وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الاعلام تطالب بعدم تسمية ظاهرة تسول الاطفال بـ"اطفال الشوارع"

نشر بتاريخ: 25/06/2013 ( آخر تحديث: 25/06/2013 الساعة: 16:27 )
رام الله - معا - طالبت وزارة الاعلام بأن لا يطلق على "الاطفال المتسولون" أطفال شوارع، لأنه لا يوجد عندنا أطفال يتشردون وينامون بالشوارع والطرقات، ولهذا علينا مساعدتهم بشتى الطرق، لابعادهم عن هذه الممارسات الغير حضارية، وضرورة التصدي لهذه الظاهرة من خلال تسليط الضوء على معاناتهم من أجل الحفاظ على طفولتهم.

وتعد ظاهرة تسول الاطفال الفلسطينيين على مداخل المدن وتقاطع الطرقات في محافظات الوطن، من القضايا التي تشغل حيزا مثيرا للإهتمام لدى المهتمين بقضايا الطفولة من مؤسسات، ومراكز مختصة بشؤون الطفولة، ولا زالت هذه الظاهرة مرئية للعيان، حيث يقوم الأطفال بالوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس للحصول على مبلغ زهيد من الشواقل.

ويتراوح أعمار هؤلاء الأطفال ما بي ( 9-12 عاما)، ويضطر البعض منهم للاستجداء، بسبب الضائقة المالية، التي يعاني منها أسرهم، نتيجة ظروف قهرية أحيانا أو قلة الوعي لدى الأهل بخطورة إرسال أطفالهم إلى الطرقات.

وفي ظل تزايد الفقر والبطالة في محافظات الوطن تقوم بعض العائلات بتشجيع أبنائهم على التسول بغض النظر عن طبيعة هذا العمل مما يعرض حياة الأطفال للخطر.

وتتسع هذه الظاهرة في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار، ورغم التوصيات التي تتخذ في ورش العمل والاجتماعات بين المؤسسات الرسمية والأهلية، إلا أن الظاهرة في ازدياد، وهذا يعود لاسباب عديدة منها ارتفاع البطالة في قطاع غزة، والحصار الاسرائيلي، الذي ادى إلى العديد من الأطفال للبحث عن أعمال كجمع الحصى قرب الحدود الاسرائيلية مع قطاع غزة، مما عرض ويعرض الكثير من الأطفال للخطر، فيضطر بعض الاطفال للعودة للتسول لقاء عدة شواقل ليسد بها حاجته من المأكل والمشرب.

وتعتبر وزارة الإعلام هذه الظاهرة من الظواهر السلبية التي لا تليق بمجتمعنا الفلسطيني، وعلى الجميع من مؤسسات ومجتمع مدني الحفاظ على ممارسة حياة الطفولة بعيدا عن أعباء العمل التي زجوا فيها من قبل أسرهم.