وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التأهيل المجتمعي يختتم سلسلة مخيماته في جنين وطوباس للعام 2013

نشر بتاريخ: 04/07/2013 ( آخر تحديث: 04/07/2013 الساعة: 14:44 )
جنين - معا - اختتم برنامج التأهيل المجتمعي التابع لكل من الإغاثة الطبية الفلسطينية وجمعية أصدقاء المريض الخيرية سلسلة مخيمات الدمج التي نفذها هذا العام للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظتي جنين وطوباس، والتي مثلت نجاحا مميزا لعدة مؤسسات مجتمعية ومحلية أعطت من وقتها وجهدها وطاقاتها الكثير لتحقيق الأهداف المرجوة فيما يصب في صالح شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة ويكفل تحسين أوضاعهم على كافة الأصعدة.

وركز البرنامج عبر مخيماته الصيفية السبعة عشر والموزعة على عدة قرى وبلدات في محافظتي جنين وطوباس على فكرة الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة مع أندادهم من غير المعاقين قاصدين التخفيف من حدة الضغوطات النفسية التي يتعرضون لها وذلك من خلال تقديم البرامج والأنشطة المنوعة والتي تتناسب وإعاقاتهم المختلفة.

وتميزت المخيمات الصيفية لهذا العام بتلقيها دعما كبيرا من قبل المجالس البلدية والقروية التي وقعت اتفاقيات شراكة مع البرنامج وكذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات مجتمعية ما أسهم وبشكل كبير في انجاحها وتحقيقها نتائج مذهلة.

وأشار المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي في الشمال د. علام جرار إلى الأهداف الجوهرية للمخيمات الصيفية والتي تركز بالأساس على دمج الأطفال المعاقين في كافة البرامج والأنشطة الصيفية في المخيم بغية تعزيز ثقتهم بأنفسهم ويمكنهم من المطالبة بحقوقهم الاساسية بالإضافة إلى المساهمة في تغيير النظرة المجتمعية السلبية تجاه الإعاقة وذلك من خلال التثقيف وإعطاء النماذج الايجابية والنماذج الناجحة ناهيك عن لفت النظر إلى ما يسمى بالمسؤولية الاجتماعية للمجتمع المحلي وضرورة العمل في اتجاه تعزيز ثقافة المساءلة المجتمعية تجاه قضايا الاعاقة في المجتمع الفلسطيني.

ونوه جرار إلى أهمية التنوع في الأنشطة والمهارات التي تقدم للأطفال مشيدا بالدور الكبير التي تسهم به في رفع درجة الوعي لديهم بالإضافة إلى مساعدتهم على صقل وصنع ذاتهم منذ صغرهم ما يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وبمن حولهم وبالتالي التأثير إيجابا على بيئتهم ومحيطهم، مشيرا إلى الأهمية الكبرى التي خصصها منظمو المخيمات الصيفية هذا العام في تعزيز ثقافة الأطفال تجاه مبادىء ومصطلحات مهمة في النظام المجتمعي.

وأوضح جرار مدى أهمية التخفيف من المعاناة النفسية التي يعانيها الأطفال بشكل عام وذوو الإعاقة بشكل خاص والتي سعى المنظمون لتذليلها من خلال الأنشطة الترفيهية والترويحية الداخلية والممتدة على مدار أيام المخيم كافة والخارجية التي تتمثل في تنظيم رحلات ترفيهية للأطفال وفي مشاركتهم عروض مسرحية على مستوى مواقعهم.

وأشاد المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي في الشمال بدوره بالتعاون المثمر بين المؤسسات المختلفة للخروج بالنتائج والأهداف المرجوة والمبتغاة من إقامة وتنظيم مخيمات الدمج داعيا إلى مواصلة التعاون بين المؤسسات في دعم ومناصرة قضايا الإعاقة في كل مكان.

بدورها أكدت منسقة برنامج التأهيل المجتمعي في جنين صبحية غانم على الاهداف الجوهرية للمخيمات الصيفية والتي تركز بالأساس على دمج الأطفال المعاقين في كافة البرامج والأنشطة الصيفية في المخيم بغية تعزيز ثقتهم بأنفسهم بالإضافة إلى المساهمة في تغيير النظرة المجتمعية السلبية تجاه الإعاقة وذلك من خلال التثقيف وإعطاء النماذج الايجابية، منوهة إلى أهمية الأنشطة المختلفة التي تم تبنيها في المخيمات باختلاف أساليبها وتنوع أشكالها والتي كانت في الغالب على شكل محاضرات تحمل مضامين وأهداف سامية كان أهمها رفع الحس الوطني لدى الأطفال من خلال دروس منوعة تعطى للأطفال وبما يتناسب مع درجة تفكيرهم ووعيهم.

وحول النتائج التي خرجت بها المخيمات الصيفية التي تم تنظيمها في محافظتي جنين وطوباس لهذا العام صرحت ممثلة برنامج التأهيل المجتمعي في جنين فاطمة ضراغمة أن 350 طفلا معاقا من أصل 1200 طفلا تم دمجهم في 17 مخيما صيفيا حيث شاركوا بالأنشطة المختلفة للمخيم والتي توزعت على جوانب ومجالات متعددة أهمها الجانب الترفيهي والترويحي، والجانب الصحي والتثقيفي والوقائي،والجانب التوعوي والانتخابات بالاضافه إلى تطرق المخيمات إلى الجانب الحقوقي بالاضافة لمشاركة 70 مرشدا بينهم 25 من ذوي الاعاقة.

ويعزى النجاح الذي حققته المخيمات الصيفية للعام 2013 الى الدور الكبير والمميز الذي أسهم به المجتمع المحلي ممثلا بالمجلس البلدية والقروية والجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والمراكز النسوية والانوية المجتمعية بالإضافة إلى أهالي الأطفال المعاقين والمتطوعين الذي كان لهم الدور الأبرز في التفاعل على ارض الواقع مع الأطفال.