وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤشرات على توجه الجيش لإقصاء الرئيس مرسي

نشر بتاريخ: 03/07/2013 ( آخر تحديث: 03/07/2013 الساعة: 22:43 )
مؤشرات على توجه الجيش لإقصاء الرئيس مرسي
القاهرة- معا - تباينت التصريحات الصادرة من المصادر العسكرية المصرية حول استدعاء وزارة الدفاع لبعض القوى السياسية للقاء وزير الدفاع قبل اعلان بيان الجيش.

وأكدت مصادر سيادية أن وزارة الدفاع تجهز الآن بيان الجيش لتحديد مصير المرحلة المقبلة، دون اجراء أي حوار قبل اعلان بيان الجيش.

وتشير تقديرات لمصادر عسكرية مقربة من قيادة الجيش أن المؤشرات قوية نحو امكانية اعلان تنحية الرئيس مرسي اليوم من خلال البيان المتوقع اليوم.

وصرحت مصادر عسكرية بوزارة الدفاع المصرية أن الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع يجري حاليا اجتماعا مع الشيخ احمد الطيب شيخ الازهر والبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية، بحضور السفيرة الامريكية لبحث الترتيبات الاخيرة بحضور عمودي الدولة المصرية الازهر والكنيسة، في اشارة الى ترتيب الاوراق قبل تنحية متوقعت للرئيس محمد مرسي، وتم اطلاع الجانب الامريكي عن خارطة الطريق لادارة المرحلة القادمة.

يأتي ذلك في غضون تناقل بعض وسائل الاعلام المصرية والعربية لأنباء تتحدث عن توجيه وزارة الدفاع المصرية دعوة عاجلة لقيادات الاحزاب السياسية بمصر، اليوم الاربعاء، لبحث جميع وجهات النظر في الساعات المتبقية قبل موعد انتهاء المهلة التي حددتها القوات المسلحة المصرية، لوضع خارطة طريق للمرحلة القادمة.

وأفادت مصادر قيادية أنه تم استدعاء محمد البرادعي وقيادات حركة تمرد وقيادات احزاب ذات مرجعية دينية.

وقالت مصادر عسكرية وحزبية إن حزب الحرية والعدالة رفض دعوة للاجتماع مع قائد الجيش المصري.

ونفى الجيش المصري وجود مواعيد لاصدار اي بيانات او خطابات من جانبه.

وأكدت الداخلية المصرية أنها ستتصدى لأي محاولات للعنف بكل حزم.

وأضافت مصادر عسكرية أن هناك تحضيرات واستعدادات بالتنسيق ما بين الجيش والشرطة بشأن تأمين الشوارع الداخلية بالقاهرة.

وذكرت مصادر أمنية أن مركبات عسكرية تحرس مبنى ماسبيرو، وأن العاملون الذين لا يقدمون برامج على الهواء غادروا المبنى.

وفي ذات السياق، قال مراسل معا في مصر إن مطار القاهرة الدولي شهد اليوم رحيل اعداد كبيرة من الجاليات الاجنبية قبل موعد انتهاء مهلة وزارة الدقاع المصرية خوفا من تصعد الاوضاع الداخلية بالشارع المصري وتزايد اعمال العنف.

وأشار الى أن مطار القاهرة الدولي سجل رحيل 25 مواطنا امريكي غادروا الى المانيا وامريكا، كما غادرت جميع الجاليات التركية وأغلب الجاليات العربية، وتراجعت بشكل كبير رحلات الوصول الي مصر، إضافة لالغاء شركات طيران عالمية عديدة رحلاتها باتجاه القاهرة.

وسقط 18 قتيلا في اشتباكات وقعت في وقت مبكر، بمحيط جامعة القاهرة بين مؤيدين للرئيس ومعارضين له، كما أصيب حوالي 200 آخرين بجروح.

وتحبس مصر أنفاسها، إذ تنتهي عند الساعة الرابعة عصرا مهلة الثمانية والأربعين ساعة التي قدمها الجيش للرئيس مرسي والمعارضة للخروج من الأزمة السياسية في البلاد، في الوقت الذي يتمسك مرسي بما سماه "شرعية رئاسته".