وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجدار الأمني على حدود مصر أخر عائق أمام هجمات عسكرية ضد إسرائيل

نشر بتاريخ: 30/06/2013 ( آخر تحديث: 01/07/2013 الساعة: 09:08 )
بيت لحم- معا- بدأ مشروع إقامة جدار امني على طول الحدود المصرية الإسرائيلية والمعروف باسم مشروع "ساعة الرمل" عام 2010 ولم تكن الاعتبارات الأمنية حاضرة بقوة في تلك الفترة لكن الثورة المصرية وما تلاها من فقدان للسيطرة على سيناء وما يجري فيها وتمركز منظمات الجهاد العالمي فيها أثبت وبسرعة فائقة وغير متوقعة الجدوى والقيمة الأمنية الهائلة الكامنة في مشروع الجدار الممتد على أكثر من 240 كلم الذي أقيم في البداية لمواجهة ظاهرة تهريب المخدرات والأفارقة ليتحول بعد فترة قصيرة إلى أخر خطوط الدفاع الإسرائيلية ضد العمليات "الإرهابية" حسب تعبير صحيفة "معاريف العبرية" التي بحثت الموضوع في عددها الصادر اليوم الأحد.

وأضافت الصحيفة "أدت الثورة المصرية إلى تراجع السيطرة المصرية الرسمية على سيناء وما يجري فيها فتحولت هذه المنطقة إلى جنة عدن بالنسبة لمنظمات الجهاد العالمي والإرهابيين الذين تقاطروا إليها من أرجاء المعمورة وأقاموا فيها خلاياهم تمهيدا لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل فيما أكثرت أوساط "الإرهاب" في غزة من استخدام سيناء خاصة في سياق تشغيل محور غزة- سيناء الذي يستخدمه المسلحون للخروج من غزة وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل والعودة إلى غزة".

"تضاعفت الإنذارات المحذرة من قرب وقوع عمليات مسلحة فيما وقف الجيش الإسرائيلي عاجزا عن منعها في ظل وجود جار حدودي متداعي ومتهالك ووصل التوتر ذروته قبل عامين حين تسلل مسلحين من سيناء إلى الطريق 12 قرب ايلات وقتلوا 8 إسرائيليين الامر الذي أثار رعب المؤسسة الأمنية من تكرار هذا النوع من عمليات التسلل قد تستهدف داخل "الكيبوتسات" القريبة من الحدود فدفع الجيش بقوات كبيرة جدا للمنطقة لإغلاق الفجوات الكثيرة في الجدار القديم وشهد العام الماضي حادثتين هامتين الأولى تمثلت بمقتل احد عمال وزارة الجيش أثناء عمله بالجدار نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات باتجاه موقع للبناء وفي حادثة ثانية وقعت في أيلول الماضي بقتل جندي في تبادل لإطلاق نار مع خلية تسللت من سيناء عبر فجوة بالجدار بمنطقة لم يستكمل فيها إقامة الجدار الجديد" حسب الصحيفة العبرية.

وأضافت "تغيرت عمليات وتركيبة القوات العسكرية العاملة على الحدود المصرية منذ الإعلان عنها منطقة خطيرة ولم يعد الجيش يعتمد على الجدار فقط بل اخذ ينشر نقاط المراقبة والكمائن على طول خط الحدود ما أدى إلى تقليص العمليات "الإرهابية" البرية وحجم الإنذارات المتعقلة بها إلى ما يقارب الصفر مع ارتفاع في عدد الصواريخ التي أطلقت من سيناء باتجاه إسرائيل خلال العام الماضي".

واختتمت الصحيفة تقريرها القصير بالقول "تواصل الخلايا "الإرهابية" نموها في سيناء دون ان يزعجها احد وقبل فترة قصيرة وردت تقارير عن اجراء احدى المنظمات تجربة على اطلاق صاروخ يبلغ مداه 45 كلم فيما تواجه القوات المصرية التي سمح بدخولها لسيناء رغم الحظر الوارد باتفاقية السلام صعوبة بمواجهة هذه المنظمات ومنع مثل هذه التجارب بل تعاني هي نفسها من العمليات الارهابية ولهذا فان الجدار الامني سمح للكثير من قادة الامن الاسرائيلي ان يتنفسوا الصعداء ويشعروا بالراحة.