وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإعلام الرياضى بين الواقع والمأمول

نشر بتاريخ: 25/06/2013 ( آخر تحديث: 25/06/2013 الساعة: 18:09 )
كتب – محمد الدلو

تعُرف المنظومة الرياضة دائماً بأنها تكاتف جهود الإتحادات المتفرعة إلى لجان تعمل كل ٌ منها حسب مسماها ، لتسيير الأعمال الملقاة على عاتقها ،لتصل به إلى بر الأمان المتمثل بإنهاء أي عمل رياضى بنجاح منقطع النظير ، ولكل لجنة هدف تسمو إليه ولكن يجمعهم الهدف المشترك وهوا نجاح العمل الرياضى .

فلا يخفى على أحد أن المنظومة الرياضية الفلسطينية تعمل وتجتهد ليل نهار من أجل نجاح عمل المنظومة ككل ، المتمثل فى تنظيم البطولات الرياضية الرسمية التى تساعدعلى إشباع رغبات الأندية الغزية العمود الفقرى للمنظومة ،والإعلام الرياضى جانب أخر من جوانب المنظومة الذى يساعدها على ختام العمل بإيصاله للجمهور المتلقى بكافة الأساليب المتاحة ، والذى لا يدخر جهداً فى دعم وتطوير الرياضة الفلسطينية .

الإعلام الرياضى شريك ووسيلة وليس الأداة ..!

لانعلم السبب الحقيقى وراء التجاهل الواضح من قبل المسؤولين بحق منظومة "الإعلام الرياضى " ، فى حين يعلم الجميع بأن هذه المنظومة الإعلامية هى شريك أساسي فى نجاح البطولات الرياضية فى مختلف الإتحادات ،قد نرى تذمر المسؤولين من هذه الوسائل ونسمع رجع الصدى منهم فقط عند عرض مواد إعلامية ناقدة لأخطاء أو سلبيات وقعت فيها المنظومة الرياضية أو مسؤول بعينه، فهم يدركون مدى خطورة هذه الوسائل الإعلامية وأهميتها لدى الجمهور المتابع لها، وفى المقابل يعلمون بدورها اللامحدود وعطائها الكبير فى خدمة الرياضة والرياضيين ورسم صورة مشرقة للرياضة الفلسطينية ، فلا بد من إستحضار دور هذه الوسائل فى خطابتكم والثناء على دورها كباقى الأدوار المساعدة، ليس لأنها تحتاج لكلمة الشكر بل لأن عملها يستوجب الشكر والتقدير ، فلايعقل سيدى إبراهيم ابو سيلم بأن تتذمر من تأخر بعض الصحفيين فى تغطية احتفال تخرج دورة المدربين ، رغم أن الطريقة التى تم بها دعوة الزملاء جرت بنوع من "الأخوية " وليس عبر الطرق الرسمية المعروفة ، فى حين أن الدورة لقت اهتمام إعلامى مميز بشهادة المحاضر صوقار ولم يتم تكريم الإعلاميين بالرغم بان الحفل أقيم لتكريم من ساهم فى نجاح هذه الدورة ، فهل يعقل بأن الإعلام الرياضى لم يخدم ويُنجح هذه الدورة وغيرها من الفعاليات ، وعلى الغرار الأخر سيدي ابو سليم كلمتك فى احتفال تخريج الدورة وبالمثل فى تكريم أبطال الموسم الرياضى خلت من دعمنا بكلامتك اوبكلمة شكر توجهها للإعلام الرياضي ، فهل يعقل وأنت تشغل منصب قمة الهرم بان تسنى مثل هذه "هفوات " على سبيل المثال .

لاعبون ينتظرون وإعلاميون يتحمسون ..!

لايخفى على البعض بان لاعب كرة القدم يحب التميز والظهور ، حيث يعمل على تطوير ذاته والإعداد الجيد سواء بدنياً او تكتيكياً بإشراف جهاز فنى او بجهود ذاتية ،ويسعى من وراء ذلك تحقيق العديد من الاهداف لناديه وله شخصياً ، ومن أجل تكامل الحلقة يعمل الإعلام الرياضى على إبراز من هم قادو أنفسهم بأن يكون لهم الإهتمام والمتابعة ، لتتظافر الجهود ويصل اللاعب إلى طريق النجومية ويمثل المنتخبات المختلفة ، فكيف لنا أن نخفى الدور الريادى والمهم الذى تقوم هذه الوسائل الإعلامية مجتمعة بمواكبة الأحدث وبأقل المعدات والتجهيزات التى تستلزم لنجاح أي وسيلة إعلامية ، فلقد أثبت العاملون بهذه الوسائل مدى عشقهم وحبهم وإنتمائهم لبلدهم بإبراز كافة أشكال التقدم المستمر للرياضة الفلسطينية بطرق مبتكرة وأساليب جدية تضيف لها الرونق الخاص .

الصورة تشهد ، والوسط الإعلامى يتكلم ...!

لعل نجاح أي بطولة يتطلب متابعة إعلامية مستمرة مواكبة للأحداث الصغيرة والكبيرة بالصوت والصورة، فالصوت والصورة تجتمعان بوسيلة تفتقدها غيرها من الوسائل وهى التلفاز، فحال المواقع الإلكترونية الإعلامية الرياضية "يشكو همه إلى الله " حيث انه أقل الوسائل الإعلامية ملكاُ للمال والدعم اللازم لإستمرار عطائه، فعدم توفر المكونات الأساسية التى تعمل بها هذه الوسيلة سوف تفقدها جودة أداء الرسالة الإعلامية فى المستقبل القريب إذا لم يتم دعمها ومساندتها ، فكيف سيكون حالنا كوسط رياضى حين تتوقف هذه الوسيلة الحيوية والتى تتميزعن غيرها من الوسائل بالسرعة بنقل الوقائع والأحداث من مكان حدوثتها ، على عكس الوسائل الأخرى كالصحف والمجلات والمحطات التلفزيونية التى لابد من تدقيق المادة الإعلامية وإنتظار وقت صدورها لعرضها للجمهور، فشهدت هذه المواقع الإلكترونية قفزة أكسبتها المتابعة القوية من المتابعين عبر الإبتكار فى أساليب إيصال الرسالة الإعلامية سواء بإستخدام البث المباشر لنقل مجريات المباريات لحظة بلحظة وكذلك دعمها بالصور الحية ، فحال المواقع من الدعم مقلق بعد أن تخلت عنها احدى الشركات التى وعدت بالرعاية الكاملة لتلك المواقع ،على الرغم بأن الدعم لا يوفر ولا يغطى تكاليف استضافة تلك المواقع او المواصلات التى يستخدمها المراسلون والمصورون للوصول الى الملاعب للتغطية ، فخير الكلام ما قل ودل ... نحن كإعلاميون ومواقع إلكترونية على وجه الخصوص بحاجة إلى مساندة جادة من المسؤولين ورجال الأعمال على مختلف الصعد لتستمر مسيرتنا وعطائنا الغير محدود ونعدكم حتى ولو لم نلقى الإهتمام الكافى فسوف نواصل المسيرة.