وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الخارجية الامريكي يمدد مهمته للسلام في الشرق الاوسط

نشر بتاريخ: 29/06/2013 ( آخر تحديث: 30/06/2013 الساعة: 07:59 )
بيت لحم- معا - يواصل جون كيري وزير الخارجية الامريكي اليوم السبت، مهمته من اجل السلام في الشرق الاوسط برحلات مكوكية بين اسرائيل والاردن لاجراء مزيد من المحادثات مع الفلسطينيين والإسرائيليين لانعاش المفاوضات المتعثرة بين الجانبين.

وألغى كيري رحلته المقررة إلى أبوظبي وتوجه من القدس للعاصمة الاردنية عمان للاجتماع مرة اخرى مع الرئيس محمود عباس، ومن المنتظر ان يجتمع مع المسؤولين الإسرائيليين في القدس في وقت لاحق اليوم.

وقالت ماري هارف نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "لن نتمكن من زيارة أبوظبي نظرا لمواصلة كيري الاجتماعات الخاصة بعملية السلام في القدس وعمان."

وذكر مسؤول إسرائيلي مشارك في المحادثات أن زيارة كيري قد تتمخض عن اعلان عن اجتماع بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني تحت رعاية الولايات المتحدة والاردن.

وصرح المسؤول الإسرائيلي لرويترز "ثمة احتمال لكنه غبر مؤكد". وامتنع مسؤول امريكي عن التعليق.

وانهارت المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في اواخر 2010 بسبب خلاف على بناء مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

واستقبل المفاوض الفلسطيني صائب عريقات كيري في مقر اقامة عباس في عمان اليوم السبت، قبل ان ينضم اليهما الرئيس، وكان عباس وكيري قد اجتمعا في عمان قبل ذلك بأقل من 24 ساعة.

وسأل عريقات كيري عن سير اجتماعاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس شمعون بيريس أمس فأجاب "كانت طيبة ومثيرة للاهتمام."

ولم يتضح إن كان كيري سيتمكن من إعلان استئناف المحادثات قبل مغادرته المنطقة غدا الأحد متوجها الى آسيا غير ان مسؤولين امريكيين قارنوا جهوده الدبلوماسية المكوكية بجهود لاقرار السلام في منطقة الشرق الاوسط بذلها هنري كيسنجر في السبعينات.

والتقي كيري مع نتنياهو بضع ساعات يومي الخميس والجمعة واجتمع مع بيريس على مأدبة عشاء. واحجم المسؤولون الإسرائيليون عن الافصاح عما دار في الاجتماعات فيما التزم الجانب الفلسطيني الصمت إزاء محادثات عباس وكيري.

وهذه خامس جولة لكيري للتوسط من اجل استئناف محادثات السلام وذكر انه لم يكن ليعود للمنطقة بهذه السرعة الا اذا كان متأكدا من ان بوسعه احراز تقدم.

ويحرص كيري على التوصل لاتفاق لاستئناف عملية السلام قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الجديدة في سبتمبر أيلول والتي منحت الفلسطينيين وضع دولة غير عضو بصفة مراقب.

ويخشى نتنياهو أن يستغل الفلسطينيون اجتماع الجمعية العامة في غياب المفاوضات المباشرة لاطلاق المزيد من خطوات الاعتراف بدولتهم.

ويعتقد مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية أن الجانبين سيعودان لطاولة التفاوض بمجرد التوصل لاتفاق على اجراءات لبناء الثقة من بينها على سبيل المثال افراج اسرائيل عن اسرى فلسطينيين اعتقلوا قبل اسلوا وايجاد صيغة لمحادثات جديدة.

ويعد كيري خطة اقتصادية بقيمة أربعة مليارات دولار تحت اشراف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وذلك كحافز للعودة للمحادثات، وتتضمن الخطة استثمارات جديدة من القطاع الخاص لتعزيز فرص العمل وتحفيز النمو الاقتصادي في المناطق الفلسطينية.