|
محاضرة بعنوان "جبهة التحرير الفلسطينية ودور الشباب" في صور
نشر بتاريخ: 06/07/2013 ( آخر تحديث: 06/07/2013 الساعة: 23:06 )
صور - معا - نظمت جبهة التحرير الفلسطينية محاضرة بعنوان جبهة التحرير ودور الشباب وذلك في قاعة مركز الشباب الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي صور بحضور ممثلي الفصائل والجمعيات والمؤسسات الاهلية وقيادة وكوادر واعضاء الجبهة.
وبعد كلمة ترحيب من ابو جهاد، استهل عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة محاضرته بالحديث عن عن الجبهة ودور الشباب. الجمعة اشار الى الدور الطليعي الذي لعبته جبهة التحرير الفلسطينية في نضالها ضد الاحتلال، وفي برنامجها الملتزم بالثوابت، وتوعية وتنظيم الجماهير وبرنامجها الوطني والديمقراطي منذ تأسيسها كان الاهتمام بفئات الشباب، واعتبرتهم العمود الفقري للنضال الوطني الفلسطيني. واضاف ان الدور الذي نبذله من أجل تعزيز مشاركة الشباب وتفعيل دورهم والارتقاء بمستوى وعيهم وإدراكهم للتعامل مع القضايا والمشكلات المجتمعية خاصة التي يتعرض لها الشباب في هذه المرحلة يتطلب منا اولا ترسيخ روح الوحدة الوطنية لديهم. وقال لقد شكلت ايتها الرفيقات والرفاق جبهة التحرير الفلسطينية منذ بداية انطلاقتها نقلة نوعية متميزة في التاريخ الفلسطيني الحديث، ومركزا تمحورت حوله كل القوى اليسارية القومية والوطنية، وذلك لما مثلته جبهة التحرير من مواقف وارتباطات وعلاقات انطلاقا من رؤيا علمية وبرامج وأفكار تستجيب للمتطلبات التاريخية التي مر ويمر بها النضال الوطني الفلسطيني، خاصة بعد كل الهزائم والانتكاسات التي شهدتها الأمة العربية وقواها المتعددة، والتي ترى معالمها اليوم بعد السطو على الثورات العربية من قبل الثورة المضادة التي تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع الاخوان المسلمين او ما يسمى ببعض الاسلام السياسي. ولفت ان الجبهة تميزت في كثير من جوانب العمل التنظيمي والجماهيري والسياسي والنضالي، مما أعطاها بعدا ثوريا ليس على صعيد العمل الوطني الفلسطيني وحسب وإنما على كل الصعد النضالية والثورية. الجمعة اشار ان جبهة التحرير الفلسطينية حظيت ولسنين عديدة بقيادة مناضله، هذه القيادة التي تميزت بسمات وصفات ومقومات عديدة، من حيث الوعي والمعرفة، والخبرة النضالية الطويلة، وهي ذاتها القيادة التي استطاعت أن تحظى باحترام وتقدير كل القوى الثورية والوطنية، وثقة ومحبة والتفاف الشعب الفلسطيني حولها، وهو ما اعتبره الكثيرون عصراً ذهبياً للجبهة آنذاك، فليس مهماً ان يقف شخص ما، فوق هرم القيادة، ولكن المهم هو أن تتوفر فيه الشروط الضرورية والصفات الهامة الأساسية،حتى يمتلك هذا الشخص صفة القائد. واضاف لا يخفى على احد إن ما ميز الجبهة عن غيرها ،هو وجود هذه القيادة التي كانت تمتلك كل مقومات القيادة الطليعية الحقيقية، فقيادة بحجم الرفاق الشهداء القادو طلعت يعقوب وابو العباس وابو احمد حلب وقادة آخرين قادوا دفة الكفاح الثوري والنضالي، لن يكونوا ألا بحجم عظماء قادة التاريخ الثوري والاممي، وهذا ما يجعلني تسمية تلك الفترة التاريخية، بعصر ثورية الشيوخ، تلك الفترة التي اتسمت بالوعي والمعرفة والدراية والتجربة الثورية العميقة والقدرة على التنبؤ بالإحداث قبل وقوعها ،مستلهمين كل ذلك من خلال فكر علمي أصيل، وبناء