وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز أسرى فلسطين يطالب بتحسين ظروف حياة الأسرى في شهر رمضان

نشر بتاريخ: 07/07/2013 ( آخر تحديث: 07/07/2013 الساعة: 14:56 )
غزة-معا - طالب مركز اسري فلسطين للدراسات المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي الضغط على الاحتلال لتحسين ظروف حياة الأسرى في شهر رمضان ومراعاة حرمة هذا الشهر الفضيل لدى المسلمين، نظراً لخصوصيته حيث يتفرغ فيه الأسرى للعبادة ، وقراءة القران وحفظه ، والصلاة الجماعية ، والابتهال إلى الله بالدعاء .

وقال الباحث رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز بان الاحتلال يتعمد في شهر رمضان من كل عام التضييق على الأسرى و التنكيد عليهم عبر عدة إجراءات تعسفية منها تنفيذ عمليات اقتحام و تفتيش مستمرة للغرف والخيام والزنازين، بحجة التفتيش الأمني عن أغراض ممنوعة وهواتف خلوية ، إضافة إلى مضاعفة عمليات عرض الأسري على المحاكم لما فيها من معاناة وتعب لساعات طويلة خلال الصيام، كما تقوم بعزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية وحرمانهم من ممارسه الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى ، كما أنها لا تقدم طعام يناسب هذا الشهر ،حيث كميات الطعام قليلة وسيئة ، و تمارس سياسة التنقلات بين الأقسام والسجون ، وتحرم الأسرى من صلاة التراويح بشكل جماعي في ساحة السجن ،و كذلك تحرم الأسرى في بعض السجون من إلقاء المواعظ الدينية بشكل جهري خلال صلاة التراويح إضافة إلى حرمان الأسرى من شراء بعض الأغراض التي يحتاجها الأسرى من الكنتين ، وفى هذا الصدد رفضت مصلحة السجون الإسرائيلية طلبا تقدمت به وزارة الأسرى بزيادة مبلغ الكنتين للأسرى بمناسبة شهر رمضان المبارك من 400 شيقل إلى 500 شيقل لكل أسير لشراء احتياجاتهم في رمضان.

وأشار الأشقر إلى أن هناك المئات من الأسرى في بعض السجون و الذين يتواجدون في زنازين العزل ومراكز التوقيف والتحقيق لا يعرفون فيها موعد الإفطار والسحور، حيث يستوي الليل مع النهار لان هذه الأماكن لا تدخلها الشمس ، ولا يسمع فيها أذان ، وبعضها يتواجد تحت الأرض، ويتعمد السجانون عدم أخبار الأسرى كذلك بمواعيد الإفطار والسحور، ولا يسمحون لهم باقتناء ساعات لمعرفة الوقت، مما يفقدهم الشعور بهذا الشهر الفضيل، ويحرمهم من الطاعة والعبادة .

وبين الأشقر بان شهر رمضان يأتي هذا العام في ظل ظروف قاسية جدا على الأسرى ، مع استمرار إضراب عدد منهم بشكل مفتوح عن الطعام، كذلك تتدهور صحة العشرات منهم نتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهم، إضافة إلى الأسرى الذين اكتشف إصابتهم بأمراض خطيرة جدا كالسرطان، هذا عدا عن الأسرى الذين تم عقابهم بالزج في الزنازين الانفرادية حيث ارتفع عددهم في الآونة الأخيرة إلى 9 أسرى ، وهذا يضاعف معاناة الأسرى في هذا الشهر المبارك .

كذلك دعا المركز إلى الضغط على الاحتلال لوقف ممارساته استفزازية خلال هذا الشهر ، وعدم عرقلة إدخال الحاجات الأساسية التي يحتاجها الأسرى خلال شهر رمضان مثل التمر وزيت الزيتون ، وبعض الحاجيات المطلوبة لعمل الحلوى في رمضان والعيد .

كما طالب المركز ابناء الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية بضرورة زيارة أهالي الأسرى وأبنائهم في هذا الشهر، ورفع معنوياتهم حيث يفتقدون أبنائهم في هذه المناسبات المباركة.