وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز رام الله لـدراسات حقوق الانسان ينظم ورشة عمل بغزة

نشر بتاريخ: 06/07/2013 ( آخر تحديث: 06/07/2013 الساعة: 16:43 )
غزة- معا - نظم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، ورشة عمل حول " أهمية طرح الفلسفة في المنهاج المدرسي الفلسطيني" بمشاركة العشرات من التربويين وطلبة الجامعات، وذلك في قاعة المركز بغزة اليوم.

وافتتح اللقاء طلال أبو ركبة منسق فعاليات المركز بغزة، موضحاً أن هذا اللقاء يأتي في إطار حملة أطلقها المركز تهدف لإعادة طرح مادة الفلسفة في المنهاج المدرسي في فلسطين من منطلق أن هذا المساق سيساعد في فتح مدارك الطلبة في طرائق التفكير والحكم على الأمور بعقل منفتح بعيدا عن القوالب الفكرية الجاهزة.

وأضاف بأن المركز سيعقد العديد من اللقاءات للمعنيين من أجل إنجاح هذه الحملة التي تخدم المجتمع الفلسطيني في عدة اتجاهات وتجعل من التعليم المدرسي فرصة للتعرف على ثقافات ومدارس فكرية مختلفة تربط الطالب بالفكر العالمي وتؤهله ليكون على قدر كبير من المعرفة في الفضاء الفكري الأرحب عالميا.

من جهته قال الدكتور ناصر أبو العطا، أستاذ الفلسفة وعلم الاجتماع بجامعة الأقصى، أن هناك هجمة شرسة على الفلسفة باستبعادها من منهاج المدارس، والبعض أقدم على إغلاق قسم الفلسفة في الجامعات في إطار السعي لتقليص مساحة التفكير الفلسفي لدى المواطن العربي، معتبراً أن المنهج المدرسي يجب أن يبنى على فلسفة الحوار والانفتاح على الآخر، ومن هنا تأتي أهمية الفلسفة في كونها تنقل الطالب من حالة التلقين والحفظ المعمول بها في أنماط التعليم الحالي إلي ممارسة عملية التفكير النقدي التي تنتج شخصية الطالب القادر على الإبداع والتطور، فبدون التفكير النقدي الذي تبنيه الفلسفة لا يمكن أن يتطور الإنسان ويتقدم في تعزيز المفاهيم الإنسانية السامية، موكداً أنه بدون ممارسة النقد والتفكير النقدي من الصعب أن تولد حالة إبداعية في المجتمعات العربية.

وطالب المشاركون في مداخلات منفصلة، بإعادة الاعتبار لهذه المادة الأساسية التي تخدم تدعيم ثقافة التنوع والاختلاف وقبول الآخر الفكري والديني والثقافي داخل المجتمع الواحد ويعزز ثقافة التسامح.

ودعوا وزير التربية والتعليم العالي إلى البحث الجدي في كيفية إدخال مادة الفلسفة ضمن المنهاج، لأن العائد سيكون اقتصاديا أيضا، حيث أن تدريس المادة بحاجة إلى مدرسين متخصصين مؤهلين وهذا يتطلب طرح تخصص مستقل في الجامعات الفلسطينية، وتوفير الكثير من فرص العمل الجديدة في السوق الفلسطيني لهذا التخصص.