|
دعوات فلسطينية لإنهاء حالة الانقسام والاستفادة من الدرس المصري
نشر بتاريخ: 04/07/2013 ( آخر تحديث: 04/07/2013 الساعة: 19:52 )
غزة- معا - يبدو ان ما جرى في ميادين الدولة الكبرى في العالم العربي سيترك اثاره ليس فقط على الدول العربية التي عرفها الربيع العربي بل على الحالة الفلسطينية التي تعاني من انقسام منذ سبع سنوات مما دفع ببعض القيادات الفلسطينية الى فهم الدرس المصر.
كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية أكد ان ما جرى في مصر سيولد حراك شبابي شعبي يكون ضاغط من اجل إسقاط الانقسام واستعادة الوحدة وبناء الوحدة الوطنية على أسس صلبة وبرنامج سياسي يحفظ الحقوق الفلسطينية ويبني علاقات إقليمية ودولية على أساس هذا البرنامج. وقال الغول ان من يستمر في الإمعان في الانقسام ويغلب المصالح الفئوية سيدفع ثمنا باهظان مثل الآخرون. وأضاف الغول ان ما جرى في مصر أيضا سينعكس على كل المحيط العربي والبلدان التي شهدت الربيع العربي وتبوأت القيادة فيها الحركات الإسلامية. وعبر الغول عن أمله في ان يكون التأثير ايجابي في تعميق المسار الديمقراطي في هذه البلدان وأن المطلوب من الحركات العربية هو تغليب مصالح الناس. اما طلال ابو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية قال ان ما حدث من نجاح لحركة "تمرد" الشعبية والشبابية في مصر وأدى لانتصار القوى المدنية وعدم استخدام الدين في السياسية يعد نجاحا لمبادئ الحرية والمساواة وان القانون فوق الجميع. وأوضح ابو ظريفه ان هذا المناخ سيدعم توفير حركة جماهيرية تطالب بإسقاط الانقسام الفلسطيني الذي ترك تداعياته على كافة جوانب الحياة الفلسطينية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ودعا ابو ظريفة الجميع للتوحد في سياق برنامج للضغط من اجل إسقاط الانقسام والاستجابة الى نتائج الحوار الذي تم بين كل المكونات السياسية الفلسطينية. من جانبه شدد بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب أن هذا ما يدعونا مجددا للمطالبة بإنهاء الانقسام من خلال تشكيل مجلس تأسيسي مؤقت للدولة الفلسطينية من أعضاء المجلسين المركزي لمنظمة التحرير والمجلس التشريعي وتشكيل حكومة التوافق الوطني تمهيدا لإجراء انتخابات وفقا للالتزام الواضح بقواعد وأسس احترام القانون الأساسي المؤقت وإعلان الاستقلال بما تضمنه من أسس واضحة لبناء دولة فلسطينية ديمقراطية تعددية، تضمن المساواة والعدالة الاجتماعية والمواطنة، دولة حديثة تعتمد أفضل منجزات احترام حقوق الإنسان وحرياته، وطبعا وقبل كل شيء دولة مستقلة ذات سيادة على أنقاض الاحتلال والاستيطان. وعن تأثير ما جرى في مصر من تطورات لدعم كفاح الشعب الفلسطيني أعتبر الصالحي أنها توفر أساسا قويا لاستئناف التوجه الفلسطيني للمؤسسات الدولية وعدم التعويل على الإدارة الأمريكية ومناوراتها المنحازة للاحتلال، كما أنه بلا شك تؤسس لبناء تحالف ضروري مع قوى الشعب المصري ذات الإرادة الشعبية المتدفقة التي أكدت للعالم مجددا قدرة الشعوب على تحقيق طموحاتها مهما بلغت الصعاب. |