها، فللرجل دور محوري في صعود المكبر لمنصات التتويج، وفي إعادة روح المنافسة لشباب الخليل في الموسم المنصرم علاوة على قيادته المكبر هذا العام لمركز جيد قياسا إلى الإمكانيات التي توافرت، ليكون المكبر الرقم الصعب في الدوري خلال الموسم الحالي.

سمير عيسى وعبر كلماته الرائعة في وداع الجماهير والأسرة الرياضية؛ أكد أن حالة الحراك وحدّت الجميع، وأنه يتعاطى مع كرة القدم بوصفها منجزا وطنيا، وها هو يغادر في رحيل نأمل أن يكون آنيا لأن دورينا يحتاج مثل هذا المدرب.

فنيا.. سمير عيسى مدرب يترك بصمته على الفرق التي يدربها، ويسعى لتحقيق توازن بين الخطوط، وهو –حسب رأي كثير من المتابعين-قادر على فهم نفسيات اللاعبين وتحفيزهم على تقديم أفضل مردود ممكن، وكل هذه الصفات جعلت من الصعب التكهن بنتيجة أي لقاء يكون المكبر طرفا فيه.
سمير عيسى: يغادر الدوري، ونتمنى له كل التوفيق، ويحسب للرجل أنه صاحب فكر كروي عال، وأنه كان من الذين عززوا حضور عرب فلسطين التاريخية في الدوري الفلسطيني، وكل تمنيات التوفيق له.

الناشئون....في مهبّ الريح
في ظل تصاعد حمّى الانتقالات والتركيز فقط على اللاعب الجاهز، يبدو مستقبل الفرق الصاعدة والناشئين والشباب في مهب الريح، فغياب إستراتيجية واضحة لدى الأندية حيال هذا القطاع مستغرب، ولو تبنّت الأندية خيار الانتصار لناشئيها منذ أربع سنوات لجنت ثمار هذا الاهتمام في هذا التقيت الحرج، لكن التناقض الواضح بين التصريحات والوقائع على الأرض لا يبشر بخير.

جهود الاتحاد لإنصاف فرق الناشئين والشباب والواعدين فاقت جهود الأندية، واللاعبون الناشئون الذين حصلوا على فرص في المواسم الماضية قلة، والمطلوب إعادة التفكير.

في بعض الدوريات، تقام على هامش بطولة دوري لمحترفين بطولة خاصة للناشئين أو الشباب، بحيث يلعب الفريقان المتباريان مباراتان في اليوم ذاته واحدة للناشئين وأخرى للفريق الأول، وهو ما يضمن الاهتمام بكلا الفريقين بالتوازي، وأعتقد أن تبنّي هذا الخير في أحد المواسم الاحترافية سيكون له مردود إيجابي وسيجبر الفرق على الاهتمام بناشئيها، وتكمن أهمية الاقتراح في تفوق النتائج الفنية المتوخاة منه على التكاليف والأعباء التي قد تترتب عليه على اعتبار أن الحديث يدور عن الفرق ذاتها والملاعب ذاتها التي ستجري عليها المباريات.

لقد حان الوقت لإيجاد آلية تضع أندية المحترفين تحديدا أمام مسئولياتها تجاه الفرق الصاعدة، ووجود بطولة رسمية بموازاة دوري المحترفين سيشكل جزءا من منهجية عملية، وسيكون ضمانة لبروز لاعبين جد في ظل حالة الفقر الشديد في اللاعبين المجيدين اللعب في بعض المراكز، ومن يدقق في النظر في الأسماء التي لعبت في الدوري على مدار أربعة مواسم يقف على حقيقة مرّة وهي الدوران في فلك المجموعة ذاتها من الأسماء، كما يجد أن الأندية التي تتصدر الواجهة فيما يختص بالتعاقدات هي الأندية ذاتها التي حققت نجاحات في بطولات الناشئين والفرق الصاعدة وهذه مفارقة غريبة جدا، ونحن لا نطالب بإهمال الفريق الأول لكننا نأمل منح قسط من الاهتمام لبقية الفرقق بل ولبقية الألعاب!!!!!!!!