وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة التربية و"التعاون الإنمائي الألماني" تعقدان لقاء عمل

نشر بتاريخ: 30/06/2013 ( آخر تحديث: 01/07/2013 الساعة: 02:30 )
رام الله - معا - بحضور مجموعة من المشرفين التربويين ومديري المدارس والمعلمين في المدارس المستهدفة في البرنامج، عقدت، وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع مؤسسة التعاون الإنمائي الألماني (GIZ) لقاء عمل تقييمي؛ بغرض مراجعة برنامج المشروع، وأهم إنجازاته، وآليات العمل فيه والتحديات والبدائل المقترحة وتصورات لتنفيذ المرحلة القادمة.

افتتح اللقاء كل من ثروت زيد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي و د. أحمد الجنازرة المستشار التربوي وممثل مؤسسة (GIZ) في المشروع اللذان رحبا بالحضور وبينا دور البرنامج وأهميته في الإسهام في تحسين نوعية التعليم في فلسطين وتنفيذ خطط الوزارة واستراتيجياتها الخمسية والتنموية لهذا الغرض.

وأكد زيد دور المدرسة كوحدة مستقلة قادرة على التفاعل مع المجتمع المحيط مما يتطلب الوقوف على حاجات المجتمع وتفعيل التكنولوجيا بما يخدم الأهداف المنشودة. وهذا يتحقق من خلال تفاعل المدرسة مع جوانب العملية التربوية من طلبة ومعلمين ومجتمع محلي ومناهج وبيئة تعليمية، كما أكد ضرورة إبراز الخصوصية الفلسطينية في جميع مراحل تنفيذ المشروع، وكذلك التكامل ما بين المباحث المختلفة وربط التعلم باللغة العربية.

ونوه زيد إلى العديد من البرامج والمشاريع التي يمكن الإفادة منها وتوظيفها في الحصة الصفية، مشيراً إلى تغيير أدوار كل من المعلم والطالب في العملية التعليمية التعلمية، وأن هدف التعلم يتمثل في إكساب الطلبة مهارات التفكير العليا: كالتفكير التحليلي والنقدي والتأملي وحل المشكلات مما يمكنهم من مواكبة التطورات العلمية والتحديات التي تواجههم وتوظيف التّعلم في سياقات حياتية وتطبيقية لما له من أثر في إطالة أمد التعلم.

كما أشار إلى أهمية فهم فلسفة المناهج وخطوطها العريضة وسياسة المجتمع في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية ومواكبتها والمشاركة بفاعلية في المحافل التربوي المحلية والإقليمية والدولية.

كما بيّن د. الجنازرة أن هذا البرنامج يهدف إلى زرع بعض من بذور التغيير التي نأمل أن تساعد في استنهاض بيئات التعلم في فلسطين لتواكب متطلبات العالم الرقمي الذي نعيش فيه مركّزاً على محوريين أساسيين: تمثّل الأول بتدريب معلمي المدارس المستهدفة على تحسين ممارساتهم التعليمية في مجالات التعلم النشط ومهارات الحياة وتوظيف التكنولوجيا في التعليم، أما المحور الثاني فركز على تدريب الطلبة على الخروج بمبادرات طلابية ذات معنى لهم وللمدرسة وللمجتمع المحلي المحيط بهم وتقديم الدعم المادي لها.

وثمن د. الجنازرة التعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي في تطبيق هذا المشروع ومراجعة مخرجاته. مبيناً أن البرنامج سيستهدف مدارس جديدة في العام القادم، حيث يتم العمل حالياً على إعداد الخطط الإجرائية للتنفيذ في المرحلة القادمة.

استمرت هذه الورشة مدة يومين في الفترة من 27-28 /6 /2013 إذ عُقد في اليوم الأول جلستين: أدارت الأولى د. سهير قاسم مشيرة إلى أهمية الإنجاز الفعلي والحقيقي وضرورة قياسه للإفادة من نتائجه، وقد ضمت الجلسة عروضًا لمدارس، هي: مدرسة واد الفارعة ومدرسة العرقة، ومدرسة يبرود، ومدرسة بنات شوفة حيث تطرقوا إلى أهم إنجازاتهم على مدار العام المنصرم، وأهم التحديات والتوصيات المستقبلية.

وأدار الجلسة الثانية مراد عبد الغني في وزارة التربية والتعليم العالي حيث تم توزيع الحضور إلى مجموعات عمل متخصصة للبحث والإجابة عن تساؤلات مهمة تتعلق بمراجعة المشروع وبناء رؤية لخوض تجارب أخرى جديدة يتم الإفادة منا واستخلاص الدروس منها.

وفي اليوم الثاني وبحضور المشرفين التربويين المتوقع أن يشرفوا على البرنامج في المرحلة القادمة، وقد أدارت جلستي العمل د. قاسم حيث قُدمت عروض من قبل د. مراد عوض الله وحازم أبو جزر، فاخر أبو مخو، جورج جريسوس تناولت الخطوط العريضة للتدريب حول التعلم النشط، والمهارات الحياتية، والتكنولوجيا وآليات توظيفها، إضافة إلى المبادرات الطلابية. وتم في الجلسة الثانية نقاش عميق حول محاور التدريب وأدوار كل من المعلم ومدير المدرسة والمشرف التربوي بهدف التطوير والتحسين في المرحلة اللاحقة.

ومن الجدير ذكره أن هذا المشروع يُنفذ من قبل مؤسسة التعاون الإنمائي الألماني (GIZ) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية وبتمويل من وزارة الخارجية الألمانية.