|
محافظ الخليل ووزير الزراعة يفتتحان المتحف البيئي في بلدة بني نعيم
نشر بتاريخ: 25/06/2013 ( آخر تحديث: 25/06/2013 الساعة: 16:35 )
الخليل - معا- افتتح محافظة الخليل كامل حميد ووزير الزراعة الفلسطيني وليد عساف والوفد المرافق لهم المتحف البيئي في بلدة بني نعيم, والذي يأتي بتمويل من الاغاثة الكاثوليكية ومؤسسة الرؤية العالمية "UNDP" والذي تم تنفيذه من خلال جمعية بني نعيم الخيرية وبالتعاون مع بلدية بني نعيم.
وكان في استقبال الوفد الزائر رئيس بلدية بني نعيم علي الطرايرة ورئيس جمعية بني نعيم الخيرية محمد رمضان مناصرة ومدير جمعية بني نعيم الخيرية اسلام مناصرة, حيث تم استقبال الوفد الزائر في دار البلدية ومن ثم توجه الوفد الزائر الى منطقة المتحف البيئي في منطقة كرم سلمان. في البداية رحب مدير الجمعية اسلام مناصرة بالوفد الزائر مقدما عرضا للمشروع والذي يهدف الى اعادة تأهيل المناطق المحجرة واستصلاحها من اجل خلق بيئة جميلة, كما وتقدم المناصرة بالشكر لكل من ساهم في انجاح هذا المشروع, معربا عن سعادته بمشاركة محافظ الخليل كامل حميد ووزير الزراعة الفلسطيني في هذا الحفل لما لهذه المشاركة من دلالة واضحة على اهتمام الجميع بالبيئة وحمايتها. من جانبه، تحدث رئيس بلدية بني نعيم علي الطرايرة على اهمية هذا المشروع، مقدما شكره لمحافظ الخليل كامل حميد وحرصه ألا متناهي على المشاركة في كافة انشطة المحافظة كما وتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الزراعة الفلسطينية ممثلة بالوزير وليد عساف, وأشار الطرايرة الى اهم المعوقات التي تقف عائقا في حماية الطبيعة والبيئة في بلدة بني نعيم وعلى رأسها مشكلة المياه لما لها من اثر بالغ على كافة القطاعات في البلدة الزراعية والصناعية, مطالبا بضرورة العمل على توفير مصادر للمياه خاصة وان المياه تخضع للسيطرة الاسرائيلية والتي تضع المعوقات امام استغلال الشعب الفلسطيني لمياهه الجوفية. من جانبه، نقل محافظ الخليل كامل حميد تحية الرئيس محمود عباس الى ابناء بلدة بني نعيم, مشيدا بهذه الخطوة النوعية والتي تهدف الى اعادة تأهيل المناطق المحجرة واستغلالها بشكل مثالي بما يضمن خلق بيئة صحية جميلة, معربا عن املة في ان تستمر مثل هذه الخطوات من اجل الوصول الى دولة خضراء ذات بيئة صحية وطبيعية خلابة, مشيرا الى ان الاحتلال هو اكبر عائق امام عملية التنمية لاسيما في مجال الزراعة وغيرها من القطاعات الاخرى فسيطرة الاحتلال على مصادر المياه كان عائقا امام الكثير من المشاريع التي تهدف الى تخضير فلسطين, مؤكدا على حماية المشروع الوطني الفلسطيني. وأشاد حميد بصمود ابناء الشعب الفلسطيني وخاصتا في المناطق المصنفة "c"، متحدثا عن عمل المحافظة ومن خلال جهات الاختصاص من اجل افتتاح مدرسة تعليمية في منطقة البيرين الى الجنوب من بلدة بني نعيم بهدف تعزيز صمود المواطنين في تلك المنطقة, وفي النهاية تقدم حميد بالشكر الجزيل لكافة المؤسسات المحلية والدولية التي اسهمت في انجاز هذا المشروع. من جانبه، تحدث وزير الزراعة الفلسطيني وليد عساف شاكرا بلدية بني نعيم وجمعية بني نعيم ومؤسساتها على حفاوة الاستقبال واهتمامها بالبيئة والطبيعة, وعن مشكلة المياه وما يفرضه الاحتلال من فيود على المياه الجوفية في فلسطين، مؤكدا ان الاحتلال الاسرائيلي يسيطر على ما نسبته 82% من المياه مقدما احصائية لما يستهلكه الاسرائيليين من المياه وبما يقابله للفلسطيني وهي نسبة لا تذكر على الاطلاق، معربا عن اتخاذ الوزارة عدة خطوات تهدف الى حل مشكلة المياه وهي جميعها حلول مؤقتة ومنها حفر الابار وإنشاء السدود لخلق مصادر مائية يمكن ان تسهم في توفير جزء بسيط من المصادر المائية للمواطن الفلسطيني، وعن قيام الوزارة بزرع ما يقارب من مليوني شجرة ضمن مشروع فلسطين خضراء, والذي يهدف الى زرع كل شبر من هذا الوطن من اجل تعزيز صمود ابناء شعبنا في وطنه المحتل, كما وتحدث عن الكثير من المشاريع الزراعية في المحافظة ومنها شق طرق زراعية وبناء جدران وسلاسل وبرك لتجميع المياه والتي تهدف جميعها الى حماية الثروة الزراعية والحيوانية في منطقة بني نعيم. ووعد عساف بإنشاء سد لتجميع وتخزين المياه في منطقة بني نعيم هذا بالإضافة الى تقديم اكثر من 35 صنف من الاشجار للمتحف البيئي في البلدة وحفر بئر مياه لضمان الحياة في هذا المتحف, بعد ذلك قام والوفد المرافق له بزيارة لمصنع الغزل والنسيج في البلدة وافتتاح وحدة استنبات الشعير في جمعية الثروة الحيوانية في البلدة واطلع على سير العمل في هذه المستنبتة معربا عن املة في ان تعمم هذه الفكرة والتي تهدف الى توفير ثمن الاعلاف على المزارعين ومربي الثروة الحيوانية. وتحدث الشركاء في هذا المشروع عن اهمية هذا المشروع والذي يهدف الى خلق بيئة جميلة من خلال تحول المناطق المحجرة الى مناطق طبيعية ومحميات خضراء, وأكد الجميع على اهتمامهم بهذه المشاريع النوعية والاستمرار في تقديم كافة اوجه الدعم والمساعدة. |