مسيرة جماهيرية في قرى شمال غرب القدس إحياءً ليوم الاسير الفلسطيني

رام الله-معا- برعاية مؤسسة صوتنا فلسطين ( one voice ) و مفوضية التوجيه الوطني في المحافظات الشمالية و بمشاركة القوى الوطنية و الاسلامية و اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار و فعاليات قرى شمال غرب القدس جرى صباح اليوم الخميس تنظيم مظاهرة جماهيرية انطلقت من ساحة محافظة القدس في قرية بدو باتجاه جدار الفصل العنصري المحيط بالقرية بدو و الذي يفصلها عن مدينتي رام الله و القدس و يعزلها مع عدد من القرى المحيطة

وفي المهرجان الخطابي القى نائب رئيس الوزراء و مسؤول ملف القدس الوزير عزام الاحمد كلمة اكد فيها ان تحرير الاسرى و اعادتهم الى ذويهم قضية مقدسة ، و ان الحكومة ستعمل كل ما بوسعها من اجل دعم المقدسيين و الوقوف الى جانبهم و تسهيل امور حياتهم و توفير متطلبات ابناءهم المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي .

من جانب اخر اكد الوزير الاحمد ان حكومة الوحدة الوطنية ستقوم باصلاح الاخطاء التي ارتكبتها الحكومات السابقة فيما يتعلق بملف القدس .

و قال" ان الحكومة ستعمل ضمن امكانياتها على دعم المقدسيين سواء في البلدة القديمة او خارج الاسوار خصوصا البلدات التي يستهدفها جدار الفصل و ستقف الحكومة الى جانب المزارعين و المتصدين لسياسة سرقة الاراضي عبر السياسات الاستطانية و بناء جدار الفصل العنصري فهؤلاء المزارعين و المواطنين هم خط الدفاع الاول عن حلم الدولة الفلسطينية و تحديدا في القدس عاصمة الدولة المقبلة في حين شدد الوزير ان مواصلة بناء المستوطنات و جدار الفصل و سلب الارض لن يسهم في تحقيق السلام".

وفي كلمة القاها النائب قيس عبد الكريم باسم القوى الوطنية و الاسلامية اكد فيها ان التصدي لسياسات الاحتلال و دعم صمود المقدسيين هو اساس عمل الفصائل الوطنية و الاسلامية لان القدس هي قلب الجسد الفلسطيني ولا توجد حياة بدونها و اضاف ( نجتمع اليوم لبحث ثلاث قضايا : حرية الاسرى في سجون الاحتلال و جدار الفصل و سبل دعم مدينة القدس والاهتمام بها .

وتخلل الاحتفال كلمة باسم اهالي منطقة بدو و قرى شمال غرب القدس اكدوا من خلالها على صمودهم و اشاروا الى ان قرابة 14 الف دونم صودرت من اراضيهم و استشهد خمسة من ابنائهم فيما جرح اكثر من 450 منهم فيما تواصل جرافات الاحتلال سرقة الارض و اقتلاع اشجارهم المثمرة و قد شارك في المسيرة النائبان في المجلس التشريعي عن محافظة القدس ، جهاد ابو زنيد و برنار سابيلا و محافظ القدس و عدد من القيادات الوطنية المقدسية .

بدروه قال الدكتور فتحي درويش مديرعام مؤسسة صوتنا فلسطين ان المؤسسة ارادت من تنظيم هذا الحدث هو القاء الضوء على المعاناة التي يعيشها المواطنون في قرى شمال غرب القدس وقد وفرت المؤسسة عشرات اشتال الزيتون التي تم زراعتها في اراضي المواطنين المهددة بالمصادرة .

ويأتي تنظيم هذه الفعالية ضمن حملة "شو دورك" الهادفة لحث المواطنين على المشاركة الواسعة و اخذ دورهم في انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي و دعم البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية و المبادرة العربية لانجاز خيار الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة

وعقب المسيرة لقاء بين نائب رئيس الورزاء و الفعاليات و الشخصيات في المنطقة و تم التباحث حول ايجاد الية لتواصل الدعم و مساعدة المواطنين لتعزيز صمودهم .