|
خطاب المرشد يحول شوارع مصر الى ساحة حرب خلفت عشرات القتلى
نشر بتاريخ: 06/07/2013 ( آخر تحديث: 07/07/2013 الساعة: 09:44 )
القاهرة- معا - اندلعت اشتباكات، امس الجمعة وفجر اليوم، بين أنصار ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي، في العاصمة المصرية القاهرة ومحافظات أخرى ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وذلك بعد أن تحولت التظاهرات المناهضة لعزل مرسي إلى كر وفر بين الجانبين على أثر خطاب حاد اللهجة للمرشد العام للجماعة، محمد بديع، تعهد فيه بالبقاء في ميادين الاحتجاج إلى أن يتحقق مطلبهم.
وتشير تقارير إعلامية من القاهرة أن حصيلة القتلى في مختلف أنحاء مصر يوم 5 يوليو/تموز اقتربت من 30 قتيلاً. ودارت اشتباكات في المناطق القريبة من ميدان التحرير، وذلك بعد محاولات من مناصري الرئيس المعزول للوصول إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو القريب من الميدان وهو ما قوبل بمواجهات من قبل معتصمي الميدان. وقام الجيش بتعزيز وجوده في محيط المبنى وقام بالفصل بين المتظاهرين، وهو ما سمح بعودة الهدوء إلى المنطقة. وكان الجيش قد دفع عربات مدرعة إلى وسط القاهرة عقب وقوع اشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي مرسي، استخدمت فيها زجاجات المولوتوف والحجارة وطلقات الخرطوش، مساء الجمعة في ميدان عبد المنعم رياض القريب من ميدان التحرير. |227199| فحسب ما أعلنت مصادر طبية في الإسكندرية، وصل عدد قتلى الاشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول مرسي ومعارضيه إلى 12 وتجاوز عدد المصابين 200، بينما تحدثت وكالة أنباء الشرق الأوسط في وقت سابق عن قتيل واحد فقط. هذا وكان التلفزيون المصري قد اعلن أن حصيلة الاشتباكات في مختلف أنحاء مصر وصلت إلى 17 قتيلا و318 جريحا. هذا ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الجيش المصري العقيد أحمد علي أن القوات المسلحة ستتدخل من أجل منع وقوع اشتباكات جديدة بين المتظاهرين من الطرفين، مشددا على حيادية الجيش، وقال: "لا ننحاز إلى أحد. مهمتنا حماية حياة المتظاهرين". |227198| وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قد افادت أن شخصا قتل في الاشتباكات بالإسكندرية وأن عدد المصابين هناك يناهز 120، وأكدت أيضا مقتل شخص في أسيوط بجنوب البلاد وإصابة 19 آخرين. وأمام هذه التطورات المتلاحقة وجه شيخ الأزهر أحمد الطيب كلمة عبر التلفزيون الرسمي ناشد فيها المصريين "الحفاظ على طهارة أيديهم من التلوث بالدماء أو الهدم أو التخريب"، وأهاب بالمصريين ألا ينزلقوا إلى فتنة لا يعلم فيها المقتول لما قتل ولا القاتل لما قُتل". ودعت حركة تمرد وجبهة الإنقاذ الوطني إلى مظاهرات الأحد المقبل في كل ميادين مصر "لدعم الشرعية الثورية والدفاع عن الاستقلال الوطني". |227197| |