|
البرغوثي: حكومة اسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد الانسانية والتصعيد العدواني يؤكد عدم وجود شريك اسرائيلي للسلام
نشر بتاريخ: 22/04/2007 ( آخر تحديث: 22/04/2007 الساعة: 15:58 )
رام الله- معا- طالب وزير الاعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي المجتمع الدولي بوقف المعايير المزدوجة وادانة ما تقوم به اسرائيل من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.
وقال البرغوثي في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الاعلام ان اسرائيل تحاول جر المنطقة الى دائرة العنف والصراع من خلال تصعيدها العسكري في الأراضي الفلسطينية. واعرب البرغوثي عن ادانته وادانة الحكومة للجرائم التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلي في جنين ونابلس وغزة ودير ابو مشعل. واشار البرغوثي الى ان 23 فلسطينيا استشهدوا منذ 18/3/2007 حتى اليوم بنيران قوات الاحتلال معظمهم من المدنيين. واكد البرغوثي ان ما قامت به اسرائيل من عدوان هو ردها الحقيقي على المبادرات العربية والفلسطينية خاصة مبادرة السلام العربية ومبادرة التهدئة الشاملة والمتبادلة والمتزامنة والبرنامج المرن لحكومة الوحدة الوطنية ومبادرة صفقة تبادل الأسرى مشيرا الى ان اولمرت لا زال يجيب على ذلك بالهروب الى الامام من خلال التصعيد العسكري مما يؤكد ضعف حكومته وعدم قدرته على التجاوب مع تلك المبادرات بما لا يدع مجالا للشك في عدم وجود شريك اسرائيلي في السلام. واضاف وزير الاعلام ان ما جرى في الأراضي الفلسطينية اليوم وامس هو تصعيد منهجي يرتكز الى ثلاثة عناصر هي التصعيد العسكري العدواني وتشجيع الفلتان الأمني الذي يقوم ببعضه عملاء للاحتلال اضافة الى محاولة تكريس الحصار المفروض على الشعب والحكومة الفلسطينيين ومواصلة احتجاز رواتب الموظفيين الفلسطينيين من معلمين واطباء وغيرهم التي تقدر بـ 600 مليون دولار. واضاف الوزير البرغوثي ان الجيش الاسرائيلي ينفذ جرائمه على الارض بالتوازي مع الهجمة السياسية التحريضية التي تقودها وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفي ليفني على مستوى العالم لمواصلة الحصار على شعبنا في محاولة لكسر الارادة السياسية الفلسطينية. واكد البرغوثي ان المجتمع الدولي مساءل عما تقوم به اسرائيل من جرائم حرب مدانه في القانون الدولي لا سيما وان التصعيد العسكري جاء بعد اعلان الجيش الاسرائيلي ان انخفاضاً ملموساً في اطلاق الصواريخ حصل منذ بداية نيسان مما يثير الاستغراب من ان التهدئة الفلسطينية تقابل بتصعيد اسرائيلي الأمر الذي يدل على ان التهدئة تؤرق وتقلق الحكومة الاسرائيلية. واوضح البرغوثي ان الجيش الاسرائيلي وباستهدفه المدنيين الفلسطينيين انما ينصب نفسه المدعي العام والقاضي ومنفذ حكم الاعدام مثلما حصل مع الفتاة بشرى برغيش التي اعدمها جنود الاحتلال داخل منزلها في مخيم جنين بدم بارد. واشار البرغوثي الى ان من بين الشهداء 23 الذين سقطوا منذ منتصف الشهر الماضي حتى اليوم 3 اطفال وان معظم الشهداء هم من المدنيين الى جانب تنفيذ الجيش الاسرائيلي127اجتياحاً شملت نابلس وجنين والخليل ورام الله وطولكرم وقلقيلية وشقبا وحلحول وبلعين وشمال غزة فيما لم يقتل اسرائيليا واحد طول هذه الفترة. واستعرض البرغوثي اسماء عدداً من الشهداء بينهم محمد بني جابر 51 عاما الذي استشهد وهو يرعى ماشيته قرب نابلس عندما هشم مستوطنون متطرفون رأسه بالحجارة وطعنوه في صدره وتركوه ينزف حتى الموت بينما اعدم جنود الاحتلال المواطن اشرف حنايشه بعد اعتقاله في بلدة قباطية والمواطن عزيز المطور 29 عاما اثناء توجهه الى عمله في اريحا والفتى احمد عصاعصه 16 عاما الذي قتله جنود الاحتلال في مثلث الشهداء في جنين. كما استعرض الوزير البرغوثي اعتداء البوارج الحربية الاسرائيلية على الصيادين في قطاع غزة باطلاق النيران اربعة مرات بين 11-17 نيسان الجاري. واكد البرغوثي ان معظم الشهداء تم قتلهم بطريق العمد من خلال اطلاق النار على الرأس والصدر مثلما جرى في جنين أمس ونابلس اليوم. وتساءل البرغوثي قائلاً اريد من العالم الذي يفرض حصاراً ظالماً على الشعب الفلسطيني الأجابة على سؤالنا لماذا لا تعاقب اسرائيل على بطشها وجرائمها ضد الفلسطينيين ؟ وارتكابها لجرائم الحرب على خرقها للقانون الانساني الدولي. واتهم البرغوثي اسرائيل بالسعي لقتل كل مبادرة للسلام والتهدئة والعمل على كسب الوقت لاستكمال تهويد الاراضي الفلسطينية وبناء جدار الفصل العنصري ونسف امكانية قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وهو ما يتضح من رفض اولمرت بحث قضايا الحل النهائي واتمام صفقة تبادل الأسرى. وقال البرغوثي انه لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار الحصار على شعبنا في ظل الجرائم الاسرائيلية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تحظى بقاعدة شعبية تصل الى 96% مؤكداً ان مواصلة الحصار ليس سوى مشاركة في الجريمة. واكد البرغوثي ان مسلسل الجرائم الاسرائيلي سيحتل جدول اعمال الحكومة يوم غدٍ مشيراً الى ان وزارة الاعلام بدات حملة لفضح الممارسات الاسرائيلية. ودعا البرغوثي الدول العربية الى الدعوة الى مؤتمر دولي للسلام وعدم السماح لاسرائيل بطرح قضية التطبيع كبديل لذلك المؤتمر وحل القضية الفلسطينية. واختتم البرغوثي مؤتمره الصحفي بتوجيه التحية الى الشعب الفرنسي الذي توجه الى صناديق الاقتراع معرباً عن آمله في ان تسفر تلك الانتخابات عن تنصيب حكومة تواصل دعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. |