سفير جمهورية الصين الشعبية يزور غرفة تجارة وصناعة نابلس

نابلس - معا - زار سفير جمهورية الصين الشعبية لدي السلطة الوطنية الفلسطينية ليو ايتشونغ ونائبه وطاقم موظفي السفارة غرفة تجارة وصناعة نابلس.

وكان في استقبالهم رئيس واعضاء مجلس ادارة الغرفة، وبحضور كبار المستوردين من كافة القطاعات الاقتصادية من اعضاء الهيئة العامة للغرفة، وذلك في قاعة الغرفة.

وتركز الحديث في اللقاء على العلاقات الثنائية، وامكانيات التعاون المستقبلية وتعزيز العلاقات الفلسطينية الصينية بين الغرفة ومكتب السفارة الصينية في فلسطين، وذلك لتحقيق مصالح اعضاء الهيئة العامة للغرفة وتقديم افضل الخدمات لهم من اجل انجاز اعمالهم ونشاطاتهم الاقتصادية، باعتبار ان الصين من الدول الاولى في التعاملات التجارية مع فلسطين.

ورحب رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم بالضيف والوفد المرافق، مؤكدا على متانة العلاقات الاقتصادية والسياسية مع جمهورية الصين، منوها الى ان حجم التبادلات التجارية مع الصين يأتي في المرتبة الثانية بعد السوق الاسرائيلية.

واشار الى ان نابلس هي عاصمة للاقتصاد الفلسطيني وتشتهر بالصناعات التقليدية والحديثة، علاوة على انها مركز حضاري وتاريخي وثقافي.

وعبر هاشم عن افتخاره بالعلاقات الاقتصادية مع الصين، مشيرا الى ان التعاملات التجارية بين التجار الفلسطينين والشركات الصينية تعاملات واسعة ومنفتحة والمشاكل التجارية التي قد تحصل بين الطرفين لاتذكر وان الحلول لها موجودة بتعاون الطرفين.

من جهته، اعتبر نائب رئيس الغرفة حسام حجاوي ان تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين هو اولوية بالنسبة للفلسطينيين، ويسير جنبا الى جنب مع العلاقة السياسية التاريخية التي تربط الصين بالقيادة الفلسطينية.

وطالب بايجاد آليات لتبادل الخبرات الصناعية وعمل شراكات تجارية، ودعوة وفود من الصين لزيارة فلسطين، موضحا ان الشعب الفلسطيني بحاجة الى الدعم الصيني في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية، معبرا عن الامل بان يسفر اللقاء عن تنسيق ذلك الدعم من خلال الغرفة التجارية.

وأشار عضو مجلس ادارة الغرفة فايق دروزة الى اهمية موضوع حصول التاجر الفلسطيني على التأشيرة لدخول الصين لعدة سفرات خلال عام واحد، مطالبا بالتعاون بين الغرفة ومكتب السفارة من اجل تسريع الحصول عليها، خاصة وان ذلك يرتبط بتطورات عمل التجار المستوردين وسرعة انجاز تعاملاتهم التجارية.

بدوره، اعرب السفير الصيني ايتشونغ عن سعادته بزيارة غرفة تجارة نابلس والالتقاء مع ممثلي القطاع الخاص، معبرا عن الصداقة والروابط التاريخية التي تربط الصين بفلسطين، منوها الى زيارة الرئيس محمود عباس الاخيرة للصين التي اسفرت عن نتائج ايجابية لمصلحة الطرفين.

وعبر عن رغبته بتعزيز آفاق التعاون والعلاقات مع فلسطين وخاصة مع القطاع الخاص، مرحبا بالدعوة الى المزيد من العمل الاقتصادي المشترك والاستثمار بين الطرفين، مضيفا ان الزيارة تهدف الى تقديم تسهيلات وبحث فرص اكثر للتعاون بما يلبي مصالح واحتياجات التجار والمستوردين على نطاق اكبر.

ونوه السفير الصيني ان السفارة الصينية ستقدم تأشيرة لعدة سفرات خلال السنة الواحدة وتأشيرة عاجلة للتجار خلال 24 ساعة للحالات المستعجلة واعتماد كتاب الغرفة التجارية بذلك.

وعلى الصعيد السياسي اكد دعم بلاده لايجاد دولة فلسطينية ذات سيادة بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس، مبينا انه يجب اتخاذ اجراءات لوقف بناء المستوطنات وحل مشكلة الاسرى.

واكد ايتشونغ على مبادرة الصين المقدمة للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي مؤخرا لدى زيارتهم للصين من اجل احلال السلام في الشرق الاوسط.

وتمخضت الزيارة عن سلسلة من القضايا التي تم التفاهم والاتفاق المبدئي عليها منها اهمية فتح مكتب ثقافي تجاري للحكومة الصينية في مقر الغرفة التجارية، وعقد سلسلة من الدورات التدريبية لاعضاء الهيئة العامة للغرفة في مجال اللغة الصينية بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية، ودورات متخصصة للصناعيين في المراكز الصناعية في الصين، وعمل توأمة بين نابلس وبعض المدن الصينية.