وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ترقب في بيت صفافا لقرار قضائي بشأن الشارع رقم (4)

نشر بتاريخ: 26/06/2013 ( آخر تحديث: 26/06/2013 الساعة: 10:57 )
القدس- تقرير معا - بعد عدة أشهر من الانتظار والترقب وعشرات المظاهرات والاعتصامات، ينتظر أهالي قرية بيت صفافا في السادس والعشرين من حزيران الجاري قرار محكمة الاحتلال العليا، عسى أن يكون القرار منصفاً لهم، حيث من المتوقع أن يتم البت بشأن شارع رقم (4) الذي يصادر ويلتهم عشرات الدونمات من أراضي القرية والذي سيؤدي إلى تجزئيها، إضافة إلى تكبيد أهلها عناء السير طرقاً التفافية.

وفي حديثه لـ معا أكد عبد الكريم لافي رئيس اللجنة الهندسية في قرية بيت صفافا أن شارع رقم (4) سوف يدمر مساحات كبيرة من القرية، حيث سيصادر أكثر من 250 دونما من أراضيها، ويقطع ويقسم كل ما في القرية حتى أنه سيفصل بين الأخ وأخيه، ويصبح التواصل بينهما صعبا.

وقال لافي إن قضية الشارع ليست هندسية فقط بل هي أبعد من ذلك والهدف منه مصادرة وابتلاع أكبر قدر من الأراضي، قائلا :"إن قرار شق الشارع هو قرار سياسي بحث وليس هندسيا، فالبلدية تدعي أن وزارة المواصلات هي المسؤولة، ولدى توجهنا لها تؤكد أن القرار بيد الكنيست، فالهدف هو تدمير أراضي بيت صفافا لخدمة المستوطنين القاطنين في جنوب المدينة بالقرب من الخليل للوصول إلى قلب القدس على حساب أراضي بيت صفافا".

مضيفاً :"لقد قامت بلدية الاحتلال في القدس بتغيير مخطط الشارع 3 مرات من اجل الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من أراضي سكان بيت صفافا".
|225460|
شارع يخدم مستوطنات جنوب القدس
وأوضح لافي أن بلدية الاحتلال بدأت بشق الشارع أواخر العام الماضي، بهدف استعماله كشارع سريع يصل بين مستوطنات القدس الشمالية والمستوطنات الجنوبية، وبالمقابل التضييق على سكان القرية وجعلهم يسلكون طرقا التفافية للوصول إلى أحياء القرية المختلفة.

وأشار لافي إلى أنه من المقرر أن يبدأ شارع رقم (4) من المجمع التجاري في المالحة، مخترقاً شارع مستوطنة "جيلو" وصولاً إلى قرية بيت صفافا باتجاه الجنوب الشرقي ثم إلى شارع الأنفاق الموصل إلى مدينة الخليل.

وقال لافي إن مخطط الشارع سيجزء قرية بيت صفافا إلى 4 أقسام، مما سيؤدي إلى صعوبة الانتقال والتحرك داخل القرية، وسيضطر الأهالي لدخول مستوطنة "جيلو" أو مستوطنة "بات" للتنقل داخل القرية، إضافة إلى الضوضاء الذي سيحدثه صوت مئات المركبات التي سوف تمر منه، عدى عن تلوث البيئة.

المشروع مصادق عليه منذ 25 عاماً
وأوضح لافي أن مشروع شق الشارع تمت المصادقة عليه قبل 25 عاماً، وقد قام أهالي بيت صفافا بالاحتجاج على شقه عام 1994 ثم أوقفت بلدية الاحتلال ووزارة المواصلات المشروع، لكن في الأشهر الأخيرة بدأت بلدية الاحتلال تنفيذ المشروع، بعد عجز الأهالي عن منع تنفيذه من خلال الطرق القانونية، وهم يطالبون حالياً ببناء نفق كبير لمرور السيارات من تحت شارع (4)، ليتمكنوا من التنقل داخل القرية دون اللجوء إلى سلك طرق المستوطنات.

وأشار إلى أن أهالي القرية قاموا بعدة خطوات إستباقية مع بلدية الاحتلال بالقدس ووزارة المواصلات بإقامة المظاهرات والاحتجاجات ولكنها كانت بدون نتيجة، ثم توجهوا للقضاء.

وأضاف :"قبل عامين بدأنا التصدي لعمال بلدية القدس عندما بدأوا بشق الشارع بالقرب من المجمع التجاري في المالحة، وقدمنا اعتراضات قانونية على ذلك، فكان رد البلدية أنها ستبقى على هذه المرحلة فقط، ثم بدأت البلدية بشق الشارع في بيت صفافا وعندما تم الاعتراض، ردت على ذلك بأنها تعمل فقط لفحص الآثار".
|225461|
شوارع ومستوطنات تحاصر القرية
وبين لافي لـ معا أن عددا من الشوارع تم شقها خلال السنوات الماضية هدفت إلى التهام ألأراضي والسيطرة عليها ومنها ما أدى إلى تقسيم بيت صفافا إلى أراضي الـ48 والـ 67، حيث تم شق شارع "دوف يوسف" الذي يفصل بيت صفافا الغربية عن الشرقية ويربط مستوطنة جيلو مع مستوطنة بات، وفي الثمانينات تم شق شارع "موشيه برعام" الذي يصل شارع الخليل مع مستوطنة بات وحي القطمون، والذي يفصل المنطقة الشمالية لبيت صفافا عن البلد.

وقال إن شارع "دوف يوسف" يشكل خطراً على السكان بسبب عدد المسالك فيه، وهناك تبعات مستقبلية للشارع منها التأثير على البيئة.
كما تطرق للمصادرات التي تعرضت لها أراضي قرية بيت صفافا منها المنطقة الصناعية في ”تلبيوت”، ومساحة 80 % من مستوطنة بات مقامة على أراضي القرية، ومستوطنة ”جفعات همتوس تلة الطيار" المقامة بمحاذاة شارع الخليل، وهي على حدود بيت صفافا وسيقام عليها مستوطنة وفنادق إسرائيلية.