وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بنك فلسطين يدعم كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة

نشر بتاريخ: 29/06/2013 ( آخر تحديث: 30/06/2013 الساعة: 09:25 )
عمان - معا - توجه فريق من طلبة وأساتذة وعميد كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة الى عمان في منتصف شهر حزيران 2013، وذلك بغرض التعرف على الفن والفنانين العرب هناك.

وتلقت الكلية دعما للبرنامج ونشاطاته من بنك فلسطين حيث أن هذا البرنامج هو جزء من التجربة التعليمية لطلبة السنة الثانية للفن المعاصر في الكلية، وسيتم عقد النشاط سنويا لطلبة الدبلوم والبكالوريوس في الفن المعاصر، حيث أن النشاط جزء من مساق "الفن في العالم العربي".

وذكرت الدكتورة نهى خوري عميد الكلية أن البرنامج هو مشروع رائد لأن الهدف منه هو فتح أعين الطلبة ومنحهم تجربة فنية تعمل على إثراء حياتهم المهنية والفنية وأيضا اعطائهم الفرصة للتواصل مع المراكز الفنية والفنانين العرب في الشرق الأوسط. حيث ساعد البرنامج الطلبة على تنمية قدراتهم الفكرية من حيث الإبداع والتفكير النقدي وحرية التعبير في حين انه سيركز أيضا على تعزيز أساليبهم الفنية.

وأكدت السيدة فاتن نسطاس متواسي، رئيسة قسم الفنون المرئية، أن التقاء الطلبة المباشر بالفنانين العرب المقيمين في عمان يغني ادراكهم الفني ويساهم في تطوير ابداعهم، ويصلهم مباشرة بالوسط الفني المعاصر في المنطقة.
|226063|
فخلال إقامتهم في عمان والتي دامت لمدة عشرة أيام، زار الطلبة المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة ودارة الفنون وصالة عرض الاندى وصالة جاكارندا وصالة نبض.

والتقى الطلبة بفنانين مهمين كانوا قد درسوا عنهم نظريا حيث أنهم من مؤسسي الحركة الفنية التشكيلية في الأردن وفلسطين بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام، منهم الفنانين الفلسطينيين كالفنانة القديرة تمام الأكحل والفنان عبد الحي مسلم والفنانة ايمان حرم، ومنهم الفنانين العراقيين كالفنان سينا عطا والفنان خالد وهل والفنان سروان باران، ومنهم الفنانين الأردنيين كالفنان والناقد الفني فاروق لمبز والفنان مدير المتحف الوطني الدكتور خالد خريس.

وخلال الزيارات إلى صالات العرض ومحترف الفنانين، لقي الطلبة ترحيب واستقبال حافل وفي بعض الأحيان، تمّت دعوتهم للعمل وللتطبيق العملي لافكارهم. وبالفعل، لقد عمل الطلبة في محترف الفنان العراقي سينا عطا في عمان، والذي كان منسقا للاقامة الفنية, وتمكنوا من تطوير أفكارهم الفنية وانتاج أعمال بالرسم والفيديو والطباعة الرقمية.

وتمكنت الكلية الجامعية من الوصول إلى تفاهمات مع بعض صالات العرض والمؤسسات الفنية لتطوير مشاريع وإقامات فنية في المستقبل. ويجري العمل حاليا على توسيع البرنامج ليضم شركاء اضافيين وتخصصات اخرى, وذلك لفك العزلة باتجاه عالمنا العربي الذي يمثل عمقا استراتيجيا لكلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة.

ومن الجدير بالذكر أن المشروع ينبع من فلسفة الكلية في محاولة لبناء ثقافة الإبداع وحرية التعبير والإبتكار عن طريق إنشاء جسر يعطي للفنانين الفلسطينيين الشباب فرصة للدراسة مع فنانين من خلفيات جغرافية وفنية وثقافية مختلفة وخاصة العرب منهم. وتوفير مثل هذا البرنامج هو واحد مع الأدوات لتعزيز التواصل من الفن والفنانين وإعلاء قدره.

وسوف يقوم الطلبة بزيارة والعمل مع الفنانين الفلسطينيين وغيرهم في الأردن، وزيارة للمعارض الفنية التجارية وغير التجارية والتعرف على تجربة كل منها.

وسعت الكلية لشراكة مع بنك فلسطين في هذا المشروع كونه بنك نشط ويدعم الابداع والفنون وقد توجهت الكلية لبنك فلسطين كونه شارك ودعم العديد من المبادرات التعليمية الهامة والتي تظهر المسؤولية الاجتماعية، فضلا عن الاهتمام في الشباب الذين هم قادة المستقبل في فلسطين، حيث رعى بنك فلسطين أول متحف للفن المعاصر (فلسطين بشكل خاص) في مقره في بيت لحم الذي يعرض من خلاله مقتنيات الباحث ومقتني الأعمال السيد جورج الأعمى، الذي بدوره هو داعم دائم لبرامج وطلبة الفنون في الكلية. هذه الخطوة دلاله على أن الفن يلعب دورا هاما في التفكير الاستراتيجي للبنك ويجعل منه حليفا طبيعيا للكلية.

ومن الجدير بالذكر أن كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة هي أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم، حيث أن خريجيها وطلبتها يشاركون باستمرار في المعارض والنشاطات والمهرجانات الفنية والثقافية المحلية والدولية.