تحديد خدمات جديدة لاعتمادها في الحكومة الإلكترونية

رام الله- معا- نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون وبدعم من منظمة التعاون الإقتصادي للتنمية OECD ورشة عمل لفريق الحكومة الإلكترونية والذي ضم ممثلين عن مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والبلديات وذلك مؤخراً في فندق السيزار في مدينة رام الله.

وتناولت الورشة التي حضرتها وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. صفاء ناصر الدين والمهندس سليمان الزهيري وكيل الوزارة وممثلين عن الوزارة، تجارب عدد من الدول الأوروبية وحددت استراتيجية العمل القادمة بالنسبة لاعتماد خدمات إلكترونية جديدة من خلال مناقشة آليات متعددة لتقديم خدمات الصفحة الإلكترونية والخدمة الإلكترونية والنافذة الموحدة.

من جهتها قالت الوزيرة ناصر الدين: لقد بحثنا فكرة النافذة الموحدة وتعريفاتها وفهم المدارس المختلفة لها للخروج مع الخبراء بمفهوم مشترك، ومن شأن النافذة أن توفر الخدمة للمواطن من مكان واحد دون الحاجة للتنقل بنفسه بين أكثر من دائرة حكومية حيث تقوم هذه الدوائر بالتواصل فيما بينها وتبادل وتشارك المعلومات.

وأشارت إلى أنه اتفق أيضاً على تفعيل قرار تشكيل اللجنة الوزارية للاشراف على الحكومة الإلكترونية وتكون الوزارة مقرراً فيها لضمان تطبيق ما تخرج به الفرق الفنية المختلفة في الحكومة. مضيفة أنه تم تحديد أهم الخدمات الحكومية التي تعد من أولويات الحكومة الإلكترونية مثل شهادتي الميلاد والوفاة وسجل السكان بحيث يحصل المواطن على الخدمة من مكان واحد لتقديم الخدمة بوقت قياسي وجهد أقل وأوضحت أن هناك عدة فرق تعمل على انجاز الخدمات الحكومية وهي الفريق المركزي للحكومة الإلكترونية والفريق الوطني لإطار التبادل البيني زنار والفريق القانوني وفريق أمن المعلومات وفريق البنية التحتية.

هذا وأبدى أليساندرو بيلانتوني منسق الحكومة الإلكترونية في OECD سعادته باللقاء وانطباعات المشاركين عن الوضع في فلسطين للخدمات الإلكترونية والنقاش والملاحظات التي طرحت والتفاعل الذي تم بين ممثلي المؤسسات الرسمية حول خدمات الحكومة الإلكترونية موضحاً أهمية الورشة في مناقشة ورقة السياسات والتطبيقات التي أعدت بمشاركة الجميع والتي تأتي في إطار الخطة التحويلية للحكومة من المعاملات الورقية إلى الإلكترونية والخروج بورقة شروط مرجعية لحوكمة النافذة الموحدة بعد إقرار الخدمات التي سيتم إدراجها في النافذة الموحدة.

هذا وأكد د. مصطفى جرار مدير معهد ابن سينا لهندسة المعرفة في جامعة بيرزيت ومؤسس أكاديمية الحكومة الإلكترونية أن الورشة تأتي هي ضمن سلسلة لقاءات تهدف إلى تفعيل وتسريع بناء خدمات إلكترونية في فلسطين ومناقشة المشاكل والحلول المقترحة مع الخبراء إضافة إلى متابعة ما اتفق عليه فيما يتعلق بالخدمات الأكثر إلحاحاً والبدء بالعمل على تحويلها إلكترونياً لتقديم المزيد من التسهيلات للمواطنين فيما يتعلق بالوقت والجهد. مضيفاً أن فلسطين جاهزة فنياً ومن حيث الموارد والخبرات إلى حد كبير مقارنة بدول عديدة للتقدم في الحكومة الإلكترونية.

بدورها د. صفاء دويك مستشار نظم المعلومات الجغرافية في بلدية رام الله اعتبرت "أن الورشة فرصة كبيرة للتعرف على نظام النافذة الموحدة من خلال نقاش مفتوح مع الخبراء والمشاركين لنحدد أولوياتنا وتوجهاتنا كبلدية ورؤيتنا للمعيقات المتوقعة مع المؤسسات الشريكة علما ان طموحنا هو التحول إلى تقديم الخدمات عبر الصفحة الإلكترونية مباشرة بعد أن يتم ربطنا بالشبكة الحكومية التي تديرها وزارة الاتصالات بين مختلف المؤسسات الحكومية.