وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. أبو علي يلتقي مع فعاليات محافظة جنين: التوقعات القامة ليست سهلة

نشر بتاريخ: 26/06/2013 ( آخر تحديث: 26/06/2013 الساعة: 20:59 )
جنين -معا- إلىتقى وزير الداخلية د. سعيد أبو علي مع محافظ محافظة جنين اللواء طلال دويكات بحضور قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة لوضع الوزير في صورة الأوضاع في المنطقة بشكل عام والسماع لهموم ومشاكل المواطنين.

وأكد د. ابو علي أن هذه الزيارة تأتي لتعزيز التواصل بين الوزارة والمؤسسات لأننا في وضع يحاتج لإعادة تقييم وحشد للعزيمة لتدارك بعض الخلل.

من حهته أكد اللواء طلال دويكات أن هذه الزيارات مسألة بغاية الأهمية ووزارة الداخلية من أهم الوزارات لأنها البوابة تجاه الأمن ونعمل بناء على تعليمات السيج الرئيس للحفاظ على النظام.

وفي نفس السياق قال وزير الداخلية الفلسطيني د. سعيد أبو علي أن وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية فيها تعمل في ظروف استثنائية لم تشهدها أي من دول العالم وبالرغم من ذلك فإنها تحقق العديد من الانجازات التي تستحق التثمين جاء ذلك خلال لقاء جماهيري مع المؤسسات في محافظة جنين بحضور محافظ محافظة جنين اللواء طلال دويكات ورئيس بلدية جنين وليد أبو مويس.
|225612|
وتحدث د. أبو علي عن عمل السلطة الوطنية الفلسطينية وجهودها منذ اتفاق أوسلو وحتى يومنا هذا مشيرا إلى صعوبة العمل خصوصا في ظل العراقيل الإسرائيلية.

كما أشار د. أبو علي إلى هموم الساعة التي يعيشها الجميع في مقدمتها ما نعيشه اليوم نتيجة عملية السلام المتوقفة موضحا أن توقفها يمثل شكلا من أشكال التهديد للصمود والوجود الفلسطيني حيث تسعي إسرائيل إلي إيصال السلطة إلى طريق مسدود حيت أنها تتعمد و تعلن موت أوسلو وموت حل الدولتين لتنفيذ مخططاتها العنصرية.

وقدم د. أبو علي للحضور شرحا مفصلا عن مراحل ما جرى منذ أوسلو وحتى يومنا هذا مشيرا إلى أن كل المؤشرات والأحداث تثبت سعي وتورط إسرائيل من اجل قتل عملية السلام ومحاربة واستهداف الرئيس الشهيد أبو عمار وصولا إلى محاربتها لبرنامج الرئيس منذ اليوم الأول لانتخابه.
|225613|
وأكد د. أبو علي على أن برنامج الرئيس عباس الانتخابي ركز على ثلاث قضايا وهي تحقيق الأمن والأمان للمواطن كمحور رئيسي وهو ما تحقق حيث تم إنهاء حالة الفوضى أما المحور الثاني ببرنامج الرئيس أبو مازن فتمثل ببناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وهو ما تم بالفعل في إطار السعي لإنهاء الاحتلال هذا إلى جانب جهوده لإجراء انتخابات وطنية شاملة .

وشدد د. أبو علي على أن العديد من هذه المحاور حقق نجاحات مشهودة بشهادة الموئسات الدولية المعنية مؤكدا أن ما يحول دون تحقيق الهدف رغم النجاحات هو قيود الاحتلال وممارساته التي تقييد النجاحات لضمان استمرار الاحتلال من خلال ممارساته من اجتياحات و مصادرات للأراضي و حواجز و منع الحركة وحرب المستوطنين وإرهابهم لأبناء شعبنا.

كما شدد د. أبو علي على أن ممارسات الاحتلال تأكيد عن التراجع عن حل الدولتين يضاف إليها شرط الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية علي مر الحكومات الإسرائيلية التي سعت لتقسيم النظام السياسي الفلسطيني ومحاربة جهود و وجود الرئيس الذي يعتبر ضمانة للمشروع الوطني و يمثل توافق وطني واسع فحتى أن هناك جزء من منافسيه لا يختلفون علي رؤيته مما جعل الإسرائيليين يماطلون ويسعون لتغييره والانقلاب عليه وإدخال الحالة الفلسطينية في وضع فوضى كما هو الحال في كثير من الدول العربية.

وأضاف د. أبو علي في هذا الوقت تسعى إسرائيل أيضا لخلق واقع جديد علي الأرض وتعزيز حالة الانقسام لضرب الإجماع الوطني مشددا على أن ما يثبت هذه الممارسات الإسرائيلية هو أنها تحاول تعطيل مبادرة كيري التي تعتمد على مسارات ثلاث امن سياسة واقتصاد لكن الجانب الفلسطيني قدم تساؤلات ويريد التعرف على إجاباتها وهي معرفة المفاوضات على ماذا في ظل تعميق الاحتلال إلى جانب التأكيد على مطلب الإفراج عن الأسري ووقف الاستيطان لكن كل المؤشرات توضح أن إسرائيل لا تريد التقدم بالعملية بل وان الجانب الإسرائيلي لا يتردد في إعلان فشل مبادرة كيري وعدم إمكانية تطبيقها.

وحول المستقبل في الأراضي الفلسطينية قال د. أبو علي أن هناك بدائل متعددة أمام شعبنا وقيادتنا منها ما هو ايجابي أي مواصلة العمل على ما تم انجازه وتحقيقه أو انطواء سلبي لكن الرئيس يعمل ويؤكد على أهمية البدائل الايجابية والوطنية علي مختلف المستويات حيث سنواصل العمل علي البناء لخدمة شعبنا وفق الإمكانيات والتأكيد علي العمل لاستعادة الوحدة مع مجموع فصائل العمل الوطني الفلسطيني ومن ثم التوجه إلي صناديق الاقتراع وإعادة السلطات إلى الشعب ليقول كلمته مما يساهم في اعادة بناء جبهة داخلية فلسطينية قوية تكون قادرة على مواجهة مخاطر المرحلة القادمة.

واعتمادا على الواقع السياسي وهذه الرؤية فان هناك مسالة مهمة بحسب الوزير تتعلق بان السلم الأهلي والشراكة مسؤوليات وطنية علي جميع أبناء شعبنا العمل على تعزيز الشراكة السياسية من خلال اللقاءات والمؤتمرات الوطنية على المستوى الداخلي أما علي مستوي الخارج فيجب العمل استكمال العمل علي استكمال الاعتراف الدولي بدولة فلسطين ودخول مؤسسات العمل الدولي لتمكين الدولة من الدخول فيها لحماية الشعب

وأكد د. أبو علي على أن التوقعات القادمة ليست سهلة في ظل التهديدات وأوضاع معيشية صعبة لشعبنا و استهداف المشروع الوطني الفلسطيني في ظل التغييرات الكبرى القوة الوطنية مقابل جهود إضعاف المشروع الوطني الذي يعاني من مخاطر عديدة