ردود فعل غاضبة من فتح والقيادة العامة على تصريحات عزيز الدويك

بيت لحم - معا - أكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أن تصريحات رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك لصحيفة "الشروق اليومي" ،"خطيرة جدا تضر بالمصلحة الوطنية العليا لشعبنا، ومن شأنها قلب الاولويات رأسا على عقب".

وكان الدويك قد أدلى بتصريحات لصحيفة "الشروق" الجزائرية اعتبر فيها ان الجهاد في سوريا لإسقاط النظام الاستبدادي هناك يتقدم على الجهاد ضد إسرائيل مضيفا ان موقف الغرب من حقوق الإنسان في سوريا مرحبا به.

وأكد " ان الزج بشعبنا وقضيتنا الوطنية في أتون الصراعات الداخلية العربية سيلحق أفدح الأضرار بمشروعنا الوطني".

وأضاف عساف في بيان صحافي وصل معا ان مواقف دويك هذه لاتمثل الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق ذكر عساف بالموقف الذي اتخذه الرئيس محمود عباس "أبو مازن" والقيادة الوطنية الفلسطينية، والذي نأى من خلاله بالشعب الفلسطيني وقضيته عن هذه الصراعات والتناقضات، وقال أن الرئيس والقيادة الفلسطينية وحركة فتح لطالما دعموا بإخلاص تطلعات الشعوب العربية بالحرية والديمقراطية، لأن وجود أمة عربية حرة ديمقراطية يصب مباشرة في مصلحة القضية الفلسطينية.

من جانبه قال حسام عرفات مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في فلسطين ان التصريحات التي صدرت عن الدكتور عزيز الدويك "تعكس عمق الأزمة والإحباط التي يعيشها حلف المؤامرة على سوريا وقيادتها القومية المتمثل في أمريكا وإسرائيل وأعوانهم العرب وذراعهم الميداني المتمثل بحركة الإخوان المسلمين".

وقال عرفات "ان اعتبار الدويك الجهاد في سوريا أولى من الجهاد ضد إسرائيل هو موقف مستهجن".

وأضاف عرفات "ان توقيت هذه التصريحات بعد انعقاد ماسمي بمؤتمر (اصدقاء سوريا) وقبل أيام معدودة من الموعد الذي حدده الشعب المصري في الثلاثين من حزيران الجاري للإطاحة بحكم الإخوان المسلمين في مصر وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحزب الله ميدانيا ضد المجموعات التكفيرية يثبت ان الدويك يلعب دورا رسمه له مرجعياته في مجلس الإرشاد الاخواني في مصر ".

ولفت عرفات إلى "ان إدلاء الدويك بهذه التصريحات بصفته رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وباسم الشعب الفلسطيني هو تزوير لإرادة شعبنا وادعاءات لاتعبر عن موقف هذا الشعب، إضافة إلى ان الدويك لم يعد رئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني بعد انتهاء ولاية هذا المجلس".