وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشاركون يوصون بتشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر الاتحاد العام لطلبة فلسطين

نشر بتاريخ: 29/06/2013 ( آخر تحديث: 29/06/2013 الساعة: 21:05 )
غزة- معا - نظمت هيئة العمل الطلابي الوطني بقطاع غزة، اليوم، حلقة نقاش معمقة تحت شعار "نحو عقد المؤتمر العام الحادي عشر للاتحاد العام لطلبة فلسطين"، في قاعة مطعم اللاتيرنا بغزة، بمشاركة واسعة وحضور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وممثلي وقادة فصائل العمل الوطني وممثلي الأطر الطلابية وأعضاء المجلس الإداري والهيئة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة فلسطين، وصف من الشخصيات الوطنية والمجتمعية ومؤسسات المجتمع المدني.

بدوره أشار عبد الحميد حمد عضو هيئة العمل الطلابي الوطني وعضو المجلس الإداري للاتحاد العام، إلى أن هذه الورشة تأتي في سياق التحركات الطلابية التي تقودها هيئة العمل بالتعاون والتنسيق مع كافة الأطر الطلابية وبمشاركة أعضاء من المجلس الإداري والهيئة التنفيذية من اجل الضغط وتحشيد الرأي العام على صناع القرار في منظمة التحرير والفصائل لجهة العمل الفوري لعقد المؤتمر الحادي عشر للاتحاد، وتذليل كافة العقبات أمام دعوة هيئات الاتحاد الإدارية والتنفيذية إلى اجتماع لوضع تصور شامل لانجاز ملف الاتحاد وتفعيل دوره على الصعيد الوطني والعربي والدولي، من خلال إقرار مبدأ التمثيل النسبي الكامل بانتخاب هيئاته والعمل من أجل إصدار قرار من الرئيس أبو مازن بتشكيل لجنة تحضيرية والبدء الفوري بوضع آليات لعقد المؤتمر للاتحاد وتعديل دستوره.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، شكر فيها هيئة العمل على ما تقدمه من جهد للنهوض بواقع الحركة الطلابية الفلسطينية، مثمناً الحراك الدءوب من أجل عقد المؤتمر الحادي عشر للاتحاد العام لأجل ضخ دماء جديدة شابة ترفع من مستوى عمل الاتحاد وتعمل على خدمة الطلبة وتحمل همومهم وتطلعاتهم.

ونقل الأغا للمشاركين تحيات الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير متمنيين لهذا اللقاء التوفيق والنجاح، مشيراً إلى أن الحركة الطلابية هي حركة عريقة ورائدة ورافد هام من روافد الحركة الطلابية على المستوى العربي والعالمي لها انجازاتها الكبيرة على مختلف الصعد السياسية والعسكرية والطلابية.

وأضاف الأغا: "لقد شهدت الحركة الطلابية منذ العام 1948م تطورات متسارعة كانت بمثابة الانطلاقة الأولى نحو العمل على تنظيم قوى الشعب من خلال خلق أشكال نضالية طلابية موحدة سميت بمرحلة الروابط الطلابية والتي امتد عملها حتى عام 1959م وكان محورها الرئيسي رابطة القاهرة التي ترأسها الرئيس الخالد ياسر عرفات، وخلال هذه الفترة شكل الاتحاد العام للطلبة الذي جسد الكيان الفلسطيني وكان المتحدث باسم فلسطين في كافة المحافل".

وقال الأغا: "من منطلق الحرص على بقاء الاتحادات والمنظمات الشعبية عنوانا خدماتياً فاعلاً لأبناء شعبنا في الوطن والشتات، اتخذت منظمة التحرير عبر لجنتها التنفيذية ومجلسها المركزي قراراَ بعقد مؤتمرات الاتحادات الشعبية وفق التمثيل النسبي الكامل وانطلاقا من هذا القرار سنعمل معكم لإخراج الاتحاد إلى وضعه الطبيعي الفاعل الذي يخدم أبنائنا الطلبة عبر عقد مؤتمره الحادي عشر لانتخاب هيئاته الإدارية والتنفيذية ولضخ قيادات شابة من الأجيال الصاعدة في هيئات الاتحاد تكون قادرة على الإبداع والتطوير، وسنعمل معكم جاهدين لتهيئة الظروف لعقد المؤتمر على أسس ديمقراطية صحيحة تسمح بمشاركة الجميع وتساهم في تعزيز العمل النقابي الطلابي".

وشدد الأغا على أن الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية بالغة التعقيد جراء السياسة الإسرائيلية العدوانية المتطرفة التي تنتهجها حكومة اليمين الإسرائيلي وتصعد ممارساتها الاحتلالية ضد شعبنا وحقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة من خلال الهجمة الاستيطانية، مؤكداً أنه لا سلام مع استمرار الاحتلال والاستيطان على الارض الفلسطينية وأن الشعب سيواصل نضاله المشروع للتصدي لهذه السياسة العدوانية وانه مصمم على المضي قدما صوب حقوقه المشروعة والعادلة التي أقرتها الشرعية الدولية وسنواصل الجهد سوياً من أجل تجسيد قرار الأمم المتحدة بقبول فلسطين دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة على حدود الرابع من حزيران 1967 م.

