وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسير المحرر محمد التاج يرجئ إضرابه عن الطعام حتى يوم الخميس

نشر بتاريخ: 07/07/2013 ( آخر تحديث: 07/07/2013 الساعة: 19:54 )
رام الله - معا - أعلن الأسير المحرر محمد التاج، اليوم الأحد، عن إرجاء خوض إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد تلقيه وعود من الرئاسة بإرساله لتلقي العلاج في الخارج، في حال حصوله على موافقة من أحد المشافي المختصة بزراعة الرئتين في الدول الأوروبية.

ويعاني التاج وضعا صحيا صعبا، إذا يعاني من تليف في الرئتين وهو بحاجة لعملية زراعة لرئتين خلال فترة لا تتجاوز سبعة أشهر، بعد أن أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات، خاض خلالها إضرابا مفتوحا عن الطعام لأكثر من 60 يوما، أدى إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة.

وأمهل التاج، الذي يرقد في مجمع رام الله الطبي منذ أكثر من شهرين، المسؤولين حتى يوم الخميس القادم لتنفيذ وعودهم، وإلا فإنه سيبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام، مشيرا إلى أن هذا الإضراب سيشمل امتناعه عن تناول الأدوية والأوكسجين بالإضافة إلى الفحوصات الطبية، في حال لم تتم الاستجابة لمطالبه.

وأكد التاج في مؤتمر صحفي عقد في مجمع فلسطين الطبي، إنه وبناء على الوعود التي قدمت إليه من جهات فلسطينية عدة، فإنه سيرجئ البدء بإضرابه عن الطعام لنهاية الأسبوع، مشدّدا على أنه لن ينتظر وعودا إضافية.

بدوره، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن قضية علاج الأسير التاج طرحت منذ شهور، حيث تمت مراسلة العديد من الدول، من أجل توفير العلاج اللازم له، غير أن تأخير السفر بسبب الإجراءات الطبية التي تتخذها الدول مثل إسبانيا التي تطالب بإجراء فحوصات جديدة، حتى تتم دراستها، وسيتم الرد على هذا الطلب.

وأشار قراقع إلى أن الرئيس محمود عباس يتابع قضية التاج، وأصدر تعليماته بعلاج الأسير بالتكاليف اللازمة والمكان والزمان الذي يريد، موضحا أن ذلك يعتمد على إجراءات الدول التي تقوم بمثل هذه العمليات، على عكس ما يتم تداوله بأن هناك تقصير بحق الأسير التاج.

من ناحيتها، قالت محافظ رام الله والبيرة، د. ليلى غنام، إن علاج الأسير المحرر محمد التاج واجب وطني لا يمكن إغفاله، ومن حقه خوض الإضراب المفتوح والاعتصام للمطالبة بحقوقه، غير أن القضية لها جانبين إنساني وطبي، فالجميع يتعاطف مع التاج غير أن الإجراءات الطبية للدول الأخرى معقدة.

وأوضحت د. غنام أن الحكومة الفلسطينية راسلت جهات عدة ومنذ اللحظة الأولى للإفراج عن التاج، كما تم التنسيق مع سفارة فلسطين في موسكو، من أجل متابعة إجراءات إرساله للعلاج في الخارج، وسيتم ذلك في حال تمت الموافقة من قبل المشافي الأوروبية المختصة على تقديم العلاج اللازم له.