وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محامو وزارة الأسرى: مسلسل التصعيد بحق الاسرى لا زال مستمرا

نشر بتاريخ: 29/06/2013 ( آخر تحديث: 29/06/2013 الساعة: 01:26 )
رام الله -معا - قال محامو وزارة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسرى في كافة السجون الإسرائيلية يتعرضون لهجمة شرسة من قبل ادارات سجون الاحتلال، وأن الأسابيع الماضية شهدت إرتفاعا ملحوظا في كمية ونوع هذه الإعتداءات، والتي أصبحت سيفا مسلطا على رقابهم للضغط عليهم والنيل من صمودهم وعزيمتهم، خصوصا في هذا الوقت الذي تتزايد فيه أعداد الأسرى المنضمين للإضراب المفتوح الطعام، والبدء في "معركة الأنبعاث الوطني" التي يخوضها الأسرى العسكريين للاعتراف بهم كأسرى حرب.

وأضاف المحامون أنه يوميا تسجل الكثير من الانتهاكات بحق الأسرى، كالضرب والشتم والعزل وفرض الغرامات والتفتيشات المهينة لذويهم أثناء الزيارات، وحملة التنقلات التي يراد منها اسكات الأسرى وعدم مطالبتهم لحقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، حيث تم نقل العديد من ممثلي الأسرى لتحقيق هذا الهدف، بالاضافة إلى الاهمال الطبي المتعمد بحقهم، لا سيما المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة بشكل يومي.

ففي سجن عسقلان يتعرض الأسرى يوميا لحملة تفتيشات متكررة من قبل شرطة السجن، التي تتعمد العبث بممتلكاتهم والاعتداء عليهم بعد اخراجهم إلى ساحة الفورة، وان هذه التفتيشات تبدأ عادة الساعة العاشرة ليلا وتستمر لعدة ساعات، تقلب فيها غرف الأسرى رأسا على عقب، ولا يراعى وجود أكثر من 30 أسير مريض لا يقدم لهم العلاج المطلوب، وهو ما دفع الأسرى إلى مقاطعة العيادة وعدم النزول اليها منذ يوم الأحد الماضي، لتجاهل مطلبهم بتغير طبيب السجن الذي يتعامل معهم بشكل سيء.

وشدد محامي الوزارة كريم عجوة الذي أطلعنا على الوضع في سجن عسقلان، على ضرورة التدخل السريع لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في السجن، خصوصا الأسير محمد براش، الذي يعاني من مشاكل صحية عديدة تتمثل بصعوبة في السمع والنظر وبحاجة لزراعة قرنية بالعين اليسرى، وتركيب طرف اصطناعي كون رجله اليسرى مبتورة.

ولا تختلف باقي السجون عما هو الوضع في سجن عسقلان، كون الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى في كافة السجون الاسرائيلية، تأتي وفقا لسياسة ممنهجة بقرار من الحكومة الاسرائيلية تنفذ من قبل ادارة السجون والشرطة، حيث أن اسرائيل دائما تسعى لجعلهم ورقة جاهزة لتحقيق مكاسب سياسة في حال حدثت أي مفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

وتناشد وزارة الأسرى كافة المؤسسات الحقوقية والانسانسة والمجتمع الدولي الى الخروج من صمتهم، ومطالبة اسرائيل بالكف عن الاستهتار والممارسات اللا انسانسة واللا اخلاقية بحق الأسرى، وأن الأوضاع في السجون لا تحتمل مزيدا من التراخي وتضيع الوقت، لأن الأوضاع مهيئة للانفجار وكل يوم يمر على الأسرى المضربين والمرضى يزيد الخوف والقلق لدينا ولا نريد استقبال مزيدا من الجثامين كما حدث للأسيرين عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية.