الاميريكيون يقاطعون بلديات حماس - وماذا عن بلدية بيت لحم؟

معا- تقرير اخباري- قال مصدر مطلع في الشؤون الامريكية ان الحكومة الاميركية بسفارتها في المنطقة لا تتعامل مع البلديات التي فازت بها حركة حماس في الانتخابات الاخيرة التي جرت نهاية ربيع 2005.

وحول اسباب ذلك اوضح المصدر في حديث خاص " ان الولايات المتحدة تنظر الى حركة حماس على انها منظمة ارهابية وبالتالي لا تجيز لنفسها الاتصال او التعاون معها في قضايا سياسية او لقاءات في المشاريع الخاصة بالبلديات وذلك يشمل المجالس البلدية".

وكانت اسرائيل اعلنت من قبل نفس الموقف المذكور وانها لن تتعامل مع بلديات فازت بها كتل حماس في الانتخابات الديمقراطية التي اشرفت على نزاهتها جهات دولية ومراقبون من شتى انحاء العالم بينهم منظمات امريكية.

ولكن الادارة المدنية التابعة للجيش الاسرائيلي عادت واتصلت بهذه البلديات مثل قلقيلية وبيت حانون ونشرت الصحف العبرية قبل شهرين عناوين تسخر من تراجع اسرائيل عن قرارها.

وفي شكل اخر لهذه " المعضلة " يأتي دور البلديات المشتركة والمختلطة التركيب والتي فازت بها حماس وفتح والجبهة الشعبية ، مثل بلدية بيت لحم التي يرأسها قائد مسيحي ذو ميول يسارية ولكن غالبية اعضائها من حماس او مثل بلدية الدوحة التي يشكل مؤيدو حماس غالبيتها ويرأسها ناشط فتحاوي.

وردا على سؤال حول هذا الموضوع قال المصدر لوكالة معا " لا اعرف كيف ستتصرف الولايات المتحدة في مثل هذه الحالة لا سيما بلدية بيت لحم التي تعني برمزيتها العالم المسيحي الشرقي.

وكانت مصادر صحافية لمحت الى لقاءات سرية بين قادة حماس في بيروت وبين مسؤولين امريكيين غير رسميين ومثلها لقاءات محلية اخرى في رام الله وغزة.

الدول الاوروبية اتخذت موقفا اقل صرامة من هذه البلديات وتواصل تعاونها الجاد معها لتطوير مشاريعها الخدماتية للسكان.