وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"أسباب للتجارة والاستثمار" تنظم ورشة عمل برام الله

نشر بتاريخ: 02/07/2013 ( آخر تحديث: 02/07/2013 الساعة: 21:13 )
رام الله - معا - نظمت شركة أسباب للتجارة والاستثمار، ورشة عمل في رام الله، اليوم الخميس، حول "نظام عقدات كوبياكس" الدولي، بمشاركة مدير عام الشركة المهندس عزام عمر، وممثلي شركة "كوبياكس" ستيفان سومر، وكريستيان روغنبوك، بالإضافة إلى حشد من ممثلي المؤسسات الرسمية والجامعات، والمكاتب الهندسية، والشركات الإنشائية.

وأكد عمر، أن الهدف من الورشة هو اطلاع المهندسين والمقاولين وكافة المعنيين بقطاع الإنشاءات بشتى المسائل المتعلقة بنظام "كوبياكس"، الذي بات يحظى بحضور كبير في مجال البناء خاصة في أوروبا وأميركا.

وقال: نريد عبر الورشة اطلاع ذوي العلاقة على تقنية حديثة جدا، عمرها 10 أعوام، وانتشرت بسرعة عالميا، خاصة وأن هناك آفاقا كبيرة للاستفادة من تقنية "كوبياكس" في فلسطين.

وأضاف "هذه النظام عملي جدا، ومفيد لا سيما للمقاولين إذ يتيح وفرا في الوقت المطلوب للبناء، بينما يحقق وفرا يتراوح بين 10 -20 دولارا في كل متر مربع بالنسبة للمالكين، كما أنه يفيد المهندسين أيضا".

وبين أن الشركة حققت سابقة عبر حصولها على ترخيص من شركة "كوبياكس" العالمية، ومقرها في سويسرا، من أجل إقامة مصنع خاص في فلسطين لتوفير هذه التقنية في كل من فلسطين، والأردن، واسرائيل، موضحا أن المخططات من أجل إنشاء المصنع باتت جاهزة، وتنتظر التنفيذ.

وكان قدم سومر خلال الورشة، شرحا عن ماهية النظام، منوها إلى أنه أخف بما يقرب 35% مقارنة مع العقدات المستوية الصلبة، عدا أنه أقل بحوالي 15% في الأحمال على الأساسات، ويعطي حرية أكبر في مجال التصميم الهندسي.

وبين أن النظام يتيح وفرا بنسبة 40% على صعيد استخدام الأعمدة في البناء، إلى جانب كونه مقاوما للهزات الأرضية، ويحقق وفرا في الاسمنت والحديد المستخدم في البناء، ويقلل الحاجة إلى عمليات إعادة التأهيل والصيانة والترميم للمباني.

وقدم روغنبوك، مداخلة ذات طابع تقني بخصوص "كوبياكس"، لافتا إلى أنه يمتاز بالديمومة، والكفاءة في استخدام مواد البناء من خلال التوفير في استخدامها، وتقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون عبر تقليل كمية الاسمنت المستخدم.

وقال: نظام كوبياكس يقود إلى التقليل في تكاليف العقدات، مقارنة مع طرق البناء العادية، وذلك لتقليصه كمية الاسمنت المستخدم بنسبة تصل 35%، والحديد بنسبة 10%، وتوفيره في القواعد العميقة والسطحية، وبالتالي تقليله الكلفة الكلية للبناء مقارنة بالطرق الأخرى، ما يقترن بسهولة تغيير طريقة استخدام المبنى دون أي توابع.

وفي المقابل، أشاد الوكيل المساعد للشؤون الفنية في المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار" الدكتور هشام شكوكاني، على الورشة، معتبرا إياها فرصة للتعرف على تقنية عالمية في مجال البناء.

وقال: من الأهمية بمكان التعريف بهذا النظام، وأن نكون مستعدين للانفتاح على مثل هذه الأفكار، وباعتقادي فإن هناك إمكانية كبيرة للاستفادة منه لدينا، شريطة مراعاة عدة أمور بما في ذلك السعر الذي يطرح فيه.

وقال أستاذ الهندسة في جامعة بيرزيت الدكتور منذر بركات، الورشة مفيدة كي يتعرف السوق على تكنولوجيا جديدة، ما سيغني الخبرة المحلية في مجال تنفيذ المشاريع، ويوسع آفاق المهندسين وخياراتهم فيما يتعلق بالحلول الإنشائية.

وأضاف" مشكلتنا في فلسطين تكمن في أن الحلول الإنشائية نمطية وتقليدية بشكل عام، وبالتالي لا تمثل دوما الوسيلة الأسرع والأقل كلفة، والأكثر ملاءمة للبناء، لذا لا بد من التفكير بحلول جديدة في هذا المجال".