|
المطران حنا يرفض دعوة المسيحيين للانخراط في الجيش الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 23/06/2013 ( آخر تحديث: 24/06/2013 الساعة: 09:15 )
القدس- معا - رفض المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الدعوات لانخراط المسيحيين في صفوف الجيش الاسرائيلي .
واضاف المطران حنا "أننا نرفض مثل هذة الدعوات لتجنيد ابنائنا وذلك لأسباب مبدئية منها ما هو انساني روحي ومنها ما هو وطني ايضا ...نسمع بين الفينة والأخرى عن دعوات ومؤتمرات تشجع الشباب المسيحي على الانخراط في الخدمة المدنية والعسكرية الاسرائيلية وأنا اعتقد بان الرد على هذة الدعوات المرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا لا يجوز ان يكون مقصورا على التنديد والاستنكار فحسب وإنما هنالك حاجة للتوعية عبر المؤسسات الكنسية حيث يجب ان يقوم الآباء الكهنة بتوعية ابناء رعاياهم توعية كنسية روحية صحيحة والتأكيد على اهمية الانتماء والدفاع عن القيم الوطنية والروحية". وتابع خلال احتفال الكنيسة الارثوذكسية اليوم بأحد العنصرة" إن المسيحيون في هذة الديار لا يوجد عندهم ازمة هوية كما يظن البعض فهم فلسطينيون عرب وانتمائهم هو انتماء مشرقي اصيل وهم يحتاجون الى التوعية والى الارشاد السليم بهدف المحافظة على شهادتهم وانتمائهم الوطني الحقيقي. ..ففي ظل ما تشهده المنطقة العربية في عنف وتطرف واستهداف للإنسان باسم الدين يطرح المسيحيون في هذا الشرق علامات استفهام كثيرة ومن حقهم ان يطرحوا هذة التساؤلات ومن حقهم ايضا ان يسمعوا من يرشدهم ويعزيهم ويقويهم في ايمانهم وانتمائهم ويبعد الخوف من قلبهم. إننا نعيش فترة عصيبة اختلط فيها الحابل بالنابل ولكن وكما يقال الحق يعلو ولا يعلى عليه وكما يقول الانجيل المقدس " اعرفوا الحق والحق يحرركم " ولذلك فان دعوات التجنيد التي تأتي في عصر التردي الذي تمر به امتنا العربية لهي دعوات مشبوهة للاصطياد في المياه العكرة وإثارة الفتن والغرائز المذهبية والطائفية ." ودعا المطران حنا ابناء الكنيسة ان يتكلوا على الرب "فهو الذي يحمينا في النهاية وألا يخافوا من ان يعبروا عن ايمانهم وهويتهم العربية الفلسطينية في ظل هذة الاوضاع العصيبة التي تمر بها امتنا العربية حيث هنالك سعي حثيث من قبل جهات مشبوهة لتفكيكنا وشرذمتنا وإثارة الفتن في صفوفنا وبين ظهرانينا وليكن ايماننا شمعة نضيئها في ظلمات هذا العالم والروح القدس الذي نعيد له اليوم نتمنى ان ينير لنا الطريق فيعود الضالون الى رشدهم والمضللون الى الاستقامة التي يدعونا اليها الله، فكفانا ما حل بنا من تدمير للقيم وللأصالة وللانتماء العربي الاصيل وليتوقف المتاجرون بالدين لأغراض سياسية فالدين في النهاية هو محبة وقيم وتواضع وتضحية في سبيل الآخر." |