مصر على فوهة بركان والتوتر يعود مجددا للبلاد

القاهرة- معا - أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أن حصيلة الاشتباكات التي وقعت منذ الأربعاء الماضي، في محافظات مصر بلغت سبعة قتلى وأكثر من 660 مصابا، غادر أكثر من 480 منهم المستشفيات بعد تحسن حالتهم.

ووقعت ثلاث حالات وفاة بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية التي شهدت اشتباكات بين المئات من أنصار ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي الأربعاء 26 يونيو/ حزيران.

وقتل أحد أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" مساء الخميس 27 يونيو/ حزيران، في هجوم على مقر للجماعة في مدينة الزقازيق. وقتل شخصان أحدهما طالب أمريكي يدعى أندريو بوتشتر في اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي في الإسكندرية الجمعة 28 يونيو/ حزيران.

ولقي مراسل جريدة "شعب مصر" صلاح الدين حسن مصرعه إثر انفجار وقع مساء الجمعة في ميدان الشهداء في بورسعيد.
|226015|
وأعرب الأزهر عن أمله في أن يكون الأحد 30 يونيو/ حزيران يوم حوار مجتمعي وتعبيرا حضاريا عن الرأي، وحافزا للنخب السياسية إلى تفاهم يجنب مصر الدخول في حرب أهلية.

وصرح حسن الشافعي كبير مستشاري شيخ الأزهر لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن ما حدث أمس الجمعة من قتل "وجراح كثيرة ودم عار ونذير بكارثة تحل بالمصريين لا قدر الله وهى مقدمة لا تبشر بخير".

وأضاف أن الأزهر إذ يجدد إدانته لتلك الأعمال الإجرامية، فإنه يأمل في ذلك الحوار المجتمعي، كما ينصح الجميع وسائر القوى المجتمعية والسياسية بأن "ترفع الغطاء السياسي عن أية أعمال قد تحرق الوطن".

من جهة أخرى أجلت السفارة الامريكية في القاهرة 45 أسرة لدبلوماسيين وعاملين من الرعايا الامريكيين بمصر، كما طالبت اسرائيل رعاياها في مصر بالرحيل فورا وحذرت سكانها من التوجه إلى مصر وبشكل خاص سيناء.
|226016|
واستمرت اليوم الاعتصامات والتظاهرات في القاهرة، ففي محيط وزارة الدفاع يواصل المعتصمون احتجاجاتهم لليوم السابع على التوالي كما يشهد ميدان التحرير اعتصاما مفتوحا لمعارضي الرئيس، وامام قصر الاتحادية ارتفعت اعداد خيام المعتصمين المعارضين الى 18 خيمة، أما المؤيدين للاخوان المسلمين فما زالوا معتصمين لليوم الثاني على التوالي بميدان رابعة العدوية.

وصرح مصدر عسكري كبير ان قيادات الجيش المصري وضعت خططا عسكرية على اعلى مستوى لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه مصر وايجاد حل سواء كان سياسيا أو عسكريا لانهاء الصراعات والصدامات التي تشهدها البلاد، وتوقع أن يصدر غدا الاحد قرار تاريخي عن الجيش المصري اذا اشتعلت الاوضاع.

وأضاف المصدر أن قيادات الجيش المصري تحذر من مخطط خارجي لنقل السيناريو السوري الى مصر وهو ما لن تسمح به قوات الجيش المصري وهو قادر على انهاء الصراع الداخلي انتظارا لقرار الشعب وارادته التي سينحاز اليها الجيش في النهاية.