وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المجموعات الكشفية لحركة فتح في لبنان تعقد لقاءها الاول في سفارة فلسطين

نشر بتاريخ: 01/07/2013 ( آخر تحديث: 01/07/2013 الساعة: 23:36 )
رام الله- معا - بحضور أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان الحاج فتحي ابو العردات وبحضور امين سر اقليم لبنان لحركة فتح الحاج رفعت شناعة وممثل عن سفارة دولة فلسطين في لبنان ومسؤول المنظمات الشعبية في لبنان طالب الصالح ومسؤولي المكاتب الحركية والمنظمات الشعبية والمناطق التنظيمية، اضافة الى كادرات المجموعات الكشفية الحركية في مناطق لبنان ومخيماتها و تجمعاتها، عقدت المجموعات الكشفية لحركة فتح لقاءها السنوي الاول في قاعة الشهيد ياسر عرفات بالسفارة الفلسطينية في بيروت تحت عنوان (الكشفية وحلم الدولة الفلسطينية).

بداية اللقاء كانت بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء، تلا ذلك النشيد الوطني الفلسطيني ونشيد حركة فتح اللذان انشدا جهرا ووقوفا من قبل الحاضرين، ومن ثم مع عرافة الاحتفال الذي تولاها القائد رضوان عبد الله مرحبا بالحضور، ومؤكدا على الدور المهم للكشافة الفلسطينية في لبنان، منوها بالاداء الكشفي الفلسطيني والذي يعتمد على المثل العليا والاخلاق الرفيعة، مشيرا الى دور قيادة حركة فتح في لبنان ومنظماتها الشعبية في مواكبة العمل الفتحاوي المؤسساتي ورعايته والاهتمام به، ومن بينها العمل الكشفي.

ومن ثم القى على التوالي أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي ابو العردات ومسؤول المجموعات الكشفية لحركة فتح في لبنان القائد خالد عوض كلمتين بالمناسبة.

الكلمة الاولى كانت للحاج ابو العردات الذي شدد على ان هناك ضرورة لتفعيل كل مؤسسات حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وان هذا النموذج الشبابي الكشفي الذي نراه ونجمتع به اليوم ما هو الا نموذج يحتذى به من الواقع الفلسطيني المتطور والمتقدم، واثنى ابو العردات على جهود كل المخلصين في الحركة على انجاح هذا اللقاء داعيا الى الاستمرار بكل الجهود من اجل تطوير العمل الكشفي الفلسطيني.

وعلى الصعيد السياسي اوضح ابو العردات أن الأوضاع في لبنان صعبة وتتجه لمزيد من الخطورة والتعقيد، وانه كانت هناك تخوفات من زج اللاجئين الفلسطينيين في هذه المعركة، الا انه حسب ما جاء في كلمته قال "قمنا بواجبنا في عملية تحييد المخيم بشكل معقول، ولا ننكر أن بعض التفلتات حصلت في المنطقة القريبة من المخيم، وهي مزيج من الخليط اللبناني الفلسطيني".

وأشار ابو العردات إلى هذه التفلتات تمت معالجتها بالتعاون ما بين الفصائل الفلسطينية مجتمعة والقوى الاسلامية، موضحا أن منطقة صيدا وعين الحلوة متشابكة من جميع النواحي العائلية والاقتصادية والسكنية والاجتماعية والعمل، لذلك فإن الاشبتاكات في صيدا تمتد في كثير من الاحيان إلى حدود المخيم، لافتا "نستند إلى تعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان في اتصال مباشر وهي عدم الانجرار الى هذه الأوضاع الخطيرة، والبقاء على الحياد".

وأشار إلى ان هناك اتصالات جرت مع كافة اطراف فعاليات المدينة اسامة سعد، وعبد الرحمن البزري، وبهية الحريري، ونبيه بري، وحركة أمل، وحزب الله وقيادة الجيش، لتجنيب المخيم عن المواجهات.

وفي السياق ذاته، قال ابوالعردات "لا يمكن ان نكون جزء من معركة ضد الجيش اللبناني، او مع طرف ضد طرف في لبنان، نحن مع قضيتنا الفلسطينية وضد أي توجه نحو الفتن او الحروب الأهلية".

ونوه ابو العردات بدور كل الفصائل الفلسطينية ولجانها الشعبية ولجان المتابعة في الوقوف على الحياد من اجل مصلحة شعبنا الفلسطيني ومن اجل عدم الانجرار في أي فتنة داخلية، واكد ان الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية ابدت ارتياحها من عدم تدخل الاطراف الفلسطينية في المعارك التي تحصل في اكثر من منطقة في لبنان، موضحا ان الدولة اللبنانية برئاساتها الثلاثة توجهت بالشكر للقيادة الفلسطينية على موقفها الايجابي هذا والمتمثل بعدم الانجرار وراء أي فتنة داخلية في لبنان.

ووجه ابو العردات نداءا قال فيه "ندعو بعض الأفراد من عندنا الا ينزلقوا بعاطفتهم، أو أي طريقة آخرى ونأمل ألا يكون هناك خروقات ممكن ان تؤدي إلى جرنا الى صراع لا يخدم قضيتنا وفلسطين".

ومن ثم القى القائد خالد عوض كلمة المجموعات الكشفية لحركة فتح في لبنان حيث نوه بدور كل القادة من اجل انجاح هذا اللقاء مشددا على اهمية تواصل المجموعات الحركية في لبنان من اجل انجاح كل الانشطة الكشفية في كل مخيمات وتجمعات لبنان، شاكرا بالوقت ذاته كل الدعم و الرعاية من قبل قيادة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بالقائد الحاج فتحي ابو العردات امين سر قيادة الساحة والقائد الحاج رفعت شناعة امين سر اقليم لبنان, كل الاخوة المخلصين في قيادة الحركة الذين اصروا على انجاح العمل الفتحاوي الكشفي المميز والذي سيكون اطلاقة مميزة ايضا لعمل كشفي فلسطيني واعد.

