|
الميزان يستنكر استيلاء الاحتلال على أربعة منازل قرب المستوطنات وتحرشاته بمواطني المواصي
نشر بتاريخ: 18/08/2005 ( آخر تحديث: 18/08/2005 الساعة: 09:50 )
غزة-معا- استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان تصعيد قوات الاحتلال والمستوطنين لاعتداءاتهم على السكان المدنيين في قطاع غزة، مستغربا من قصور وسائل الإعلام في نقل المعاناة الإنسانية "الكبيرة" للسكان الفلسطينيين لاسيما في المناطق المحاصرة داخل المستوطنات.
و قال الميزان في بيان صحفي وصلنا نسخة منه ان الإعلاميين ركزوا على ما وصفه المركز بـ"الحوادث المفتعلة التي ترافق عملية إخلاء المستوطنين من مستوطنات القطاع" مشيرا إلى أن المعلومات الميدانية تشير إلى عدم انقطاع قدوم المستوطنين إلى تجمع غوش قطيف الاستيطاني أو تجمع مستوطنات الشمال ما يشير بدوره إلى عدم جدية قوات الاحتلال في منع دخول معارضي الانسحاب المدعين إلى قطاع غزة. و قال البيان ان قوات الاحتلال استولت على أربعة منازل سكنية في محيط مستوطنات كفار داروم ونتساريم ودوغيت وحولتها إلى ثكنات عسكرية، بعد أن طردت سكانها الفلسطينيين، كما شددت من حصارها المفروض على قطاع غزة، بإغلاقها الطريق الرئيس الرابط بين محافظات غزة وتشديد الحصار المفروض على مناطق المواصي والسيفا والمعني وأبو ناهية، وهي منازل المواطنين راجي مرزوق عيد السميري ، المكون من طبقتين والواقع بمحاذاة طريق مستوطنة في قرية وادي السلقا، ومنزل المواطن عطا سعيد مصطفى الحلو وحولته إلى ثكنة عسكرية، والمنزل يقع بمحاذاة الطريق المؤدي إلى مستوطنة نتساريم في قرية المغراقة، وكذلك منزل المواطن رياض زنداح المكون من طابقين، والواقع جنوب غرب مستوطنة دوغيت، وطردت سكانه وأقامت حوله سواتر ترابية، وحولته إلى ثكنة عسكرية متقدمة، وأبلغت زنداح بأنها ستنسحب منه بعد إتمام عملية الانسحاب من المستوطنة، ومنزل المواطن حسين عودة العايدي وحولته إلى ثكنة عسكرية، كما حاصرت منزلين تعود ملكيتهما لمحمد عودة العايدي وعدنان عودة العايدي. و قال الميزان ان اعتداءات المستوطنين على سكان المواصي في منطقة خانيونس تواصلت على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال، حيث هاجمت مجموعة من المستوطنين، منطقة الفرا التي تقع إلي الغرب من مستوطنة نفيه ديكاليم، وهاجم المستوطنون منزل المواطن سعدي الفرا، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 11 مواطنا، آخرهم المواطن عرابي اللحام من منطقة اللحام جنوبي المواصي. كما أبلغت قوات الاحتلال سكان مناطق السيفا في بلدة بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، ومنطقتي المعني وأبو ناهية في مدينة دير البلح في محافظة الوسطى، بأن مناطقهم ستبقى مغلقة ولن يسمح لهم بالحركة منها وإليها لحين انتهاء عملية الانسحاب. ومنذ صباح أمس أعلن عن إغلاق طريق صلاح الدين من نقطتي المطاحن - أبو هولي، طوال فترة النهار وفتحه ساعات معدودة أثناء الليل، طوال فترة الانسحاب. وأكد الميزان أن هذا الإغلاق يلحق أضرار بالغة بسكان قطاع غزة، كما يلقي بظلال سلبية على مجمل حقوق الإنسان كالحق في العمل والصحة والتعليم وغيرها. إلى جانب تسببه في نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية، وفي المحروقات لسكان الجنوب. ويكبد المزارعين الفلسطينيين خسائر كبيرة حيث سيتعذر عليهم نقل منتجاتهم للمحافظات الشمالية أو تصديرها، لاسيما الخضروات. وأكد المركز على أن اقامة المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة طوال سنوات الاحتلال الماضية هو جريمة حرب منظمة رعتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ويشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، محذرا من مغبة عدم الانتباه إلى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال مستغلة انشغال العالم بمتابعة عملية الانسحاب من غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال للتخفيف من قيودها وحصارها المفروض على حركة وتنقل السكان الفلسطينيين في قطاع غزة. |