وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مكتب نتنياهو يفاخر: "تم استثمار 400 مليون شيقل في البلدات العربية"

نشر بتاريخ: 26/06/2013 ( آخر تحديث: 26/06/2013 الساعة: 19:54 )
القدس - معا - اجتمعت لجنة التوجيه العليا لتنفيذ الخطة الخماسية للتطوير الاقتصادي في الوسط العربي، والمنبثقة عن القرار الحكومي رقم 1539أ، يوم الاثنين، في مكتب رئيس الحكومة في القدس، برئاسة مدير مكتب رئيس الحكومة هرئيل لوكر وبمشاركة المدراء العامين للوزارات المشاركة في تنفيذ الخطة الخماسية (الداخلية والأمن الداخلي والمواصلات والبنى التحتية والج) مدير عام السلطة للتطوير الاقتصادي وموظفين كبار.

وكانت الحكومة صادقت في شهر آذار/مارس 2010 على تنفيذ الخطة الخماسية بمبلغ 780 مليون شيقل، على أن تُنفذ خلال السنوات 2010-2014 وبإشراف "السلطة للتطوير الاقتصادي التابعة لمكتب رئيس الحكومة". وقال مكتب رئيس الحكومة، إنّ الخطة "تهدف إلى دمج أوساط الأقليات في الاقتصاد العام بغية تحسين مستوى المعيشة لدى السكان وزيادة مساهمتهم في رفع مستوى الناتج القومي في البلاد"، حسب البيان.

أما المدن المشاركة في الخطة فهي: رهط وأم الفحم والطيرة وكفر قاسم وقلنسوة والناصرة وطمرة وسخنين وعرابة والمغار ودالية الكرمل وعسفيا، حيث تقول "السلطة للتطوير"، إنه تم اختيار هذه المدن "وفق معايير مهنية"، وهي تضم حوالي 390 ألف مواطن، الذين يشكلون حوالي 23% من المواطنين العرب.
وعرضت خلال الاجتماع الانجازات الرئيسية التي تم تحقيقها في مجال التشغيل ودعم الصناعة حيث تم إقامة أربعة مراكز للتوجيه المهني في الوسط العربي بقيمة 50 مليون شيقل، إنشاء حاضنة أعمال في كل من الناصرة وشفاعمرو، إشراك كل من دالية الكرمل وعسفيا في إدارة المنطقة الصناعية "ميفو كرمل" المجاورة لهما، البدء بتخطيط قرابة 2000 دونم في المناطق الصناعية، وإقامة 24 حضانة أطفال في البلدات العربية بتكلفة تصل إلى 64 مليون شيقل.
وأردف البيان إلى أنه في مجال التخطيط والبناء "تم استثمار 104 مليون شيقل في نطاق المدن التي ذكرت سابقا، حيث بدء التخطيط لبناء 23,000 وحدة سكن على أراض بملكية خاصة، و-9000 وحدة سكنية على أراض بملكية الدولة، بالإضافة لذلك فقد تم تسويق قرابة 1000 وحدة سكنية على أراضي دولة".

أما الانجازات التي حُققت في مجال المواصلات العامة فكانت الأبرز، حيث كان عدد المسافرين الأسبوعي في المواصلات العامة قبل بدء الخطة الخماسية 34,000 مسافر ليرتفع ويصل إلى 194,000 مسافر (ارتفاع بنسبة %580) نتيجة لتشغيل شبكة المواصلات العامة كجزء من الخطة الخماسية وبتعاون تام بين وزارة المواصلات والسلطة للتطوير الاقتصادي والسلطات المحلية.

ومن حيث الاستثمار في مجال السياحة تم تطوير بُنى تحتية داعمة للسياحة في كل من الناصرة وعسفيا ودالية الكرمل، وقُدم دعم مالي لإقامة مصالح في مجال السياحة في هذه البلدات. هذا وأقيمت مهرجانات بتمويل حكومي في كل من دالية الكرمل وعسفيا بهدف دعم مجال السياحة.

هذا ووصل حجم الاستثمار في مجال الأمن الداخلي إلى 70 مليون شيقل في المدن التي شملت في الخطة الخماسية. ومن جملة المشاريع التي أقيمت في هذا المجال كانت إقامة محطتين إقليميتين للشرطة في كل من الناصرة والطيرة بهدف مكافحة العنف والجريمة في هذه المدن والبلدات المجاورة لها، هذا بالإضافة لإدخال برنامج "مدينة بلا عنف" وتفعيل مشروع مكافحة المخدرات والكحول في كافة المدن المشمولة في الخطة الخماسية.

مدير ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي، هرئيل لوكر، قال خلال الاجتماع إنّ "موضوع دمج أوساط الأقليات في الاقتصاد الإسرائيلي هو أحد أهم الأمور التي يسعى إليها رئيس الحكومة، وان نجاح الخطة الخماسية يُعد تعبيرا واضحا عن هذه السياسة المتبعة". وأضاف لوكر: "أنّ الحقائق على أرض الواقع تشير إلى نجاح تطبيق الخطة الخماسية، ويعود ذلك للتعاون والتنسيق الجيد بين مكتب رئيس الحكومة والوزارات المختلفة والسلطات المحلية العربية".

من جهته، قال أيمن سيف، مدير عام السلطة للتطوير الاقتصادي في مكتب رئيس الحكومة، "إنّ الخطة الخماسية هي بمثابة رافعة اقتصادية في المدن العربية والدرزية المشمولة في الخطة الاقتصادية"، وأضاف قائلا: "لقد أثبتنا بأنه يمكن تطبيق قرارات حكومية بنجاح كبير، حيث وصلت نسبة تطبيق البرنامج حتى الآن إلى %90. أهم العوامل أدت إلى نجاح الخطة كانت التعاون الجيد بين الشركاء القائمين على تنفيذ الخطة، على رأسهم المجتمع المحلي والقيادات في المدن المشاركة والوزارات المختلفة، والعمل اليومي لمتابعة الخطة والتنسيق بين الشركاء من قبل مكتب رئيس الحكومة".