وما جاء في كلمة القائد عوض"ان وجودنا هنا اليوم وفي قاعة آخر العمالقة الشهيد الرمز ياسر عرفات ومعكم وبكم فتح تنتصر فتح الرائدة كانت ولا زالت طليعة هذا الشعب المعطاء، والدليل على ذلك أمام أعينكم جميعا انهم قادة وقائدات آمنوا بالله ثم بعدالة قضيتهم المركزية لهذا كان العنوان الكشفية وحلم الدولة الفلسطينية، الدولة التي أسسها الياسر الراحل وأرسى دعائمها الأمين عليها الرئيس محمود عباس، إن هؤلاء الثلة الذين اتو من كل المناطق التنظيمية في لبنان هم طليعة العمل الكشفي الفلسطيني في لبنان وهم الذين اخذوا على عاتقهم اعادة هيكلة وتطوير وتنمية المجموعات الكشفية الحركية في لبنان واقسموا انهم لن يتراجعوا ولن يتوانوا حتى استكمال بناء هذه المؤسسة التي لطالما كانت ملاذا لأطفالنا وشبابنا وستبقى بإذن الله الحاضنة المعطاء لأجيالنا الطالعة".

و اضاف عوض"إننا الآن نتكامل مع بعضنا البعض، فنحن مطالبون بتوفير الأمور الفنية لإستعادة زمام الأمور في العمل الكشفي الفلسطيني في لبنان وانتم مطالبون بتوفير الدعم اللازم المتوفر طبعا حسب امكانيات الساحة، وهنا نتوجه بالشكرالجزيل لكم لدعم هذا اللقاء و تأمين مستلزماته كما ونشكر سعادة السفير لدعمه العمل الكشفي في لبنان، ولكن علينا ايضا ايها القادة الأعزاء مسوؤلية تحديد ما هو المتوفر وما هو المطلوب لأن المسوؤلية لتوفير احتياجاتنا ليست على عاتق قيادتنا الكريمة فقط، بل علينا وبعد اقرار الخطط الناتجة من ورش العمل الخاصة ان يكون هناك خطة لتنمية مواردنا المالية لتغطية مشاريعنا وأنشطتنا الصغيرة والمتوسطة ليبقى على قيادتنا دعم التجمعات الكبرى والأنشطة المركزية".

واردف عوض قائلا "لكم أقول يا أحبتي الكشفيين كلمة من الوجدان... كلنا كالقمر له جانب مظلم... لا أحد منا ملاك ونخطىء مثل غيرنا من بني البشر ولكن فلننظر الى الأمام ونبني مستقبلنا كما نتمناه لأن هناك من يحقد علينا جميعا لا يفرق بين فتحاوي وآخر فكلنا بالنسبة له شيطان ولايريد لنا ان نكون كالجسم الواحد، لقد عُيّنت عليكم ولكني لست أفضلكم وأمنيتي أن نصل للقاء الثاني وقد أخذ مكاني قائد أو قائدة منكم لنتبادل السلطات وأكون واحد من فريق العمل الذي نسعى ان يكون متجانسا متافهما، فأنا الآن بحاجة لكم لينطلق هذا القطار الكشفي بنا جميعا والذي به سيكون حلم الدولة الفلسطينية وسنقابل هناك أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن الحبيب ونخوض معهم معركة التحرير والعودة وليرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس".

واختتم عوض كلمته الكشفية الارشادية بالقول"انها كلمات بسيطة أعبر فيها عن امتناني وتقديري لمن علمنا أصول الكشفية وأعطانا من شبابه ليضمن لنا مستقبل كشفي زاهر وأفنى حياته متعلقا بالعمل الكشفي، وأخاف أن تهرب مني الكلمات قبل أن أنطق كلمة الشكر لكم، لذا شكرا شكرا شكرا، أقصد بهذه التعابير قائدي وقائدتي اديب ابراهيم وفاطمة الشهابي، أحبتي وقادتي إن اللسان يعجز عن سرد تفاصيل مسيرتكم الكشفية وعطاءاتكم الغنية التي لا تقدر ولا تحصى، ولكن يكفينا فخرا اننا تتلمذنا على ايديكم الطاهرة ولا يستطيع أحدا يرد لكم هذا الجميل، فلكم منا الف تحية واحترام، واطلب من القادة الوقوف باستعداد وان يأخذوا السلام للقائد ديب والقائدة فاطمة، وأخيرا يا أحبتي ارجو منكم أن تميزوا بين ما تريدون وما تستطيعوا أن تقوموا به ولا تكونوا كالذي يطارد عصفورين فيفقدهما .... ضعوا أمامكم هدف واحد واعملوا على تحقيقه" .

ومن ثم تم تكريم القائدين ذيب ابراهيم وفاطمة الشهابي بدرعين رمزيين على جهودهما الطويلة الامد بتفعيل وتطوير العمل الكشفي اللفلسطيني عموما والفتحاوي على وجه الخصوص، وبعد التكريم انتقلت المجموعات الكشفية الى التوزع الى ست مجموعات لاخذ ورش عمل حول ست مواضيع كلَ باختصاصه: (العلاقات، الاعلام، الادارة والتجهيزات، المالية، الموسيقى، التنمية الكشفية)، وبعدها وضعت المجموعات الكشفية خططها للمناطق ايذانا بوضع خطة عامة للمكتب الكشفي الحركي في لبنان.