|
واصل أبو يوسف: نضالات الأسرى وإبداعاتهم جزء من ثقافتنا الوطنية
نشر بتاريخ: 27/06/2013 ( آخر تحديث: 27/06/2013 الساعة: 12:21 )
رام الله -معا - أكد الدكتور واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن كفاح الحركة الأسيرة الفلسطينية رغم القهر ومعاناة القيد وظروف الاعتقال اللااسانية، قد أسس لمدرسة نضالية جذرت أصول الوطنية الفلسطينية الثابتة على المواقف والحقوق العادلة والمشروعة لكفاح شعبنا التحرري.
وأضاف أبو يوسف أن الحركة الأسيرة قد خرج من بوتقتها قادة أفذاذ، وأنتجت ثقافة وطنية أصيلة، وإبداعات عظيمة رسمها الأسرى بتضحياتهم وصمودهم الأسطوري ، و أصبحت ثقافتهم وإبداعاتهم مكونا أصيلا من ثقافة شعبنا الوطنية وتراثه الكفاحي الزاخر بالبطولات . جاءت أقوال الدكتور واصل أبو يوسف خلال كلمة ألقاها باسم القوى الوطنية والإسلامية في المؤتمر الثالث لإبداعات انتصرت على القيد، الذي نظمه مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله . وشارك في المؤتمر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، ممثلا عن الرئيس محمود عباس ، وأمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، الذي نقل رسالة من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ونائب الرئيس التنفيذي لجامعة القدس عماد أبو كشك، وقادة وممثلي فصائل العمل الوطني والأطر النضالية ، ومختلف المؤسسات والفعاليات الوطنية والقانونية التي تعنى بشؤون الأسرى ، وأسرى محررين ، وحشد من أهالي الأسرى والمدعوين. وقد أعلن فهد أبو الحاج مدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة عن إطلاق فعاليات المؤتمر الثالث 'إبداعات انتصرت على القيد'، بعنوان 'صحافة تحت القيد'. وقال جبريل الرجوب في كلمة ألقاها باسم الرئيس أبو مازن: 'أنا شاهد إثبات على جريمة الاحتلال بحق المعتقلين، وشاهد على بسالة الأسرى داخل المعتقلات. إن أهم حالة إبداع في تاريخ الأسرى هو خلق حالة وعي بمعناه النضالي والثقافي والاجتماعي'. وأكد الرجوب على أهمية وجود مؤسسة ترعى إعادة اندماج الأسرى بعد الإفراج عنهم، وأعرب عن أمله في فتح الذاكرة الاعتقالية على أسس وطنية نبني عليها آليات علاقتنا مع الأسرى في المعتقل أو بعد الإفراج عنه. وجاء في رسالة الأمين العام لجامعة الدول العربية التي تلاها مقبول، 'إن قضية الأسيرات والأسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي تشكل قضية كل بيت فلسطيني وعربي، بل وقضية كل صاحب ضمير حي مناصر للحق والعدل في وجه محتل غاصب منتهك للأرض ولحقوق الإنسان الفلسطيني. وأضاف مقبول لا تكتفي إسرائيل بالاعتداء على الأحياء بل امتدت جرائمها إلى احتجاز المئات من جثامين الشهداء. وأشار إلى ما توليه جامعة الدول العربية من اهتمام بقضية الأسرى وإثارتها في الاجتماعات والفعاليات الدولية ومتابعتها لأوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. من جهته قال أبو الحاج: نفاخر بالأخوة المناضلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذين تركوا بصمات هامة في الصحافة والترجمة، وأصبحت الثقافة التي حطمت القيد عنوانا رئيسيا للمتابعين لقضيتنا الفلسطينية، واليوم نستضيف نخبة منهم لتقديم شهادتهم وتجربتهم والتي هي جديرة بالتوثيق. وأضاف: 'سنعمل على توثيق جميع تجارب أسرانا عبر المشاركات في المؤتمرات المتلاحقة حتى لا تضيع تجاربهم كما حدث في عامي 1939 و1948 وفي انتفاضة 1987، وسيتم تضمينها في الجزء الأول من موسوعة الأسرى. وتقدم بالشكر للجامعات التي أقرت مساق الحركة الأسيرة، وأعرب عن أمله بتحقيق التنسيق والتكامل مع المؤسسات المعنية بالقضايا الإنسانية لخدمة الأسرى وتوصيل قضيتهم العادلة إلى المؤسسات والمحافل الدولية. |