|
الأثار في فلسطين.. تسرق وتهود ولصوص يتقاضون الثمن
نشر بتاريخ: 04/07/2013 ( آخر تحديث: 05/07/2013 الساعة: 12:18 )
بيت لحم - تقرير معا - تحتضن فلسطين إرثاً تراثياً وتاريخياً يعود تاريخه لآلاف السنين، لكنها تتعرض لسرقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي و"مافيات" بيع الآثار والتراث والتاريخ الذي لا يثمن لقاء مبالغ من المال، في وقت تتحرك العديد من الجهات الفلسطينية وتطلق الصرخة لحماية الإرث والتاريخ والحضارة.
وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة قالت لـ معا إن الاحتلال يتباهى بعرض القطع الأثرية الفلسطينية التي سرقها في متاحفه العامة، مطالبةً بالضغط عليه وإرغامه على إرجاع جميع القطع الأثرية المسروقة والمقدرة بآلاف القطع المختلفة إلى الفلسطينيين اصحاب الارض. صعوبات تحول دون حماية الآثار في فلسطين وتحدثت معايعة عن عراقيل وصعوبات تواجه الوزارة وتحول دون قدرتها على حماية الآثار في فلسطين من السلب والنهب والتدمير، واضعة الاحتلال على رأس هذه الصعوبات من خلال وجود أثار في مناطق (C) التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الأمر الذي يمنعهم من الوصول إلى المواقع الأثرية، إضافة إلى ذلك وجود مهربين ولصوص للآثار يبيعونها لمن يدفع لهم مبالغ مالية أكثر. |226955| وأشارت الوزيرة إلى وجود تعاون مشترك مع الأجهزة الأمنية وخاصة شرطة الآثار لإحباط عمليات سرقة وتهريب الآثار، وبالتالي الحد من ضياع هذه الآثار وتزوير تاريخها وقصصها من قبل الاحتلال. ودعت معايعة دول العالم اجمع إلى التدخل الفوري والسريع لحماية الآثار والممتلكات الثقافية الفلسطينية ووقف سرقتها وتدميرها والعبث بها وتطبيق القرارات الأممية المتعلقة بهذا الخصوص. مخطط لترميم مواقع أثرية في فلسطين وفي الإطار العملي للحفاظ على الآثار في فلسطين، أكدت الوزيرة وجود مخطط لدى الوزارة لإعادة ترميم العديد من المواقع الأثرية من خلال ترميم معالمهم، وإضافة مراكز استقبال قربها لتزويد الزائرين بكامل المعلومات حول قصص وتاريخ هذه المواقع، مضيفة أنه وعلى الأقل سيتم بدء العمل بترميم 20 موقعا اثريا. |226956| وللحفاظ على الموروث الثقافي والأثري نجحت وزارة السياحة والآثار في وقت سابق بالحصول على العديد من القرارات الدولية المتعلقة بحماية الأماكن الدينية والأثرية في فلسطين، وفي هذا السياق قالت وزيرة السياحة والآثار إنهم يتواصلون بشكل مستمر مع (اليونسكو) ووكالات الأنباء العالمية، للتأكيد على وجود عمليات تنقيب غير شرعية ومخالفة لكافة النصوص والاتفاقيات الدولية يمارسها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية. إسرائيل لا تأبه لقرارات اليونسكو بخصوص حماية الآثار ولفتت معايعة إلى أنه وبعد قبول عضوية فلسطين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كانت هناك آمال كبيرة بحماية الآثار الفلسطينية ولكن لمسنا ذلك بعد قبول العضوية في اليونسكو أن إسرائيل ترفض الالتزام بقرارات المنظمة وماضية بتهويد تاريخ العديد من الحضارات التي سكنت فلسطين، ولا تتعامل مع الجهات الدولية إلا بمنطق القوة. ومن هنا لا بد من التأكيد على أهمية الحفاظ على التراث والآثار في فلسطين والذي يشكل أساسا للهوية الفلسطينية، إذ أن بلادنا ثرية بالمواقع التي يمتد تاريخها لآلاف السنين، فمن لا ماضي له لا حاضر له. |226953| |