تنظيمي متين وقوي. ولفت ان هذا العصر الذي حافظت فيه الجبهة على قوتها ومتانتها وصلابة عودها ووحدة صفها وصحة مواقفها وشعاراتها وبرامجها ، ولان الجبهة هي فصيل رئيسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وجزء أصيل من حركة التحرر العربية والعالمية، فان أية تغيرات أو تطورات في المنطقة سيكون لها انعكاساتها وآثارها العميقة على مجمل البنية الفكرية والتنظيمية والسياسية للجبهة ذاتها، وهذا ما شكل وما زال يشكل مفاصل هامة ورئيسية في الحالة الراهنة التي ألت إليها أوضاع الجبهة الداخلية من جهة أولى والنضالية والجماهيرية والسياسية من جهة ثانية، وعلاقاتها الأممية من جهة ثالثة. وراى ان دور الشباب في المشاركة السياسية وصناعة القرار لما له دور في نشر الثقافة السياسية من خلال التمسك بقيم الديمقراطية والتسامح والعمل علي خلق تعددية ايجابية في المجتمع من اجل الرقي به. واشار الى مجمل العوائق التي تحد من مشاركة الشباب في صنع القرار بداء من العادات والتقاليد، وانتشار البطالة والفقر تحول هم الشباب إلى البحث عن عمل وتامين الحاجات الأساسية للحياة بالإضافة إلي غياب الديمقراطية كممارسة في مؤسسات المجتمع، يحد من إمكانية إشراك الشباب، وإطلاق طاقتهم فالديمقراطية بكونها نظاما سياسيا هي أيضا أداة من أدوات التغيير والتجدد. واكد أن قطاع الشباب بروح المبادرة والانتماء للمسيرة الوطنية يكتسب التجربة والخبرة بالعمل النقابي والاجتماعي، كما طبعت التجارب وخاصة في قترة الثمانينات بطابعها الديمقراطي التي تضمن ثقافة التسامح وتقبل الآخر واحترام الرأي وحرية التعبير. ولفت ان الشباب بعانون من البطالة والفقر ، وافتقار المناهج التعليمية للإبداع، وعدم ربط التعليم بالتنمية، وسيادة النزعة الثقافية الفئوية بما في ذلك التعصب والابتعاد عن الموضوعية وتفضيل المصلحة الفردية عن المصلحة العامة يجب ان يستدعي انتباه الجميع لان الشباب الفلسطيني يعاني تهميشاً مزدوجاً، بوصفهم فئة اجتماعية في مجتمع لا يتم ايلائهم اهتمام حيث يقع معظم الشباب ضحايا صراع القيم والمرجعيات الثقافية والأيديولوجية والسياسية وتجاذباتها، وتميل أعداد كبيرة منهم أكثر فأكثر نحو العنف، ويتحولون إلى مجرد أدوات تسيرها قوى اجتماعية وسياسية لها أجندات مختلفة عن تلك التي يجب أن تكون للشباب. وقال "علينا ان ندرك ان الشباب هم صناع التغيير وهذا يحتاج منا إلى تطوير و تضافر توحيد باتجاه بلورة مبادرات شبابية واسعة يشكلها الشباب أنفسهم للمطالبة بإنهاء حالة الانقسام وانقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا القضية الوطنية و إعادة الاعتبار لإنسانية الإنسان الفلسطيني". واضاف "فنحن عندما نتحدث عن ذلك فاننا نرى اهمية تطوير وعي وثقافة الشباب في المجتمـع، وخلق أساليب وآليات تؤدي إلى استثمار طاقـة الشباب وقوتهم والعمل من خلال الضغط على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية المؤسسات والجمعيات الاهلية والاتحادات الشعبية وخاصة اتحاد العمال لتوفير فرص للعمل والشغـل لامتصاص أكبر قدر من البطالـة التي باتت تنخر العمود الفقري للمجتمع وتهدد أكثر أفراده حيوية بالضياع والفقر والتشرد، وخلق أنشطـة ثقافية واجتماعيـة للنهوض بهذه الفئـة الشابـة والرفع من مستواها ومعنوياتهـا بدل إهمالهـا والتخلي عنها في عتمة زوايا الضياع". |