|
خلال مشاركته بمسيرة بلعين: البرغوثي يدعو لنقل ملف جدار الفصل للأمم المتحدة ويطالب بالافراج عن جونستون
نشر بتاريخ: 20/04/2007 ( آخر تحديث: 20/04/2007 الساعة: 17:59 )
رام الله -معا- أكد وزير الأعلام الدكتور مصطفى البرغوثي أن النضال الشعبي الفلسطيني ضد جدار الفصل سيتواصل وان إجراءات الاحتلال الإسرائيلي لن لن تستطيع اسكات الفلسطينيين وسيبقى صوتهم مدوي في كل ارجاء العالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده البرغوثي، ماريت كوريغان الحائزة على جائزة نوبل للسلام خلال المسيرة السلمية المناهضة للجدار الفصل في بلدة بلعين غرب رام الله. وقال البرغوثي :"إننا سنتحرر مثلما تحررت شعوب الجزائر وجنوب أفريقيا والهند من الاحتلال ولن تستطيع إسرائيل إجبارنا كي نتنازل عن حقوقنا وقضيتنا". وأعرب البرغوثي عن أدانته لقيام جنود الاحتلال بالتشويش على وقائع المؤتمر الصحفي ومحاصرته والتطاول عليه وإعلان مكان الاجتماع منطقة عسكرية مغلقة، مؤكدا أن ذلك يدل على محاولات اسرائيل طمس الحقيقة وطمس صورة ما تقوم به من عدوان وفصل في الأراضي الفلسطينية. وأضاف البرغوثي :"أن هدف إسرائيل من بناء جدار الفصل ليس امنيا كما تدعي وإنما سياسي لمنع إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة ومحاصرة التجمعات السكانية الفلسطينية مثلما هو الحال عليه في قلقيلية التي يحاصرها الجدار من كل الجهات ولا يوجد فيها سوى منفذ وبوابة واحدة مفتاحها في يد جنود الاحتلال الذين يغلقونها ويفتحونها متى ارادوا".. وأكد وزير الإعلام أن قضية الأمن هي ذريعة إسرائيلية وان الجدار لا يفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنما بين الفلسطينيين أنفسهم خاصة وان هناك 950 ألف فلسطيني يحتجزهم جدار الفصل في سجون ومعازل. ودعا البرغوثي منظمة التحرير الفلسطينية إلى نقل ملف محكمة العدل الدولية إلى الجمعية العامة في الأمم المتحدة لما يمثله القرار الذي كانت اتخذه المحكمة من رصيد للشعب الفلسطيني يجب استخدامه واستثماره لاسيما وانه اعتبر ليس الجدار فقط غير شرعي وانما أيضا الاحتلال والاستيطان وما تقوم به إسرائيل من إجراءات في القدس. وأعرب البرغوثي عن شكره لأهالي بلعين على نضالهم الشعبي الجماهيري ضد جدار الفصل وكذلك للمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين على إسنادهم للنضال الفلسطيني . وأضاف البرغوثي أن التظاهرات السلمية ذات الطابع الشعبي الجماهيري تواجه بالقمع وإطلاق النار والغاز من قبل جيش الاحتلال الذي يعتدي على المشاركين في تلك التظاهرات وعلى الطواقم الصحفية . وأشار وزير الإعلام إلى أن المتظاهرين في الريف الجنوبي في بيت لحم زرعوا اليوم اثنتين وثلاثين شجرة في منطقة جدار الفصل في جورة الشمعة رمزا للتضامن مع عائلات 32 طالبا سقطوا في فرجينيا بأميركا على يد مسلح ليظهروا تضامنهم وتعاطفهم مع الشعب الاميركي ونبذهم للإرهاب . ووجه البرغوثي نداء باسم الشعب الفلسطيني وكل مناضليه إلى خاطفي الصحفي البريطاني ألن جونستون مناشدا إياهم إطلاق سراحه فورا ، لان بقائه محتجزا يمس بسمعة ونضال الفلسطينيين لاسيما وان جونستون نقل الحقيقة بموضوعية . من جانبها قالت كوريغانت:" إنني جئت إلى الأراضي الفلسطينية لأقول للعالم انه يجب أن ينهار جدار الفصل لما يشكله من وصمة عار في جبين الإنسانية وإهانة للمجتمع الدولي الذي عليه إن يتحرك لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ". وأضافت أن العالم لا يرى من الفلسطينيين إلا العنف بسبب سياسة التضليل الإعلامي الإسرائيلي، غير أن الحقيقة مغايرة لذلك تماما فهو شعب مسالم ينضال من اجل حريته ونيل حقوقه السليبة . وناشدت الحكومة الإسرائيلية بوقف احتلالها للأراضي الفلسطينية وإزالة جدار الفصل وحل الصراع مع الفلسطينيين عبر الطرق السلمية. وأكدت ماغاواير أن هناك الكثيرين من أنصار الشعب الفلسطيني في العالم الذين ينضمون إلى لجان التضامن والنضال السلمي ضد جدار الفصل، معربة عن شكرها للوزير البرغوثي وللصحفيين الذين ينقلون للعالم الحقيقة المرة التي يعيشها الفلسطينيون. كما ناشدت بالإفراج عن الصحفي جونستون وإعادته إلى أسرته سالما. وخلال المسيرة السلمية التي أعقبت المؤتمر الصحفي أطلق جنود الاحتلال الغاز على الوزير البرغوثي وحاولوا الاعتداء عليه أكثر من مرة حيث حدث تدافع على مسمع ومرأى وسائل الإعلام إلا أن الوزير البرغوثي نجح في اختراق الحواجز البشرية لجنود الاحتلال مع عدد من المتظاهرين ووصل إلى تخوم الجدار ورفع العلم الفلسطيني هناك. وأصيبت ماريت برصاصة مطاطية ونزيف في الأنف جراء اعتداء جنود الاحتلال إلى جانب جرح متضامن أجنبي في رأسه وإصابة عدد من المتظاهرين والصحفيين . |