وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية: حصار غزة هدَف إلى منع انتقال النموذج الإسلامي

نشر بتاريخ: 25/06/2013 ( آخر تحديث: 25/06/2013 الساعة: 22:55 )
غزة- معا - قال إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة، اليوم الثلاثاء، إن الحصار الذي فرض على غزة قبل سنوات هدف إلى منع انتقال النموذج الاسلامي إلى خارج القطاع، ولكنه انتقل إلى مصر وتونس وليبيا والمغرب وغيرها.

وأضاف هنية أن الاحتلال فرض الحصار ليعزل فلسطين عن العالم وليسقط المقاومة ويدفعها للاعتراف بالاحتلال ويفرض على الفلسطينيين القبول بشروط الرباعية.

وتابع "خضنا حربين قتل فيها المئات وجرفت آلاف الدونمات ولكن لم يسقط الشعب الفلسطيني ولا ولم ولن يعترف بإسرائيل"، معتبرا ان الحصار يزيد الشعب الفلسطيني اقترابا من النصر.

أقوال هنية جاءت اثناء استقباله وفودا تضامنية وصلت قطاع غزة خلال الأيام الماضية منها قافلة أميال من الابتسامات 22 ووفد تركي وآخر بحريني، وقافلة الوفاء الاوروبية ومتضامنون من دول عربية مختلفة.

وعبر رئيس الوزراء المقال عن تقديره العالي للمتضامنين والوفود التي تزور فلسطين بين الفينة والأخرى، معتبرا أن ما يقوم به المتضامنون جهاد في سبيل الله، داعيا لتكثيف التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم صموده.

القوافل ذات رسائل

وأوضح أن القوافل التي تأتي تضامنا لغزة كان لها رسائل سياسية قوية إضافة لرسائلها الانسانية، ومن أهم الرسائل السياسية للقوافل أن غزة ليست وحدها وأن المتضامنين سيواصلوا الدعم والنصرة حتى كسر الحصار، وهذه الرسائل دكت غرف صناعة القرار لدى الاحتلال.

والرسالة الثانية كانت ان الامة لن تقبل ان يتفرد العدو الإسرائيلي في فلسطين وشعبها مهما كانت المسافات بعيدة، موضحا أن الشعب كان يتلقى هذه الرسائل بسعادة وفخر وتجديد للعزم والإصرار وإعطاء شحنات معنوية.

وقال: "هذه القوافل بعد إرادة الله وصمود الشعب الفلسطيني كانت سببا في صود الشعب الفلسطيني وإضعاف الحصار"، مشيرا إلى ان المشاريع والمساعدات التي تصل غزة من المتضامنين ساعدت في تقوية الشعب الفلسطيني، داعيا لاستمرار ومواصلة القوافل حتى تتحرر القدس، ولا بد من احياء القضية في نفوس كل أبناء الامة، لمواجهة خطط قلب الحقائق وانتزاع القضية والقدس من الأمة.

واستعرض رئيس الوزراء المقال الخطر الذي يتهدد فلسطين وخاصة القدس والأقصى حيث يعمل الاحتلال على تقسيم الأقصى كما فعلوا مع الحرم الإبراهيمي، داعيا الامة للاستنفار الأمني والسياسي والإعلامي والفكري والإغاثي لدعم المقدسيين والتصدي لمخططات الاحتلال بالقدس والأقصى.

وأشار هنية إلى أن "الاحتلال بنى نحو 100 كنيس يهودي حول الأقصى حتى يخدع العالم ويزيّف الحقائق"، مستعرضا جهود الحكومة المقالة "من اجل كشف مخططات الاحتلال وحشد العالم من أجل وقفها"، داعيا إلى عقد مؤتمر دولي لحماية القدس والأقصى.

كما دعا للعمل من أجل تحرير الأسرى والخروج في هبات لتحرير الأسرى الفلسطينيين والعرب والمضربين عن الطعام، مستعرضا المعاناة التي يعانيها آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، معلنا التضامن الكامل مع الأسرى الاردنيين المضربين عن الطعام، داعيا الأردن التحرك لتحريرهم لأنهم دخلوا السجون لانهم قاوموا الاحتلال.

وأكد رئيس الوزراء التمسك بالثوابت بالقدس والأقصى وتحرير الأسرى والمقاومة وعدم الاعتراف بإسرائيل وعدم التراجع عن حق العودة، وبالمقابل دعا الأمة إلى مواصلة الدعم والنصرة التأييد والعمل من أجل فلسطين.

الوفود

من جهته؛ أكد منسق عام قوافل أميال من الابتسامات د. عصام يوسف أن القوافل ستتواصل نصرة ودعما للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، مشيرا إلى حركة التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ووقوفهم مع الحق.

وحيا المتضامنين الذين يتكبدون المعاناة للوصول للشعب الفلسطيني خاصا النساء اللاتي أتين مع الوفد البحريني، مشيرا إلى ان حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني في تصاعد مستمر، موضحا أن القافلة الحالية تضم جنسيات عديدة من البحرين والجزائر والاردن وغيرها.

وأكد أن كل المتضامنين الذين يأتون لغزة يعتبرون سفراء لفلسطين للعالم، ولهم أثر كبير في دولهم وبين ابناء شعبهم، داعيا كل متضامن أن يأتي بعشرة غيره في القافلة القادمة.

من جهته دعا نائب رئيس هيئة علماء السنة في دول مجلس التعاون الخليجي د. فريد محمد هادي رئيس الوفد البحريني في قافلة أميال إلى أن تقوم الامة الإسلامية كلها لنصرة الشعب الفلسطيني.

النائب في البرلمان التركي ورئيس الوفد التركي سليمان جوندوس قال إن الشعب التركي سيواصل دعمه للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، داعيا المسلمين وأحرار العالم التوحد خلف القضية الفلسطينية.

وعبر د. سعيد عزام باسم الوفد القادم من السويد عن سعادته زيارة فلسطين، مؤكدا أن كل الجاليات العربية في أوروبا تعمل لصالح فلسطين وقضيتها العادلة.

وفي ذات السياق أكد امين ابو راشد في كلمة عن قافلة الوفاء الاوروبية ان القوافل من أوروبا ستتواصل دعما لشعب فلسطين حتى كسر الحصار والتحرير من الاحتلال، مستعرضا جهود منظمي القافلة في كل دول أوروبا.

وأكد رئيس الوفد الجزائري أحمد الإبراهيمي مواصلة الدعم والنصرة للشعب الفلسطيني حتى يكسر الحصار وتحرر فلسطين كاملة فقضية فلسطين قضية الجزائر الاولى.