تحالف السلام الفلسطيني ينظم ندوة شبابية في دار صلاح

بيت لحم - معا - نظم تحالف السلام الفلسطيني ندوة شبابية تحت عنوان دور المجتمع المدني في حماية المشروع الوطني الفلسطيني، وحضر الاجتماع عدد من الشباب من الجنسين في مقر جمعية نبراس للاجيال الشبابية في قرية دار صلاح التي قامت باستضاف الندوة.

ورحب مدير المجلس عصام مبارك بالحضور , وسلم الحديث للسيدة فاتنة عبود مديرة المشاريع في تحالف السلام والتي قامت بدورها بالحديث عن التحالف الفلسطيني ودور الشباب في حماية المشروع الوطني شارحةً ما يقوم به تحالف السلام الفلسطيني من مشاريع تركز على تفعيل هذا الدور من خلال تثقيف مكثف لشريحتي الشباب والمرأة في المجتمع مؤكدة على اهمية وجود اطار شبابي يحمل هموم الوطن عبر رؤية واضحة بعيدا عن الفصائلية والانقسام وان تكون الوجه لديهم انهاء الانقسام واقامة الدولة وعاصمتها القدس.

وانتقل الحديث الى الدكتور سليمان ابو دية الذي قام بطرح الافكار عبر محاضرة شهدت عصفا ذهنيا حول العديد من المفاهيم اللبرالية والعناصر التي تقوم عليها ودورها في تنظيم العلاقات في المجتمع الواحد.

ودار النقاش بين الدكتور سليمان والحضور الشبابي حول السلطات الثلاث وأهمية الفصل بينها والمشاكل المترتبة على عملية الخلط في عمل هذه السلطات او سيطرة جهة واحدة عليها سواء كانت هذه الجهة حزبا سياسيا او افرادا ذوي نفوذ معين.

واوضح الدكتور اهمية العمل على نظام سياسي يخلق توازن بين الشرائح المختلفة في المجتمع وان يكون هذا النظام مستندا الى شرعية ممنوحة له من قبل الشارع وان يعمل وفق مرجعيات قانونية تضبط العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبين افراد القطر الواحد.

وتدرج في الحديث عن المجتمع المدني ودوره المكمل لعمل الدولة الرسمية وقدرته على تصحيح مسارها السياسي عبر ما يشكله هذا المجتمع من مجموعات ضاغطة للتغير وفرض افكار ونظم جديدة حيث يعد هذا العمل من مساهمات المجتمع المدني في تحسين ظروف العيش للناس كافة.

وقام الطلبة بنقاش حول خصوصية المجتمع الفلسطيني كمجتمع مدني يعيش تحت الاحتلال حتى افضى الحديث الى ان تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة لا يكون إلا بتظافر الجهود بين الجهات الرسمية والعمل الدؤوب من قبل المجتمع المدني الذي يدعم ويعزز هذا التوجه وسط مشاركة فاعلة لكل الشرائح المجتمعية من شباب ومرأة اذ تشكل هذه الفئات الغالبية العظمى من المجتمع.

واشار المشاركون في الندوة الى اهمية خضوع الاحزاب السياسية للقوانين المنظمة لعملها وعدم الانصياع للممولين الذين يعملون وفق اجندات معينة ترسم مصالح مستقبلية تكون بعيدة كل البعد عن المصلحة العليا للوطن.

وتركز الحديث ايضا حول المجتمع المدني الفلسطيني كعامل مهم في انجاح المشروع السياسي وذلك عبر تجير كل طاقات المجتمع الابداعية لدعم هذا المشروع الوطني الموحد مع تأكيد على ان هذا المجتمع لا يمكن له ان ينجح ويرقى في العمل دون تفعيل حقيقي لدور المرأة فيه واخذها لحقوقها كاملة دون انتقاص او اقصاء وانعكاسات ذلك على نهوض سوي وطبيعي للمجتمع.

وانتهت فعاليات الندوة بطرح الاسئلة والاجابة عنها من قبل الدكتور سليمان ابو دية الذي قام بتوضيح جميع الامور التي دارت حولها اسئلة المشاركين من الشباب.