ومن ناحيته ألقى شفيق التلولي كلمة هيئة العمل الطلابي الوطني بقطاع غزة، أكد فيها على أهمية انطلاق حراك هيئة العمل الطلابي الوطني بقطاع غزة والتي تشكلت من أجل عقد المؤتمر الحادي عشر للاتحاد العام.
|226066|
وحيا التلولي سواعد الحركة الطلابية والشبابية التي كانت نجوماً مضيئة في سماء فلسطين منذ ما يزيد عن نصف قرن من الزمان لما قدمت لهذا الوطن من تضحيات جسام وخاصة شهدائها الذين مضوا على الدرب رافعين راية الاتحاد العام لطلبة فلسطين والذي كان سفيرا متجولا في أصقاع العالم من أجل إعلاء شأن فلسطين والدفاع عن قضيتها العادلة على مختلف الأصعدة.

وقال "فاستطاع بذلك أن يشكل أهم حاضنة لأبناء شعبنا أعظم منظمة شعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية لما لعب من دور بارز في الحياة الفلسطينية والذي كان أول من نفخ الروح في هذا الاتحاد العريق من خلال تأسيس أول رابطة للطلبة الفلسطينيين بالقاهرة ومن ثم انطلاق الاتحاد العام لطلبة فلسطين عام 1959 هو الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات".

وأضاف: "رغم المحطات التاريخية التي مر بها الاتحاد من خلال مؤتمراته التي عقدت ولكن مع الأسف لم يجري حتى اللحظة إعادة تفعيل ودمقرطة حياة الاتحاد الداخلية منذ سنوات مما شل الحياة التنظيمية والدستورية والنقابية للاتحاد لا سيما في السنوات الأخيرة مع عدم إنكارنا لدور من حافظوا على سير عجلة الاتحاد والحفاظ على بعض ما تبقى له من فروع ومتابعتها والمشاركة في بعض الأنشطة الوطنية والإقليمية والدولية لبقاء وجوده ولو بالحد الأدنى".

وتابع التلولي:" منذ عقد ونيف مضت ونحن نطالب بضرورة انعقاد المؤتمر الحادي العشر للاتحاد العام بل وقمنا والهيئة التنفيذية والمجلس الإداري بطرق كافة الأبواب لدى أصحاب الشأن والقرار في منظمة التحرير ولكننا أخفقنا في أن يصار إلى تحقيق هذا الهدف إنما ما يراد به من هذه الحلقة النقاشية المعمقة هو العودة لذات المطلب لعله يجد هذا المرة أذانا صاغية وصدراً منشرحاً وقلباً كبيراً عند ذوي الشأن وهنا لا نحمل المسؤولية لجهة دون الأخرى في هذا التقاعس والتعطيل الحاصل لهذا الاتحاد العظيم وعدم إعادة الروح الدستورية والنقابية له وما جرى عليه بفعل هذا التقادم الزمني مما شكل جريمة بحق الأجيال المتعاقبة, وحرم ثلاثة أجيال من تحقيق فرصة المشاركة الديمقراطية في هذه الحركة الطلابية والشبابية الفلسطينية".

واردف :"وانطلاقا من هذه المسؤولية التي تقع على عاتقنا جميعا تعالوا بنا في هذه الحلقة النقاشية والتي نعلن من خلالها بدء حراكنا من اجل انعقاد المؤتمر الحادي عشر للاتحاد أن نعصف أذهاننا من خلال هذه الكوكبة المشرقة لكافة الأطر الطلابية وبحضور قيادات العمل الوطني وممثلي منظمة التحرير والهيئة التنفيذية والمجلس الإداري بأن يتبنوا مطلبنا هذا وان يعتمدوا وما سيتمخض عن هذا اللقاء الهام من توصيات وإقرارها في إطار القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير و توفير كل يلزم من مقومات من اجل الوصول لهذه الغاية وإقرار تشكيل لجنة تحضيرية فورا بما يحافظ على وجود أطر الاتحاد بها وإن كانت قد تصدعت وتآكلت مع مرور الزمن غير انه ما زال منهم من هو متمسك بزمام هذا الاتحاد مع مراعاة حق رواد الحركة الطلابية في فلسطين المشاركة في هذا الإطار التحضيري".

وعبر التلولي عن أمله لتوسيع دائرة الحراك الطلابي ليضم الضفة الفلسطينية والقدس والشتات الفلسطيني وأينما تواجدت الحركات الطلابية وفروع الاتحاد.

ومن جانبه أكد نبيل الكتري عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة فلسطين، أهمية هذه التحركات والتي تخلق حالة من الحراك داخل الاتحاد والفصائل لوضعها أمام مسئولياتها الوطنية والأخلاقية اتجاه عقد المؤتمر الحادي عشر والإسراع بوضع اللوائح واليات التمثيل وتشكيل فروع الاتحاد داخل الوطن ووضع جدول زمني لانجاز المؤتمر وترميم هيئات الاتحاد من خلال المؤتمر والعملية الانتخابية.

وأبدى استعداد عدد من أعضاء الهيئة التنفيذية للعمل في هذا السياق مع الجهات المعنية في المنظمة ودائرة التنظيم الشعبي.

وأوصى المشاركون بضرورة العمل وبشكل فوري على إصدار قرار من الرئيس بتشكيل لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر وتذليل كافة العقبات الإدارية والتنظيمية أمام هذا الهدف مع أهمية إصدار بيان ختامي صادر عن حلقة النقاش يحمل كافة التوصيات والآليات لعقد المؤتمر ومتابعة مجريات الاتصالات والتحركات.

ووقع المشاركون على مذكرة صادرة عن حلقة النقاش موجهة إلى الرئيس محمود عباس وأعضاء الهيئة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.