وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"معا" ترصد مشهدين حول العنصرية الإسرائيلية: بناء لمستوطنين وهدم لبدو

نشر بتاريخ: 29/06/2013 ( آخر تحديث: 30/06/2013 الساعة: 01:56 )
بئر السبع - تقرير خاص معا - مشهدان يفضحان العنصرية الإسرائيلية في التعامل مع سكانها، قامت "معا" برصدهما خلال نهاية الأسبوع.

المشهد الأول: جرافات ما يسمى "سلطة أراضي إسرائيل" تفتح كماشاتها وتنقض يوم الخميس على 16 بيتا لبدو النقب في منطقة النقب الشرقي، فيما اسمته السلطة "عملية واسعة النطاق" شارك فيها مفتشو وزارة الداخلية الإسرائيلية و"الدوريات الخضراء"، بمساعدة قوات من الشرطة. بين البيوت المهدومة، بيوت تم بناؤها في قرية العراقيب – رمز النضال والصمود في النقب، والتي يتم هدم بيوتها للمرة الخمسين.

وواصلت الجرافات الإسرائيلية انقضاضها على من أسمتهم "سلطة أراضي إسرائيل" الغزاة البدو في أنحاء النقب – بينهم "الغزاة في رهط واللقية وأم بطين"، وهم اصحاب الأرض الأصلانيين الذين حولتهم إسرائيل بجرة قانون جائر إلى "لصوص".

وتقول ما يسمى "سلطة أراضي إسرائيل" إنّه في 5 من بين 16 عملية هدم فضّل أصحاب البيوت هدمها لكي لا يتم تغريمهم. الأمر كان واضحا: "إذا لم تقوموا بهدم بيوتكم سيتم هدمها بواسطة جرافاتنا، وبعد ذلك سيتم الزامكم بدفع تكاليف الجرافات التي هدمت بيوتكم".
|226087|
واحتفاء بالمستوطنين الجدد-القدامى...
المشهد الثاني: احتفال يوم الخميس في المجلس الإقليمي "لاخيش" في النقب الغربي، بمناسبة اغلاق "مديرية الزخم" – او "تنوفاه" بالعبرية - التي عالجت قضية المستوطنين الذين كانوا يستولون على الأرض الفلسطينية في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. ويظهر في الصورة من اليمين أوسنات كيمحي من وزارة الإسكان، رئيس مجلس إقليمي إشكول حاييم يلين، نائب مدير عام مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية يوسي كطريبس، وزير الإسكان أوري أرئيل (البيت اليهودي)، رئيس مجلس إقيليم "لاخيش" داني موربيا، ورئيس مديرية "تنوفاه" الحاخام الدكتور أوفير كوهين.

وبرغم ضجيج الجرافات، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لا تسمع... فهي في طريقها إلى تنفيذ مخططها القائل "أكثر عرب على أقل رقعة أرض"، لأنها لا تستطيع أن تمنع العرب من الانجاب، حتى لو قطعت عنهم ما تبقى من مخصصات التأمين الوطني. وزير الإسكان يفاخر في هذا الاحتفال قائلا: "سنبادر إلى تسويق مئات الوحدات الاستيطانية في مجلس إقليمي لاخيش". الثمن الذي سيدفعه المستوطنون الجدد: بدل تطوير الارض فقط، وصفر شواقل بدل الأرض نفسها.

منذ اخلاء المستوطنات من قطاع غزة تم بناء 22 مستوطنة لهؤلاء المستوطنين
الوزير أرئيل في حكومة بنيامين نتنياهو يعبر عن اعتزازه وفخره بالمستوطنين الذين تم أخلاؤهم من "غوش قاطيف" لأنهم أنتظروا الحل لمدة 8 سنوات.

وقال الوزير أرئيل: "المستوطنون الأعزاء اختاروا الاستيطان في مناطق غير مأهولة في النقب والجليل، ووعدهم أن يستمر بالبناء من أجلهم".

لـ1404 عائلات تم بناء 22 مستوطنة في الجنوب والوسط والشمال، مستوطنة لكل 64 عائلة بالمتوسط.

للمستوطنين تم اقامة مستوطنات مع ملاعب لأطفالهم ومصدر رزق ومدارس وأبنية.